النواب اليمني يعقد جلسته الثانية لمناقشة موازنة الحكومة وجماعة الحوثي تصفها بـ”غير الشرعية”

حجم الخط
0

حضرموت- صنعاء: بدأ مجلس النواب اليمني، الأحد، جلسته الثانية، بمدينة سيئون ثاني أكبر مدن محافظة حضرموت شرقي البلاد، لمناقشة موازنة الحكومة للعام 2019.

وبدأ مجلس النواب جلسته صباح الأحد بمناقشة الأعضاء لمحضر الجلسة السابقة، والتصويت عليه.

ويحضر جلسة اليوم رئيس الحكومة معين عبد الملك وعدد من الوزراء.

وبعد التصويت على محضر جلسة السبت بدأ رئيس الحكومة، في استعراض موازنة حكومته وأهم المحاور التي تتضمنها. وأوضح عبد الملك أن الموازنة تم إعدادها وفق الظروف الراهنة والتطورات التي تعيشها البلاد.

ومن المقرر أن تشهد الجلسة (مستمرة حتى الساعة 8.15 تغ) مناقشات ومداخلات من النواب على موازنة الحكومة قبيل إقرارها.

وتعد موازنة الحكومة للعام 2019 أول موازنة يناقشها البرلمان بعد انقطاع منذ عام 2015.

والسبت عقد مجلس النواب اليمني أول جلسة له منذ اندلاع الحرب عام 2015، بمدينة سيئون انتخب فيها سلطان البركاني رئيسا للبرلمان وثلاث نواب للرئيس محسن باصرة، ومحمد الشدادي، وعبد العزيز جباري.

وحضر الجلسة الافتتاحية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ونائبه ورئيس الحكومة وعدد من سفراء الدول الأجنبية.

ويعد مجلس النواب اليمني من الأطول عمرا، حيث انتُخب أعضاؤه البالغ عددهم 301 عضوا في 2003، وينقسم أعضاء البرلمان بغرفتيه حاليا، بين موالين للحكومة اليمنية، وآخرين لجماعة “أنصار الله” (الحوثيين).

ولا يزال رئيس المجلس يحيى الراعي، يعقد جلسات بين الحين والآخر للأعضاء الذين ما زالوا في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

ومساء الأربعاء الماضي أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قرارا بدعوة مجلس النواب إلى عقد دورة استثنائية في محافظة حضرموت.

وخلال الأيام القليلة الماضية وصلت قوات عسكرية يمنية وسعودية برفقتها آليات ومعدات عسكرية ثقيلة من بينها “نظام باتريوت” إلى مدينة سيئون.

من جانبها، استنكرت جماعة انصار الله الحوثية في اليمن الأحد انعقاد اجتماع البرلمان في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، معتبرة أنه “اجتماع غير شرعي”.

الحوثيون يستنكرون جلسات البرلمان اليمني في سيئون ويصفونها بـ”غير شرعية”

وقال حسين العزي، نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دولياً)، حسبما أفادت وكالة الانباء “سبأ”، الخاضعة لسيطرة الحوثيين إن “الشعب هو مصدر الشرعية، ولا يعترف إلا بالنواب الصامدين مع وطنهم وشعبهم والنواب الذين تم انتخابهم يوم أمس السبت”.

وأضاف العزي: “أما من يجلبهم سفير، ويصفّهم كالنعاج ليؤيدوا حصار الشعب واحتلال الأرض ويصفقوا لقتلة الأطفال ومغتصبي الأعراض المصونة فهم بنظر الشعب مرتزقة ولن تجد أصيلا يعترف بهم”.

واعتبر العزي أن الاعضاء الذين قبلوا بالمشاركة في البرلمان الذي عقد في سيئون ” أسقطوا عضويتهم ومن حق البرلمان (الخاضع لسيطرة الحوثيين) التحضير مرة أخرى لانتخابات تكميلية”.

وتزامن انعقاد البرلمان في سيئون يوم أمس، مع انطلاق انتخابات المقاعد الشاغرة لأعضاء مجلس البرلمان المتوفين في المناطق الخاضعة لسلطة الحوثيين، من أجل زيادة أعداد الأعضاء الموالين لهم في البرلمان لاستكمال نصابه.

يذكر أن أعضاء مجلس البرلمان تم انتخابهم عام 2003 وتم التمديد لهم بسبب الأزمات المتلاحقة.

(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية