النيابة المصرية تتهم الإخوان بتدبير أحداث استاد الدفاع الجوي

حجم الخط
0

القاهرة – الأناضول – أحالت النيابة العامة المصرية، 16 متهما، إلى المحاكمة الجنائية، بتهمة ارتكاب أحداث شغب وعنف أسفرت عن وفاة 22 شخصا من مشجعي نادي الزمالك، في فبراير/ شباط الماضي، في ما عرف بأحداث “استاد الدفاع الجوي”.

وقال بيان للنائب العام المصري، هشام بركات، إنه “تقرر إحالة 16 متهما، بينهم 12 من جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، و4 من رابطة مشجعي نادي الزمالك، (جميعهم محبوسون) إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم بارتكاب جرائم البلطجة المقترنة بالقتل العمد وتخريب المباني والمنشآت العام والخاصة ومقاومة السلطات وإحراز المفرقعات، ما أسفر عن قتل 22 شخصا، في فبراير/ شباط الماضي”.

وأوضح البيان أن تحقيقات النيابة العامة كشفت أن “جماعة الإخوان الإرهابية في سبيل سعيها لهدم البلاد استغلت علاقة بعض كوادرها بعلاقة نادي الزمالك المسماة (وايت نايتس)، وأمدتهم بالأموال والمواد المفرقعة للقيام بأحداث العنف أثناء النشاط الرياضي بهدف نشر الرعب بين المواطنين والعمل علي إفشال المؤتمر الاقتصادي (عقد في مدينة شرم الشيخ (شرق) على مدار 3 أيام واختتم أول من أمس الأحد)”.

وأوضح البيان أن “بعض المتهمين المنتمين للجماعة اعترفوا في التحقيقات بالتمويل والتدبير والاشتراك في تلك الجرائم بقصد خلق حالة من عدم الاستقرار لإفشال المؤتمر الاقتصادي، كما أقر بعض أعضاء رابطة مشجعي الزمالك في التحقيقات بتلقيهم أموالا من بعض كوادر الاخوان الارهابية للقيام بأعمال العنف”.

وتوفي 22 مشجعا، بحسب حصيلة لوزارة الصحة المصرية، في 8 فبراير/ شباط الجاري، خلال مصادمات بين مشجعين وقوات الأمن قبيل مباراة لفريق الزمالك مع فريق إنبي في مسابقة الدوري العام.

وأعلنت وزارة الداخلية المصرية، في بيان لها حينها، أن حالات الوفاة وقعت جراء تدافع المشجعين عقب إحباط محاولة جماهير لنادي الزمالك اقتحام ملعب الدفاع الجوي.

وعقب الحادث، أعلنت الحكومة المصرية واتحاد الكرة، وقف النشاط الرياضي قبل أن تعيد النظر في القرار، ويحدد الاتحاد يوم 22 مارس/ آذار الجاري موعدا لاستئناف الدوري.

فيما اعتبرت رابطة مشجعي نادي الزمالك (وايت نايتس) أن ما حدث “مجزرة مدبرة”، دون أن تتهم أحدًا بالمسؤولية عنها، بحسب بيان نشرته علي صفحتها علي موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

وجمهور الكرة كان ممنوعا من حضور المباريات منذ “مذبحة بورسعيد” التي قتل فيها 72 مشجعًا من أعضاء ألتراس النادي الأهلي لكرة القدم في فبراير/شباط 2012 بعد مباراة بين ناديي “الأهلي” و”المصري” في مدينة بورسعيد (شمال شرق) باستثناء السماح بحضورهم في مباريات للمنتخب المصري وللأندية التي تشارك في المسابقات الأفريقية.

ومنذ عزل مرسي يوم 3 يوليو/ تموز 2013، تتهم السلطات الحالية قيادات الجماعة وأفرادها بـ”التحريض على العنف والإرهاب”، فيما تقول جماعة الإخوان إن نهجها سلمي في الاحتجاج على ما تعتبره “انقلابا عسكريا” على مرسي.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية