القاهرة: أعرب وزراء الخارجية العرب، اليوم الثلاثاء، عن أسفهم حيال قرار واشنطن بوقف دعم أونروا، مبينيين أن “الحفاظ على هذه المنظمة، يعني احترام لحق اللاجئين الفلسطينيين، وتأكيدا دوليا عليه، فيما أكدوا مواصلة اتخاذ خطوات لمواجهة عجزها المالي.
وحذر الوزراء العرب في البيان الختامي للجلسة الخاصة المغلقة التي عقدت لبحث أزمة الأونروا، من “المساس بولاية الوكالة أو تقليص خدماتها بما يسهم في تأزيم الوضع في منطقة الشرق الأوسط”، مؤكدين على مواصلة “اتخاذ الخطوات اللازمة والتحركات السياسية لضمان دعم مالي مستدام يضمن استمرار الوكالة في أداء مهامها، وحشد دعم سياسي لتأكيد هذا التكليف.
وقال وزير خارجية فلسطين رياض المالكي خلال الجلسة: إن “الإدارة الأميركية تستهدف التمثيل السياسي للشعب الفلسطيني بإغلاقها لمكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، ورفضت سابقا تجريم الاستيطان، ورفضت الاعتراف بحل الدولتين، وإسقاط قضية حدود 1967”.
كما بدأت بالهجوم على حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى القانون الدولي لتنفيذ صفقة العصر قبل الإعلان عنها، وتحاول تصفية وتفريغ القضية الفلسطينية”، بحسب المالكي.
وأضاف أنها اعترفت بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل في ديسمبر/ كانون أول، ونقلت سفارتها إليها في مايو/ أيار الماضي، وتحاول الآن إسقاط ملف اللاجئين وإلغاء حق العودة، بتجفيف الأموال عن أونروا، بما يؤسس لمرحلة من الفوضى ليس في منطقتنا فحسب وإنما على الساحة الدولية.
أما وزير الخارجية المصري سامح شكري، فقد دعا إلى “ضرورة تكاتف جميع الأطراف والعمل سويا لمواجهة أزمة الأونروا، وإيجاد حلول للتعامل مع الآثار المحتملة لإضعافها”.
فيما بين وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن بلاده ستستمر في العمل مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولي لإسناد الوكالة سياسيا وماليا، بينما دعا وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح، في كلمته إلى تعيين لجنة خاصة لبحث تمويل وكالة أونروا، مؤكدا على وعود بلاده بدعم الوكالة.
في حين أشار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في ختام الجلسة، إلى أن العرب لن يتخلوا عن أونروا، معربا عن أمله بوضع خطة شاملة للتعامل مع أزمة الوكالة بصفة دائمة.
يشار إلى أن وزير الخارجية الفلسطيني رياض لمالكي، كان قال إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، القاضي بوقف دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” لن يؤدي لتفكيكها.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، أعلنت في وقت سابق قطع مساعدات بلادها المالية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، بالكامل.
وتعاني الوكالة الأممية من أكبر أزمة مالية في تاريخها، بعد قرار أمريكي، قبل أشهر، بتقليص المساهمة المقدمة لها خلال 2018، إلى نحو 65 مليون دولار، مقارنة بـ365 مليونًا في 2017.
وتأسست “أونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة. (الأناضول)