انتقادات للاعتداءات والضغوط التي يتعرض لها صحافيو الجزائر

حجم الخط
0

لندن-“القدس العربي”:اتهم صحافي جزائري بارز السلطات في بلاده بالاعتداء عليه وتعنيفه وتوقيفه في الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة الانتقادات للسلطات الحكومية بسبب مزاعم عن قيامها بضغوط بحق الصحافيين.

واتهم رئيس تحرير صحيفة “لو بروفينسيال” اليومية المحلية الناطقة بالفرنسية، مصطفى بن جامع، الشرطة بأنها ضربته وأهانته لمدة ثماني ساعات بعد توقيفه أثناء تغطيته للتظاهرة الجزائرية الأسبوعية المناهضة للنظام في مدينة عنابة شرقي البلاد.

وقال إنه تعرض للصفع واللكم من قبل عناصر من مصلحة الاستعلامات التابعة للشرطة، بينما كان ينقل التظاهرة مباشرة من صفحته على موقع “فيسبوك”.

وحسب تقرير طبي فإن بن جامع أصيب بـ”كدمات وجروح” على مستوى الذراعين، ما استدعى توقفه عن العمل مدة 5 أيام.

وذكر بن جامع أنّ “عناصر من الاستعلامات العامة أوقفوه مستخدمين العنف اللفظي والجسدي”. وفي مركز الشرطة “قاموا بتفتيشي وأمروني بنزع كل ملابسي (…) وهم يصرخون في وجهي بحضور 12 شرطياً” كما قال الصحافي الذي عزا توقيفه إلى “تنديده بعنف عناصر شرطة الاستعلامات في مدينة عنابة”.

وتم احتجازه لمدة ثماني ساعات تم خلالها استجوابه بشأن اتصالاته الهاتفية، واهتموا خصوصاً بـ”مكالماتي مع زملاء صحافيين من العاصمة ومناطق أخرى، لأنني كنت أقدم معلومات لهم منذ بداية الاحتجاجات” في 22 شباط/ فبراير مضيفاً أنه سيتقدم بشكوى.

في غضون ذلك، طالب المكتب السياسي لحزب طلائع الحريات، الذي يرأسه رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق، علي بن فليس، برفع الضغوط عن الصحافة، ونشر الحزب بياناً انتقد فيه القيود التي تفرضها السلطات على المسيرات من اعتقالات ومضايقات، وتلك التي تواجهها الصحافة بالمثل.

ودعا الحزب في البيان إلى “رفع الضغوط الممارسة على الصحافة وكل مجالات التعبير من دون استثناء”.

واعتبر البيان أن رفض الضغوط على الصحافة “من المطالب المساعدة على التهدئة، خاصة وأن حرية التعبير، ومنها حرية الصحافة، هي عامل مرافق جد مهم للتطلعات الشعبية، كما هو الشأن أيضاً لاستقلال القضاء”.

كما أكد أن إطلاق سراح المسجونين، سواء الذين تم توقيفهم أثناء التنديد بالعهدة الخامسة، أو مؤخراً “هو عامل تهدئة من شأنه أن يساهم في حل أزمة الجزائر” داعياً إلى الحوار وانتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت.

ورأى الحزب أن “تبني إجراءات تهدئة، خاصة في ما تعلق بالحريات العمومية والفردية، من شأنه خلق جو مساعد على مباشرة الحوار وتسييره بجدية وهدوء للخروج من الأزمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية