الوزير المنتهية ولايته أيوب القرا: “طعنوني بالظهر لكنني ما زلت أدعم قانون القومية”

حجم الخط
0

الناصرة- “القدس العربي”:
اتهم الوزير الإسرائيلي المنتهية ولايته أيوب القرا حزبه الليكود بحياكة مؤامرة ضده بالقيام بـ”اغتيال مقرف” بحقه وطعنه بسكين في ظهره بسبب “أفكار مسبقة وبسبب الغيرة”، وفق تعبيره.

وقال القرا وزير الاتصالات في حكومة نتنياهو المنتهية ولايتها لصحيفة “يديعوت أحرونوت” إن حزبه قام بما يليق بأحد أحزاب “العالم الثالث” وذلك بعد فشله في الانتخابات التمهيدية داخل “الليكود” والتي تحدد هوية مرشحيه في انتخابات الكنيست.

يشار إلى أن القرا انتخب للبرلمان الإسرائيلي في 2013 وعين وزيرا للاتصالات في حكومة نتنياهو الرابعة قبل سنوات، ويعرف بنفاقه المفرط للصهيونية، وطالما تفاخر بأنه صهيوني ووطني إسرائيلي وسبق أن أعلن تأييده لقانون القومية العنصري رغم أنه يمس حتى بالطائفة العربية الدرزية التي ينتمي لها.

وقال القرا للصحيفة إنه سيحاسب كل من تآمر عليه وشارك في تصفيته سياسيا وأدى لانتخابه في الموقع المتأخر 39 ضمن قائمة “الليكود” لانتخابات الكنيست وبالتالي خروجه من البرلمان.

ويوجه القرا الاتهامات بشكل خاص للنائبين دافيد بيتان ودافيد امسالم بدعم وزير المواصلات والمخابرات يسرائيل كاتس. وقال إن “هؤلاء تحركوا للإطاحة به مدفوعين بعدة عوامل منها أن بعضهم يحمل أفكارا سلبية تجاه الدروز كما تجلى في ” قانون القومية ” كجزء من احتياجات سياسية شخصية كي يتمكنوا من الفوز بمنصب وزير. وبعضهم أراد صوت الدروز وأنا كنت منافسا لهم”.

وقال إن “الليكود” منعه من المنافسة على المقعد المخصص لـ”درزي” واضطره لترشيح نفسه بقائمة قُطرية بخلاف ما تم في كل جولة انتخابية ماضية وذلك ضمن هدف مبيت للإطاحة به. زاعما أنه وبسبب الإطاحة به منح الكثير من العرب الدروز أصواتهم للحزب المنافس “أزرق- أبيض”.

وتابع: “تساءل الدروز وقالوا لأنفسهم بعد الإطاحة بي، إن من يخون بمن كان الأكثر إخلاصا للشعب اليهودي ولقانون القومية كيف يمكننا أن نصدق مزاعمه بأنه يرغب بخدمتنا، ولذلك تركوا الليكود  وتوجهوا للحزب المنافس الذي حاز على خمسة أضعاف الليكود لدى الدروز ولدى بقية المواطنين العرب مما تسبب بخسارة مقعد واحد وبذلك خسر الكل”.

وزعم القرا أن نتنياهو قال له بعد الانتخابات إنه لم يعلم بحياكة مؤامرة عليه، وإنه يرفض ذلك وسيحميه ويحافظ عليه سياسيا بكل الأحوال. وتابع: “بعد الانتخابات هاتفني نتنياهو وقال إنه يؤيدني ويعارض كل من عمل ضدي وإنه طالما كنا معا وسنبقى معا وسنخرج من الأزمة. وعدني نتنياهو بأن أبقى وزيرا بكل الأحوال. وعدني بعدما وقفت لجانبه وكنت المسؤول الدرزي الوحيد الذي أيد قانون القومية وسط هجوم واسع عليه ولم أفعل ذلك طمعا بمكافأة. وحتى اليوم ما زالت أؤيد قانون القومية لأنني أؤمن به وعلى الليكود أن يفضلني بسبب هذا الولاء والدعم لقانون القومية”.

وردا على سؤال عن شعوره الشخصي بعدما وجد نفسه في موقع متأخر جدا في قائمة “الليكود” الانتخابية قال القرا: “واضح أنه شعور قاس. كنت أحد الوزراء الأكثر شعبية في الشارع بعد نتنياهو والجمهور اليوم لا يفهم ما حصل. لا أُبرّئ أحدا من المسؤولية وأعتقد أن الجميع نادمون لأن نتيجة طيبة لم تنتج عما حصل. بالعكس تم المساس بصورة الليكود وانتصاره الكبير غطى على هذه الغصة وعلى الكمائن الدنيئة التي تعرضت لها من قبل أوساط داخل الحزب وهي أمور لا تليق بحزب في العالم الثالث”.

