تونس- “القدس العربي”: تعرض الرئيس التونسي قيس سعيّد لانتقادات عدة بعد استعانته بفيلسوف فارسي وتقديمه كفقيه عربي للرد على من يعارض حله للمجلس الأعلى للقضاء واعتباره القضاء وظيفة خاضعة للسلطة التنفيذية وليس سلطة مستقلة.
وقال سعيد، خلال إشرافه أخيرا على مجلس وزاري في قصر قرطاج “أؤكد مجددا أن القضاء وظيفة وليس سلطة، والقضاة جميعهم خاضعون للقانون، ولا يمكن أن تكون هناك دولة خارج الدولة التونسية، ومن يدّعي بالعلم معرفة أحيله إلى ما كُتب في الفكر العربي، فليعد إلى “رسالة العدل” لابن مسكويه (فيلسوف ومؤرّخ فارسي) لينظر في ماهية العدل وكيف يتحقق”.
https://www.facebook.com/watch/?v=670034150807224&ref=sharing
وأثار خطاب سعيد جدلا سياسيا، حيث استنكر الحزب الدستوري الحر ما سماه “استناد رئيس سلطة تصريف الأعمال إلى فكر فيلسوف إيراني شيعي مرتبط “بدولة البويهيين” التي حكمت غرب إيران والعراق خلال حقبة من التاريخ، واعتباره مرجعا في مجال إرساء العدالة وإصلاح منظومة القضاء، ويرفض توجيه تونس نحو منهج الحكم الإيراني والزج بها في متاهات القضايا الدولية الشائكة وتطويعها لخدمة محاور إقليمية مهما كان نوعها ومهما كان المقابل من وراء ذلك، كما يرفض الاستناد إلى أسس دولة الخلافة عند طرح رؤى الإصلاح في مختلف المجالات”.
وقالت رئيسته عبير موسي، في وقفة احتجاجية بالعاصمة إن تونس “انتقلت من الإسلام السياسي الإخواني (في إشارة لحركة النهضة) إلى الإسلام السياسي الإيراني”، منتقدة لجوء سعيد للاستفادة من ابن مسكويه، الذي اعتبرت أنه شخصية متشددة دينيا وتحمل أفكارا متطرفة.
https://www.facebook.com/watch/?v=510083527300001&ref=sharing
وانتقد إعلاميون ونشطاء إصرار الرئيس سعيد على الاستعانة دوما بشخصيات من التراث العربي والفارسي للتسويق لأفكار اعتبروا أنها لا تتوافق مع الواقع السياسي والاجتماعي الذي تعيشه تونس في الوقت الحالي.
https://www.facebook.com/radioculturelle/videos/324004549685636
وانتقد عبد الوهاب الهاني تحول مجالس الوزراء في تونس إلى “غرفة تسجيل القرارات الشَّفويَّة لرئيس الجمهوريَّة وإكسائها الصِّبغة التَّنفيذيَّة المراسيميَّة الشَّكلانيَّة (…) وانحراف المجلس إلى دروس تاريخ خصوصيَّة منتقاة لتبرير القرارات الرِّئاسيَّة، باستحضار روح الباي الملك المطلق الَّذي فوَّض سلطة القضاء للقضاة بمنَّة منه”.
كما انتقد “إغراق الدَّردشة الاستهلاليَّة للمجلس في استحضار الأرواح لكُتَّاب النُّصوص التَّاريخيَّة من محمَّد باش حانبة في بداية القرن العشرين إلى ابن مِسكَوَيْه في القرن العاشر الميلادي، لمعالجة تحدِّيات العصر ومفاهيم العصر حول الفصل والتَّوازن بين السُّلطات”.
وأشار إلى “تكرار رئيس الجمهوريَّة لمحاولة إسقاط قراءته الخاصَّة على النَّص القرآني وتقديمها للقراءة الوحيدة لتوظيفها ضدَّ خصومه ومخالفيه في الرَّأي، بحصر المرض في مرض القلوب، في حين أنَّ النَّصَّ القرآني المُقدَّس ذكر المرض بصيغتيه المَرَض البدني (فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ على سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) ومرض القلوب (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْذِبُونَ). بالإضافة إلى تحريف القرآن بخطأ جسيم قائلا “فإن جنحوا للسلم فاجنح لهُ”، في تحريف صارخ للآية الكريمة الثَّابت نصُّها بكل القراءات (وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَٱجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ، إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ)”.
وكان المفكّر التونسي أبو يعرب المرزوقي أثار جدلا واسعا قبل عامين بعدما نعت الرئيس قيس سعيد بـ”دمية إيران”، منتقدا أفكاره التي قال إنه تؤيد إيران ومعسكر الممانعة في العالم العربي.
كل المفكرين والفلاسفة المسلمين يعتبرون عربا لأنهم عاشوا تحت ظلال الخلافة والثقافة العربية الاسلامية.استشهاد الرئيس قيس سعيد بمسكويه سليم 100%.كما نستشهد بسيبويه وبابن الأثير وهما ليسا من اصول عربية.فما الضير؟
الأخ ( القارات ” السبع”) :
ليس عندي اعتراض على فكرة تعليقك.
