لندن من محمد عايش تحولت الكلمات الدلالية المستخدمة على شبكة التواصل الاجتماعي ‘تويتر’ والمسماة ‘هاشتاغ’ الى واحد من أهم مؤشرات الرأي العام العربي وطرق قياسه، فيما ظهرت مواقع عالمية متخصصة لاستكشاف وقياس الهاشتاغات الأكثر اثارة لاهتمام مستخدمي ‘تويتر’.
وتقوم فكرة الـ’هاشتاغ’ على وضع كلمة دلالية حول موضوع معين، وهو موضوع غالباً ما يكون مثيراً بالنسبة للمستخدمين في مكان ما محدد، أو حول العالم، وبمجرد ظهور الـ’هاشتاغ’ فان كافة التغريدات التي تتناول الموضوع ستحمل نفس الــ’هاشتاغ’، كما أن من يبحث باستخدام الــ’هاشتاغ’ يصل الى كافة التغريدات التي تتضمن الموضوع.
ويقول الكثير من مستخدمي شبكة ‘تويتر’ إن الهاشتاغ يمثل أحد الطرق الرئيسية لمعرفة ميول الناس واهتماماتهم الآنية، حيث تستطيع الضغط على أي هاشتاغ لترى كم من التغريدات تم نشرها تحته خلال الساعة أو الساعتين الماضيتين، أو ربما خلال الدقائق القليلة الماضية.
وظهرت مؤخراً عشرات المواقع الالكترونية التي تقدم خدمات قياس ‘الهاشتاغ’، فضلاً عن أن عمليات قياس الهاشتاغات ومدى انتشارها على الانترنت تحولت الى بزنس كبير، حيث تفرض الكثير من المواقع رسوماً مالية على المستخدمين الراغبين في متابعة ‘هاشتاغ’ معين ورصده ومعرفة أعداد الذين تفاعلوا معه أو شاهدوه مجرد مشاهدة.
ورصدت ‘القدس العربي’ العديد من المواقع الالكترونية المتخصصة بمتابعة وقياس ‘الهاشتاغات’ لكن المفاجأة في تلك المواقع أن كل واحد منها يعطي نتائج تختلف عن الآخر، ما يعني أن أغلب هذه الاحصاءات ربما لا تكون دقيقة، لكنها تظل مؤشراً على الهاشتاغ الاكثر انتشارا من غيره.
وقال خبير كمبيوتر لـ’القدس العربي’ إن هذه المواقع تعتمد نظاماً الكترونياً شبيهاً بأنظمة البحث، حيث تقوم بتعداد مرات تكرار ‘الهــاشــتاغ’ ومن ثم يقوم النظام تلقائياً بتحليل العدد وإعطاء تقرير للمشترك، مشيراً الى أن هذا هو السبب في الاختلافات التي تظهر بين موقع وآخر للهاشتاغ ذاته، حيث أن كفاءة كل نظام وقدرته على تحليل الأرقام تختلف عن الآخر.
وبحسب الخبير فان الأرقام التي تنشرها هذه المواقع لا يمكن اعتبارها دقيقة، حيث يصعب إحصاء من رآى الهاشتاغ فعلاً، أو من مر عليه دون أن ينتبه ودون أن يتفاعل معه، فضلاً عن أن الجهة الوحيدة الأقدر على أن تقوم بهذه العملية هي شبكة التواصل الاجتماعي ذاتها، أي ‘تويتر’ و’أنستغرام’ ذاتهم.
هاشتاغ السيسي
وكانت مواقع عالمية قد أظهرت بأن الهاشتاغ المسيىء للمرشح الرئاسي في مصر عبد الفتاح السيسي قد احتل المركز الأول عالمياً، فيما تباينت مواقع أخرى في تصنيف الهاشتاغ بين المركز الثاني والثالث على المستوى العربي والعالمي.
ويؤكد النشطاء الشباب على الانترنت أن الانتشار القوي للهاشتاغ المسيىء للسيسي يمثل مؤشراً بالغ الأهمية على انتشاره، حتى وإن لم يكن التصنيف واقعياً ولا الأرقام التي يدور الحديث عنها صحيحة.
255 مليون مغرد نشط على ‘تويتر’
لندن ‘القدس العربي’ تبين من النتائج المالية السنوية لشركة ‘تويتر’ أن عدد المستخدمين النشطين الذين يغردون على الموقع بشكل متواصل بلغ 255 مليون شخص حول العالم.
وأعلنت الشركة نتائجها المالية للربع الأول من عام 2014، حيث أظهرت الأرقام أنه وبالرغم من تباطؤ معدل نمو عدد مستخدمي شبكتها الاجتماعية إلا أن حصتها من الإعلانات المحمولة شهدت نمواً كبيراً.
وذكرت ‘تويتر’ أنه إلى جانب 255 مليون مستخدم نشط شهرياً، وصل عدد مستخدمي الشبكة عبر الأجهزة المحمولة النشطين إلى 198 مليونا، وهذا ما يفسر استخواذ إيرادات الإعلانات المحمولة على ما نسبته 80 بالمئة من إجمالي إيرادات الإعلانات.
هذا وبلغت إيرادات ‘تويتر’ خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري 250 مليون دولار، 226 مليونا منها جاءت مباشرة من الإعلانات، وبزيادة سنوية بلغت نسبتها 125 بالمئة.
وحققت ‘تويتر’ زيادة سنوية في عدد المستخدمين النشطين شهرياً بنسبة 25 بالمئة، وزيادة سنوية بنسبة 31 بالمئة من حيث عدد المستخدمين النشطين عبر الأجهزة المحمولة، كما وصل عدد مشاهدات الخط الزمني لشبكة ‘تويتر’ إلى ما يزيد عن 157 مليار خلال الربع الأول من عام 2014، وبنسبة زيادة سنوية قدرت بـ 15 بالمئة.
وكانت ‘تويتر’ أعلنت عن بلوغ عدد مستخدميها النشطين شهرياً خلال الربع الرابع من العام الماضي 241 مليونا، و184 مليون مستخدم عبر الأجهزة المحمولة.
ولزيادة إيراداتها وتوسيع أعمالها في مجال الإعلانات التجارية، اتخذت ‘تويتر’ أخيراً خطوة وصفت بالمهمة نحو ذلك من خلال طرح خدمة تتيح للمطورين الترويج لتطبيقاتهم وحث المستخدمين على تنزيلها عبر شبكتها الاجتماعية أو عبر شبكة الإعلانات على الأجهزة الذكية ‘موب بوب’ التي استحوذت عليها العام الماضي.