نواكشوط ـ «القدس العربي»: انتخب النواب الموريتانيون، أمس، في أول جلسة يعقدونها، العقيد الشيخ ولد بايه (صديق الرئيس الشخصي) ومرشح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، رئيسا للبرلمان بحصوله على 118 صوتا من أصل 151.
وحصل الصوفي ولد الشيباني، القيادي الإسلامي الذي رشحته المعارضة، على 27 صوتا في جلسة اقتراع سري سجل فيها أربعة أصوات حيادية وصوتان لاغيان.
وتعهد رئيس البرلمان الجديد الشيخ ولد بايه في كلمة له بعد انتخابه «ببذل أقصى الجهد من أجل أن يمارس البرلمان الجديد صلاحياته الدستورية كاملة على قاعدة الولاء المطلق للجمهورية واحترام مبدأ الفصل بين السلطات وتعاونها وتناغمها، خدمة للمصلحة العامة للشعب الموريتاني وللوطن الذي نخدمه جميعا».
نافسه قيادي إسلامي حصل على 27 صوتا
وقال «لأن هذا البرلمان هو إفراز للانتخابات التشريعية الأخيرة والتي اتسمت بمشاركة كل الأحزاب السياسية الوطنية في جو من التنافس الايجابي والحرية، وعكست مستوى الوعي الوطني والديمقراطي للموريتانيين والذي تغبطهم عليه أمم وشعوب كثيرة، فإنني انتهز هذه الفرصة لأتقدم بجزيل الشكر وعظيم التحية إلى الموريتانيين جميعا، وإلى فخامة رئيس الجمهورية تحديدا، مهنئا على ما تم تحقيقه من ترسيخ للديمقراطية ومثلها، وإشاعة لقيم الحوار والتسامح ونبذ الكراهية والتمييز والتفرقة».
وأعرب رئيس البرلمان الجديد عن أمله «في تعاون الجميع للرفع من أدائها كمؤسسة بالغة الأهمية في حياة أي أمة ديمقراطية، خصوصا وأن هذه المؤسسة الدستورية أصبحت بحكم التعديلات الدستورية الأخيرة تختصر العمل البرلماني جميعا وتحتكره».
هذا وفسر انتخاب العقيد بايه، الصديق الشخصي للرئيس الموريتاني، رئيسا للبرلمان بأنه خطوة أولى نحو تعديلات دستورية يقرها البرلمان قد تطرح لتمكين الرئيس الموريتاني من البقاء في السلطة بعد انتهاء ولايتيه الرئاسيتين، قبل انتخابات الرئاسة المقررة حسب الدستور في حزيران/يونيو 2019.
يذكر أن رئيس البرلمان هو الذي ينوب عن رئيس الجمهورية في حالة شغور منصب الرئاسة إلى حين انتخاب رئيس جديد.