لكن ابن الاثير عربي اللسان و الأصول فهو من بني شيبان
و لا يضيره ذلك او ينفعه و لكن فقط من باب المعلومة
و بالمقابل يمكنك أن تعد عشرات بل مئات غيره من علماء الطب و الهندسة و الفلك و اللغة و التفسير و الفقه و غيرها ممن أصولهم فارسية او ليست عربية، ابن الاثير ليس أحدهم
و لكن سيبويه بالتأكيد فارسي و لكنه صار عربي اللسان و المحتوى و الإقامة.
تنويه :
طالما نتكلم ضمناً عن اللغة العربية و استاذها،
عبارة ( القارات *السبع*) ليست الادق لغوياً اخي الكريم،
إنما يجب أن تكتب و تلفظ :
“القارات السبعة”
لأن العدد يوافق المعدود اذا جاء بعده
اما اذا سبقه…. فيخالفه حيث يجب أن نقول عندها :
السبع او سبع قارات.
مؤشرات دور إيران في نسج الواقع السياسي لتونس تتزايد. وإنها تسير بخطى بطيئه ثابته.
القضاء لا يتبع للسلطة الا في الانظمة الشمولية الديكتاتورية . القضاء في البلاد التي تحترم الانسان وتقدره تفصل بين السلطة والقضاء لان القضاء بهذه الحالة يصبح مسيس ويستخدم لغايات سياسية
كما هو الحال باغلب البلاد العربية .
ولهذا السبب دمر لدينا لابداع والتطور وأصبحنا من الامم النائمة .
كم عالم وكم فقيه وكم من الناس الابرياء يقبعون بالسجون فقط لان لديهم رؤية أخرى عن السلطة
وما يفعله الرئيس التونسي هو فرض سلطته على كل الاجهزة في الدولة ليتم سحق كل من يعارضه وهو قرار غربي ويتم تنفيذه من قبله . يريدوننا ان نبقى كما نحن ضعاف وأدلة لانهم يعلمون أننا إن أخذنا حقوقنا سنكون القوة العظمى بالعالم كما كنا .
قيس سعيد عجبه من عجائب الربيع العربي ولًتعلم الشعوب العربيه بأنها لن تنال حريتها ومجدها إلا بعد أن تتخطي تلك العقبات أمثال قيس سعيد والسيسي
ما ابعد قيس سعيد عن ايران. قيس سعيد هو دمية اماراتية ١٠٠٪ واول ما سيقوم به بعد استتباب السلطة المطلقة بيده هو الاعتراف بدولة الكيان العنصري. ولكن قيس سعيد ومن هو ورائه عرفوا كيفية استغلال الفكر الطائفي المريض ضد الاخوة الشيعة لاضاعة البوصلة عند شعوبنا المغلوب على امرها.
ايها العرب المهزومين: عدوكم هو ليس الشيعة وليست ايران، اعداءكم ليست تركيا وليس الاخوان، واعداءكم بلا شك ليس العلمانيين الداعون لفصل الدين عن الدولة ولا هم الثوار الداعون لقيام نظام ديمقراطي لا فرق فيه بين مسلم او مسيحي . اعداءكم ها هناك… انهم يحتلون ارضكم وينتهكون حرماتكم فتوحدوا وتيقضوا لعلكم تفلحون
سبحان الله
العربي هو عربي اللسان
وابن مسكويه وابن سيناء وغيرهم
تعرب لسانهم وقلمهم وفكر هم
انهم عربا
من المعروف ان ايون هاور الماني الاصل
وبلغ كرتون ايرلندي الاصل
و ترامب هو الاخر الماني الاصل
وكلهم يصفون بالرئيس الامريكي
تابع
ايزن هاور وبل كلنتون و ترامب
وما الضرر في ان يختار مستشارا فارسيا .ألم يختار الذين قبله مستشارين اوروبيين و عرب لا علاقة لهم بالدين . بعدين هل المنتقدين له أمناء علي الدين .كفي شعبيات زائدة لا تقدم و لا تخاف و خير ما فيها تدمير البلاد .
وماذا تقولون في من مستشاريهم من الكيان الصهيوني
الديكتاتور يعمل بتوجيه من السيسي ليضرب كل مؤسسات الدولة وتكون خاضعه له وعلي الشعب البطل الدفاع
أعتقد أن انتقاد تنكيل الرئيس التونسي بالقضاء…من خلال التركيز على استعمال مقولة لإبن مسكويه…هو نوع من الخدمة المجانية يمكن أن يقدمها من اعتقد أنه جاء ليكحلها فعماها…. لأن ماقام به قيس سعيد يذخل في نطاق تدمير آلية حماية أساسية للمجتمع والضمانة الوحيدة لاستقلال وتوازن السلط…. بينما تندرج مقولة ابن مسكويه أحد أعظم فلاسفة الأخلاق وعلى مر التاريخ في استمداد البعض الأخلاقي للعدالة وليس في إبطال عملها وحركتها…المرتبط أساسا بمؤسسة القضاء وأجهزة العمل القضائي….؛ علما بأن موضوع تشيع إبن مسكويه يظل من اسقاطات المتأخرين… لأن فيلسوفا بهذا الحجم…هو أكبر من أن يؤطر في سياق مذهب…. ؛ مايؤسف له هو أن يقود أستاذ جامعي بلادا بطريقة الثكنات…التي أنتجت المآسي والكوارث…والامثلة واضحة وقريبة..