النظام السوري يشن هجوماً صاروخياً مكثفاً باستخدام 12 طائرة مسيرة على إدلب والأرياف القريبة شمال غربي البلاد

هبة محمد
حجم الخط
0

دمشق – «القدس العربي»: صعّدت قوات النظام السوري من هجماتها الصاروخية والجوية شمال غربي سوريا، مستهدفة بأكثر من 12 طائرة مسيرة، أمس الثلاثاء، قرى الدقماق والزقوم وحميمات والحميدية وقسطون، في منطقة سهل الغاب في ريف حماة الغربي، حيث طاولت الضربات تجمعات المدنيين وممتلكاتهم.
وحذر المرصد المختص بمتابعة الشؤون العسكرية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، شمال غربي سوريا، أبو أمين 80، المدنيين في القاطنين في القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس من الطائرات المسيرة، داعياً إلى تقيد الحركة والتجمعات وإخفاء الآليات والسيارات المدنية.
وقال مرصد أبو أمين 80 عبر معرفاته الرسمية، إن قوات النظام استهدفت بطائرات مسيرة انتحارية إف بي في سيارة مدنية في قرية قسطون بسهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، بينما استطاع “الحاج حسين – 70 عاماً – من أهالي البلدة، إسقاط طائرة مسيرة حاولت استهداف آليات المدنيين ببندقية صيد”. ووفقاً للدفاع المدني السوري، فإن قوات النظام استهدفت بلدة قسطون في سهل الغاب بطائرتين مسيّرتين انتحاريتين، كما قصفت سيارتين مدنيّتين في قرية الزقوم بسهل الغاب شمال غربي حماة، بموازاة قصف مماثل استهدف باستخدام 3 طائرات مسيّرة انتحارية سيارتين مدنيّتين في قرية الدقماق، وبطائرة مسيّرة انتحارية سيارة مدنية في قرية الحميدية في الريف نفسه.
نائب مدير الدفاع المدني السوري منير مصطفى، قال في تصريح لـ “القدس العربي” إن مدنياً أصيب بجروح بقصف لطائرة مسيرة على قرية بريف حماة، وقال إن هذا القصف المتكرر تستخدمه قوات النظام كسلاح ضد المدنيين لتهديد الحياة في قرى وبلدات شمال غربي سوريا، وتقويض أنشطتهم وتحركاتهم.
ويهدد القصف الممنهج بموجات نزوح جديدة من قوى وبلدات إدلب وحماة شمال غربي سوريا إلى الحدود التركية، كما يشل حركة المدنيين ويمنع المزارعين من العمل في مزارعهم، ويترك أضراراً مادية كبيرة في سيارات المدنيين التي يعتمدون عليها لسبل عيشهم وأعمالهم الزراعية.
بموازاة ذلك، استهدفت طائرة مسيّرة تركية، الثلاثاء، نقطة عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” في منطقة جبل عبد العزيز بريف الحسكة شمال شرقي سوريا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القصف التركي أسفر عن أضرار مادية، وهي المرة الثانية خلال 24 ساعة التي تستهدف فيها تركيا بالمسيّرات مواقع في ريف الحسكة الجنوبي الغربي.
وتزايدت مؤخراً حدة الاستهدافات التركية بالمسيّرات لمواقع وأهداف في ريفي حلب والحسكة ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، وبلغ عدد الهجمات التي نفذتها الطائرات المسيرة التابعة لسلاح الجو التركي على مناطق نفوذ قوات سوريا الديموقراطية في شمال وشمال شرق سوريا، منذ مطلع العام 2024، 88 هجمة.
في غضون ذلك، نفت المعارضة السورية إجراء أي لقاء جمع قوى الثورة والمعارضة مع المبعوث الروسي إلى سوريا خلال زيارته الأخيرة إلى أنقرة.
ونفى المكتب الإعلامي في هيئة التفاوض السورية في بيان رسمي، أمس، “المزاعم التي نشرتها مصادر إعلامية تابعة للنظام السوري، التي تحدّثت عن لقاء مزعوم بين المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف وفد من المعارضة السورية في تركيا من أجل بحث عقد اجتماعات اللجنة الدستورية في بغداد”.
وأكد المكتب الإعلامي أن “موقف الهيئة واضح ومُعلن من العملية السياسية، والتطبيق الصارم والكامل للقرار 2254 والقرار 2118، وتحقيق الانتقال السياسي الديمقراطي”.
كما نفى الائتلاف الوطني السوري “ما تداولته صحف نظام الأسد حول لقاء لقوى الثورة والمعارضة مع المبعوث الروسي إلى سوريا خلال زيارته الأخيرة إلى أنقرة”.
وأكد الائتلاف “على المواقف الثابتة للائتلاف الوطني المتمسكة بتطبيق القرارات الدولية ذات العلاقة وتحقيق مطالب الشعب السوري بالعدالة والحرية والديمقراطية”.
وكانت صحيفة الوطن شبه الرسمية، قد ادعت السبت، انعقاد لقاء جمع المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف الذي حط في العاصمة التركية أنقرة، على رأس وفد روسي لإجراء مباحثات مع الجانب التركي، حيث شغل الملف السوري محوراً أساسياً فيها.
ووفقاً للمصدر، فقد أجرى مبعوث الرئيس الروسي لقاء مع وفد من المعارضة السورية المقيمة في تركيا، حيث “سعى خلال هذا اللقاء إلى حث المعارضة السورية للتوجه صوب بغداد، والتي من المتوقع أن تستضيف جولة الدستورية القادمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية