تونس- “القدس العربي”: استنكرت حركة النهضة التونسية “تهجّم” الرئيس قيس سعيّد على البرلمان السابق و”استهزائه” برئيسه، راشد الغنّوشي (رئيس الحركة).
ونددت في بيان أصدرته مساء الخميس، بـ”ما قام به الحاكم بأمره خلال زيارته إلى الولايات المتحدة من تهجم على البرلمان التونسي واستهزاء برئيسه، وتوجيه اتهامات لنوابه بقبض أموال مقابل المصادقة على قوانين دون تقديم أي أدلة على ذلك، ودون اللجوء إلى القضاء للفصل في هذا الوابل من التهم والتشويه الذي طبع خطابه تجاه مخالفيه. ولم يكتف بذلك داخل الوطن بل عمد إلى اعتماد هذا الأسلوب المخالف لكل الأعراف في كل زياراته الخارجية”.
وكان سعيد وجّه، خلال لقائه بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، انتقادات لاذعة لأعضاء البرلمان السابق، إذ اتهمهم بالفساد المالي والأخلاقي، وأشار إلى أنه اضطّر لحلّ البرلمان بسبب الخلافات الواسعة داخله، والتي قال إنها أثارت حالة من الفوضى داخل البلاد، كادت أن تتسبّب بحرب أهلية، مؤكدا أنه “لم يكن لدي بديل آخر سوى إنقاذ الأمة التونسية من أي عمل بغيض”.
كما دعت الحركة لمقاطعة “مهزلة الانتخابات التشريعية لأنها انتخابات على قياس الانقلاب وبأدواته، ولتمكينه من مزيد الانفراد بالسلطة وتكريس الاستبداد الفردي، ولأنه لا صلاحية ولا قدرة لهذا البرلمان على أداء أي دور حقيقي في التشريع وفي الرقابة بل سيكون أقرب إلى غرفة دعم ومساندة لما تقرره سلطة الانقلاب من سياسات”.
وأكدت تفهمها لقرار الاتحاد الأوروبي الامتناع عن “مراقبة هذه الانتخابات الصورية، فلا أحد يريد أن يكون شاهد زور”، وفق بيان الحركة.
كما عبّرت الحركة عن تمسكها بـ”التصدي لهذا المسار المدمر للبلاد اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، وتهيب بمختلف القوى الوطنية لتنسيق جهودها ومضاعفة نضالها حتى تحرير تونس من هذا الانقلاب وبناء مؤسساتها الديمقراطية الحقيقية وإنقاذها اقتصاديا وماليا من الكارثة التي تردت فيها منذ الانقلاب”.
وكان البرلمان الأوروبي أعلن الخميس أنه لن يرسل مراقبين إلى تونس لمتابعة الانتخابات البرلمانية التي تُعقد السبت، دون ذكر الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار.
لكن الاتحاد الأوروبي دعا في وقت سابق إلى عودة “الحياة الديمقراطية الطبيعية” في تونس، مشيرا إلى ضرورة “الفصل بين السلطات واستقلال العدالة واحترام حقوق الإنسان”، في انتقاد غير مباشر للإجراءات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد، ومكّنته من الاستحواذ على جميع السلطات في البلاد.
أمريكا هي المنافس والراعي الأقوى والمنافس الأكبر لروسيا في احتضان كل مهووس ومستبد ومجرم وديكتاتور ……….هذا حال الدول الكبرى في هذا العالم … فما حال العالم إذن