جدل داخل الطائفة المعروفية
وفي سياق متصل، تشهد الطائفة العربية الدرزية داخل أراضي 48 جدلا شرت حول قضية وجود نجمة سداسية (رمز يهودي) على علم الدروز في المدخل المؤدي لمقام النبي شعيب عليه السلام في حطين.

وعلى خلفية ذلك أصدرت “الحركة المعروفية للإصلاح والتغيير” بيانا أوضحت فيه أن مشايخ ورجالا شيبا وشبابا من كافة القرى المعروفية اجتمعوا واضعين نصب أعينهم إصلاح الوضع الراهن وتغييره لأجل السير بمجتمعهم نحو بر الأمان على كافة الصعد السياسية والاجتماعية والثقافية.

ونوهت “الحركة المعروفية للإصلاح والتغيير”، إلى أنها حركة تنويرية تدعو وتسعى إلى تحقيق الإصلاح انطلاقا من القيم المعروفية والمبادئ الأخلاقية والإنسانية، حيث تضع نصب أعينها الدفاع عن مقدسات الطائفة المعروفية ورموزها الدينية ومصالحها العامة.

وأكدت الحركة “رفضها القاطع لكافة المظاهر السياسية والشخصانية في المقامات المقدسة، وتعتبرها مسّاً سافرا وانتهاكا خطيرا لحرمتها، وتطالب بإزالتها بأسرع وقت ممكن”.

وتابعت: “من هذا المنطلق ومن دافع الغيرة المعروفية والقلق على مصير طائفتنا جراء ما آلت إليه الأمور في الآونة الأخيرة، والتي كان أخطرها التزوير الذي طال رمزنا الديني الأقدس وانتهاك حرمته بإضافة النجمة السداسية إليه، تعرب الحركة عن رفضها العارم واستنكارها الشديد لهذه البدعة الخطيرة التي من غير المقبول لا دينيا ولا أخلاقيا المرور عليها مر الكرام”.

وقالت إنه “حرصا منها على وقف الغليان الكبير في صفوف أبناء الطائفة ومنعا للفتنة وحفاظا على النسيج الاجتماعي، تطالب المسؤولين بإزالة هذا العلم المبتدع من المقامات المقدسة والأماكن الرسمية”. محذرة أنه “إذا لم يتم التجاوب مع مطلبها المشروع هذا ولم يتم إنزال العلم المبتدع وباقي الرموز السياسية والشخصانية التي لا تمت للدين بصلة، فإنها تحمل القيادة الروحية مسؤولية تدهور الأوضاع وما قد تؤول إليه الأمور من تصعيد وتفاقم”.

وتابعت: “علمنا رمز كياننا ووجودنا.. سيبقى خفاقا فوق رؤوسنا.. شعارا للطهر والنقاء.. فوق كل تغيير وافتراء”.

ورد الشيخ موفق طريف، رئيس المجلس الديني الدرزي الأعلى، في بيان جاء فيه: “دحضاً للافتراءات والادعاءات من على شبكات التواصل الاجتماعي. بداية، ولمناسبة حلول الزيارة السنوية لمقام سيدنا النبي شعيب عليه السلام، تهنئ الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز جميع أبناء الطائفة في شتى أنحاء المعمورة على أمل ودعاء للباري تعالى أن تعود الزيارة والطائفة في أحسن حال وأن يجتمع أفراد الطائفة من كل الدول والأقطار في رحاب المقام الشريف. وبعد، ولما طالت الافتراءات والبدع والأكاذيب والخدع من قبل نفوس ضعيفة واهية، حول تغيير مزعوم في علم طائفة الموحدين، وجب التوضيح لأبناء الطائفة الغيورين على مصلحتها. لا تغير ولا إضافات على علم الموحدين من أي نوع كان، والعلم يبقى شامخا عاليا راسخا في نفوسنا وقلوبنا وأرواحنا بألوانه الخمسة: الأخضر والأحمر والأصفر والأزرق والأبيض في كل مكان وكل زمان”.

وزعم البيان أن “أحدهم يحاول من فترة دق الأسافين لإحداث الفتن بين أبناء الطائفة مستغلا ظروف ومزورًا حقائق ووقائع، كان آخرها وجود قطعة حجرية لعلم الموحدين وضع عليها نجمة الملك داود عليه السلام”.

وأضاف: “سؤال أو استفسار بسيط عن هذه القطعة كان سيأتي بالجواب القاطع. حيث إن هذه القطعة من صناعة فنان لبناني يسكن البلاد، نحتها من وحي خياله ولا علاقة للرئاسة الروحية بذلك، لا من قريب ولا من بعيد. الفنان اللبناني معروف ويسكن ويعمل في قرانا وباستطاعة أي شخص التوجه إليه والاستفسار”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية