غزة – “القدس العربي”: كشف مسؤول إسرائيلي عن اقتراب دول عربية أخرى من التوقيع على اتفاقيات تطبيع جديدة، دون أن يحددها، وذلك بعد أن امتدح مسؤول أمريكي رفيع الدور الإماراتي في تسهيل هذه العمليات.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أوفير جندلمان: “إن دولا عربية أخرى ستنضم قريبا لمسيرة السلام مع إسرائيل”.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية “مكان” عن جندلمان، القول إن اتفاق التطبيع الأخير مع السودان هو “الخطوة الأولى” نحو إقامة علاقات ثنائية.
وكشف بأن وفودا إسرائيلية وسودانية ستلتقي في المستقبل القريب لبحث التعاون في مجالات عديدة، زاعما بأن هناك مصالح للسودان تكمن في تحسين أوضاعه الاقتصادية، من وراء الاتفاق.
وقال إن تلك المصالح تكمن في تحسين الأوضاع الاقتصادية بعد سنوات من الفقر والعزلة، وقال إن إسرائيل ستسعى إلى تسيير رحلات لدول في أفريقيا وأمريكا اللاتينية، وكان يشير بذلك إلى استغلال الطيران الإسرائيلي لأجواء السودان من خلال سير تلك الرحلات.
وزعم جندلمان أن إسرائيل مستعدة لمساعدة السودان في قطاعي الزراعة والتكنولوجيا، من أجل تحسين الأوضاع المعيشية فيه.
وكان وزير المخابرات الإسرائيلي، إيلي كوهين، قال إن عددا من الدول العربية يمكن أن توقع اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل بعد الانتخابات الأمريكية.
وقبل أسبوع أعلن من خلال بيان ثلاثي مشترك أصدره البيت الأبيض، عن اتفاق تطبيع علاقات جديد بين السودان وإسرائيل، لتلحق السودان عاصمة “اللاءات العربية” بركب كل من الإمارات التي افتتحت طريق التطبيع، وبالبحرين.
وفي هذا السياق، كان المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، آفي بركوفتش، والذي ساهم بشكل كبير في إبرام اتفاقات التطبيع العربية الأخيرة مع إسرائيل، قال للإذاعة العبرية إن الطاقم الأمريكي للمفاوضات السياسية في الشرق الأوسط، يُجري محادثات مع “نحو عشر دول إضافية في العالم العربي بخصوص تطبيع العلاقات مع إسرائيل”.
وكشف أن المحادثات عميقة ومفصلة جدًا وتجري في هذا الشأن، وقال: “جميعها تعزز الهدف”، مضيفا: “السؤال هو ليس هل يمكن، وإنما فقط مسألة تتعلق بالتوقيت”.
وحين تطرق إلى الاتفاقات مع البحرين والإمارات، والتي كان شريكا في صياغة بنودها، قال مادحا أبو ظبي: “لا يوجد أدنى شك أن زخما جلبته الإمارات، هذا أدى لإبرام الاتفاق مع البحرين”، وتابع: “تلقيت مكالمة منهم في اليوم الذي أبرمنا فيه الاتفاق مع الإمارات حيث قالوا: نحن نريد أيضا”.
وبخصوص موضوع الضم الذي تنوي إسرائيل بموجبه نهب 30% من أراضي الضفة، والذي جرى تأجيله، قال المسؤول الأمريكي: “موضوع الضم لا زال قائمًا ولم ينزل من جدول الأعمال”، وأضاف: “هذا أمر يمكننا القيام به لاحقًا”.
وكانت الإمارات زعمت أن اتفاق التطبيع الذي وقعته، تخلله الاتفاق على وقف مخطط الضم الإسرائيلي الذي يشمل الاستيلاء على الأراضي التي تقام عليها المستوطنات، وكذلك منطقة الأغوار وشمال البحر الميت.
جدير ذكره أن القيادة والقوى الفلسطينية نددت بشدة باتفاقيات التطبيع هذه، ووصفتها بـ “الخيانية والعدائية”، وأكدت أن أحدا من العرب غير مكلف بالحديث باسم الشعب الفلسطيني.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية: “إن التطبيع وصفقة القرن وخطة الضم جميعها مرفوضة، ولن يمر أو ينفذ شيء على حساب الشعب الفلسطيني، والقيادة ستتخذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب وتتحرك على كافة الصعد”.