اليمن: المعارضة تهدد باستخدام ورقة الشارع في حال رفضت السلطة تسوية الملعب الانتخابي

اليمن: المعارضة تهدد باستخدام ورقة الشارع في حال رفضت السلطة تسوية الملعب الانتخابي

حزب الاصلاح اعتبر ان اليمن شهد أفضل أوضاعه السياسية في ظل حكم المرأة اليمن: المعارضة تهدد باستخدام ورقة الشارع في حال رفضت السلطة تسوية الملعب الانتخابيصنعاء ـ القدس العربي ـ من خالد الحمادي:هدد تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض في اليمن أمس باستخدام ورقة الشارع في حال رفضت السلطة تسوية الملعب الانتخابي وتهيئة الأجواء السياسية لاجراء انتخابات حرة ونزيهة وعادلة، في حين اعتبر الناطق باسم التكتل محمد قحطان والذي يشغل أيضا موقع رئيس الدائرة السياسية في حزب (الاصلاح) ذي التوجه الاسلامي أن اليمن شهد أفضل أوضاعه السياسية في ظل حكم المرأة. وقال هذا التكتل المكوّن من ستة أحزاب معارضة رئيسة في اليمن وفي مقدمتها الاصلاح والاشتراكي والوحدوي الناصري ان أحزاب اللقاء المشترك ستناضل في الساحة اليمنية باستخدام كافة الوسائل السلمية لاجبار السلطة علي تحقيق ضمانات حقيقية لاقامة انتخابات حرة ونزيهة .وأضاف هذا التكتل المعارض في مؤتمر صحافي مشترك عقد أمس بمقر الحزب الاشتراكي سنضطر الي تحريك الشارع وتنفيذ اعتصامات واضرابات واحتجاجات وكل أشكال النضال السلمي لاجبار السلطة علي القبول برؤية المشترك لضمان انتخابات حرة ونزيهة وعادلة .وكشف قحطان أن كافة الانتخابات اليمنية السابقة أجريت علي أساس (توافق سياسي) بين السلطة والأحزاب المعارضة وهو ما يحاول طرحه حاليا حزب المؤتمر الحاكم، الا أن تكتل اللقاء المشترك المعارض رفض قطعيا اجراء الانتخابات الرئاسية والمحلية المقبلة في أيلول (سبتمبر) القادم علي أساس (التوافق السياسي).وأكد أن الأوضاع التي وصلت اليها بلادنا اليوم لم تعد تحتمل أي شكل من أشكال المساومة السياسية . موضحا أن الأوضاع اليمنية الرديئة أوصلت أحزاب المشترك المعارض الي نقطة، اما أن نكون أو لا نكون، اما أن ندفع بتجربتنا الديمقراطية خطوات نحو الأمام ونخرج من حالة الجمود الذي كاد أن يتحول الي نوع من الاعاقة واما أن نضيع هذه الفرصة . وفي رده علي سؤال لـ القدس العربي حيال أسباب عدم اعلان الأحزاب المعارضة لمرشحهم للرئاسة حتي الآن علي الرغم من أنه لم يبق علي اجرائها سوي 6 أشهر، قال طالما وأن الحزب الحاكم لم يعلن عن مرشحه للرئاسة حتي الآن، مع اعلان الرئيس علي عبد الله صالح عدم رغبته في ترشيح نفسه، رأت أحزاب اللقاء المشترك التريث حتي تتضح الرؤية . ونفي أن يكون هذا التكتل المعارض يدرس ترشيح سمية علي رجاء، التي أعلنت رغبتها في ترشيح نفسها، باسمه للانتخابات الرئاسية القادمة، علي الرغم من الاشادة بها وبترشيح المرأة، التي قال ان اليمن شهد أفضل أوضاعه السياسية في عهد حكم المرأة، ابتداء من حكم الملكة بلقيس وانتهاء بحكم الملكة أروي . ودعت أحزاب المعارضة السلطة الي الاحتكام للشارع وللرأي العام اليمني عندما تفسد أدوات النظام وتكون غير مؤهلة لانجاز الاستحقاقات التاريخية والأهداف والمبادئ التي ناضل من أجلها الشعب اليمني ، الا أنها أعلنت أنها لن تندفع لهذه الوسيلة في الوقت الراهن، وستبدأ باستخدام الوسائل الأخري.الي ذلك ذكر رئيس الدائرة السياسية في الوحدوي الناصري محمد يحيي الصبري أن الجدول الانتخابي الذي أعلنته اللجنة العليا مؤخرا مختل بالكامل. وحذر من أي نتائج غير مشروعة يمكن أن تنتج عن ممارسة اللجنة العليا خلال الانتخابات القادمة. وأوضح عضو الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الدكتور محمد صالح القباطي أن أحزاب اللقاء المشترك بدأت بالحوار مع اللجنة الانتخابية والحزب الحاكم منذ أيار (مايو) 2004 حول الاستحقاق الانتخابي الرئاسي والمحلي المزمع اجراؤه هذا العام، الا أن أحزاب المعارضة لم تجد آذانا صاغية لمطالبها ولم تف السلطة ولجنة الانتخابات بالتزاماتها ووعودها.وقال أجرينا حوارات مع اللجنة العليا للانتخابات ومع منظمات المجتمع المدني المعنية بالانتخابات وتم الاتفاق علي الكثير من المقترحات والمبادرات التي قدمت من أحزاب اللقاء المشترك وتم التوافق حولها من قبل الجميع، الا أنه للأسف لمسنا عدم اجراء أي تعديل في نص قانون الانتخابات الحالي وفقا للبنود التي تم الاتفاق عليها بالاجماع باشراف منظمات دولية ومنها منظمة (ايفس) ، مستدركا أن الوقت لم يفت بعد لتدارك هذا الأمر . واتهم القباطي الحزب الحاكم بعرقلة اجراء التعديلات التي اتفق عليها مع أحزاب اللقاء المشترك، التي قال انها مرهونة بـ(الارادة السياسية) وأنه يمكن تعديل هذه الصيغة القانونية التي ستوفر ضمانات حقيقية لاجراء انتخابات حرة ونزيهة وعادلة وهذا مطلبنا في المشترك وسنعمل من أجل تجسيده في الفترة القادمة .