لندن- “القدس العربي”: كشف الأمير السعودي، الوليد بن طلال، عن العلاقة القوية التي كانت تربطه بالصحافي الراحل جمال خاشقجي، الذي قُتل في شهر أكتوبر من العام الماضي، داخل قنصلية السعودية في اسطنبول.
وقال ابن طلال إن خاشقجي كان صديقا له، معتبرا أن قتله جريمة نكراء وكارثة استخباراتية، واتهم الغرب بتسييس القضية.
وأوضح الأمير الثري في مقابلة مع قناة “روتانا خليجية”، مساء الاثنين: “خاشقجي كان صديقا لي، وبدأت الصداقة عندما كان رئيس تحرير جريدة في السعودية، وطلب مني مقابلة صحفية، وأعطيته مقابلة ضمت 4 أو 5 صفحات، وكانت قوية جدا. واستمرت العلاقة بيني وبينه”.
وأضاف بن طلال أن خاشقجي ترك الصحيفة التي كان يشتغل فيها، وهي جريدة “الأخبار”، وانتقل إلى العمل في المؤسسة الإعلامية التابعة للأمير الوليد، لمدة 5 سنوات.
وتابع، تعليقا على مقتل خاشقجي: “سأكون صريحا. ما صار جريمة نكراء لا يقبلها لا دين ولا عقل ولا فلسفة… وذلك كان كارثة استخباراتية على وزن ثقيل. والحكومة السعودية برئاسة خادم الحرمين الشريفين شكلت لجنة لدراستها وتجنب تكرارها في مستقبل المملكة”.
سمو الأمير #الوليد_بن_طلال:
خاشقجي كان صديقا عمل معي 5 سنوات، وما حدث له جريمة نكراء وكارثة يجب ألا تتكرر، والغرب اهتم بتسييس قضيته لهاذين السببين تحديدا..#الوليد_بن_طلال_في_الصورة pic.twitter.com/IvJvNPPcDU— روتانا خليجية (@Khalejiatv) March 18, 2019
وأشار إلى أنه واثق في القضاء السعودي من أجل الوصول إلى العدالة، واتهم الغرب بتسييس القضية وحذر من ذلك.
واعتبر أن تسييس القضية في الغرب يأتي لسببين أولهما أن خاشقجي قتل في أكتوبر وهو شهر الانتخابات الأمريكية، ووسائل الإعلام الغربية “اليسارية” مثل “نيويورك تايمز” و”سي إن إن” وغيرها، معادية للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، واستغلت ما حصل من أجل استهدافه بضرب حليفه، الأمير محمد بن سلمان.
وأشار إلى أن السبب الثاني هو التغير الكبير في السعودية في مجالات مختلفة جذرية في عهد الأمير محمد بن سلمان، مضيفا أن من قاموا بتسييس القضية لا يريدون تغيرا في السعودية ونقلها إلى مكانة كبيرة، وتابع: “كنا في السعودية نائمين وكنا أقوياء، فما بالك لو صحونا”.