درعا – «القدس العربي» : توعدت قوات النظام السوري، أمس الخميس، المعارضة السورية المسلحة ضمن المنطقة منزوعة السلاح شمال البلاد، بجعل أجسادهم تتعفن تحت الشمس ما لم يغادروا مواقعهم بشكل كامل قبل انتهاء المدة المحددة باتفاق «سوتشي» والتي تنتهي في منتصف الشهر الحالي.
التهديدات التي أطلقتها قوات النظام السوري، جاءت عبر مكبرات الصوت الموضوعة على عربات ناقلة للجند، ونشره العديد من ناشطي الثورة في مواقع التواصل الإجتماعي، ووفق مصادر محلية تحدثت لـ «القدس العربي»، فإن قوات النظام أذاعت وعيدها على أطراف مدينة حلب شمال البلاد، ضمن المنطقة منزوعة السلاح وفق اتفاق «سوتشي» المفعل بشراكة روسية – تركية.
كما طالبت قوات النظام السوري، عناصر المعارضة بتسليم أنفسهم وأسلحتهم لها، أو بتدمير مواقعهم كافة بعد انتهاء أيام المهلة التي وضعتها، بواسطة المقاتلات الحربية، في حين أشارت مصادر في المعارضة السورية إلى قيام قوات النظام السوري بتسيير ثاني دورياته المدججة بالسلاح الثقيل على أطراف مدينة حلب.
يذكر أن قوات النظام السوري، الاتفاق الروسي – التركي، منطقة منزوعة السلاح الثقيل شمالي سوريا، حيث استهدفت بثماني قذائف مدفعية ثقيلة منطقتي البحوث العلمية والمنصورة قرب مدينة حلب، علماً بأن المنطقة التي توعدتها قوات النظام، هي مواقع خاضعة للجيش السوري الحر كـ «الجبهة الوطنية للتحرير»، التي تم تشكيلها حديثاً من قبل فصائل عدة أبرزها «حركة أحرار الشام» و«حركة نور الدين الزنكي». وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت، الأربعاء، انتهاء عملية سحب السلاح الثقيل من المنطقة المنزوعة السلاح بمحيط إدلب وذلك تطبيقاً لاتفاق سوتشي، الذي ينص على إقامة المنطقة بعمق ما بين 15 إلى 20 كيلو متراً، على خطوط التماس بين النظام والمعارضة في أربع محافظات سورية وسط وشمال سوريا.