انتقادات واسعة للسلطات الجزائرية بعد أحكام قاسية بحق تونسيين قاموا بتهريب مواد غذائية

حجم الخط
57

تونس- “القدس العربي”: وجه سياسيون وحقوقيون تونسيون انتقادات كبيرة للسلطات الجزائرية بعدما أصدرت أحكاما بالسجن بحق تونسيين قاموا بتهريب كمية صغيرة من المواد الغذائية.

وكانت السلطات الجزائرية أوقفت، في وقت سابق، 8 تونسيين في ولاية تبسة الحدودية حاولوا تهريب مواد غذائية على متن حافلة سياحية متجهة إلى تونس، إذ أشارت بعض المصادر إلى أن القضاء الجزائري أصدر في حقهم أحكاما قاسية وصلت إلى السجن 10 سنوات، فضلا عن غرامة مالية كبيرة قدرها البعض بآلاف الدولارات.

https://www.facebook.com/1417771368474782/posts/pfbid02ankDVchKEvssdnmJQAqSxLGKmeQqFzbGgyjSFeEvoAmmoSpwgSENFmajSNg7yJJKl/?app=fbl

https://www.facebook.com/284789525697342/posts/pfbid0kffRA2wAu12ptXpBeF1AQbVpjLqn6TncKStM2xgvLZtprPdN5ygMwTiDt3xx6Fypl/?app=fbl

ودعا رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، مصطفى عبد الكبير، السلطات التونسية، للتدخل لإيجاد حل لمواطنيها المحتجزين، موجها انتقادات للقضاء الجزائري، الذي اعتبر أنه لم يحترم مبادئ المحاكمة العادلة.

وأضاف، في تصريح إذاعي، “القضية ليست قضية تهريب لأنها كانت في مسلك قانوني وفي حافلة والكميات بسيطة جدا، ومن المفروض اعتبارها قضية ديوانية (جمركية) فقط وليس قضية تهريب”.

وكتب عماد الدايمي، مدير مرصد رقابة، “صورة مؤلمة جدا. تونسيون موقوفون في الجزائر بتهمة تهريب مواد غذائية في حافلة ركاب، تم التعامل معهم وكأنهم ضبطوا بصدد تهريب مخدرات أو سلاح”.

وأضاف “التهريب آفة في الاتجاهين. وتونس متضررة منه أكثر من جيرانها. يكفي أن نعلم أن آلاف الأبقار هربت إلى الجزائر خلال الأشهر القليلة الماضية في ظل صمت وتواطؤ من الجانبين”.

وتابع “من حق الأشقاء تطبيق القانون وحجز السلع، ولكن من واجبهم الحفاظ على كرامة مواطنينا. وهذا من واجب الأخوة وحق الجوار. لا تنسوا الفضل بينكم!”.

https://www.facebook.com/100044557324321/posts/pfbid0PjTxa1Ry8Dj52sXa7QkauLCMKmyuM1RZhxyLRpBzXUweBKXmhyWueJuRvStqvt2cl/?app=fbl

وعلق الناشط محمد نجيب بالقول “في الثمانينيات كانت الجزائر تفتقر الى أتفه المواد الاستهلاكية وكان الجزائريون يتهافتون على المدن الحدودية لاقتناء كل المواد الضرورية من تونس – المدعومة وغير المدعومة – وكانت المتاجر الكبرى في ذلك الوقت تقوم بتوفير كل السلع وخاصة أيام الخميس والجمعة أيام الراحة في الجزائر وهي الأيام التي يتوافد فيها الأخوة الجزائريون بإعداد كبيرة، ولم يجدوا أية تعطيلات من طرف الجمارك التونسية”.

وتوجه الوزير السابق عمر منصور برسالة للسلطات الجزائرية، قال فيها “هؤلاء هم تونسيون من الطبقة الفقيرة يعيلون أنفسهم وعائلاتهم من تجارة مضنية تتمثل في جلب بعض المواد الغذائية الى تونس لبيعها والعيش بهامش ربحها الضئيل، هذه المواد لا تزيد عن حمولة صندوق خلفي لسيارة صغيرة ولا تزيد عن حمولة حافلة بجميع ركابها، فلا هي بواخر ولا شاحنات ثقيلة. وهم ليسوا مهربين ولا بلطجية بالمعنى المعروف، ولم يتسللوا عبر المسالك الخفية المشبوهة ولا يحملون أسلحة أو خمورا أو مخدرات، بل مروا بكل براءة بالمعبر الحدودي، بجوازات سفرهم وتحت أنظار الديوانة والسلطة”.

وأضاف “هؤلاء دفعتهم الحاجة وقسوة ظروفهم وظروف ببلادهم الى ركوب المخاطر وتجشم ويلات السفر ومشقة التغرب، سافروا بدون تحسب وفيهم من لم يترك لصغاره حتى مصاريف يومهم على أمل عودة سريعة تحولت الى مأساة وسجن لعشرة سنوات في بلد غير بلدهم “مقطوعين من شجرة ” ولا أمل لهم حتى في زيارة عائلاتهم. تطبيق القانون أمر لا نقاش فيه ولا ملامة في أي بلد وبدون استثناء، ولكن تطبيقه يحتمل الرحمة والتفهم حين تتوفر ظروف ذلك”.

وتابع “سادتي المسؤولين الجزائريين الأكارم: تعودنا على التسامح والتراحم بيننا وتعودنا على أن يأخذ كل منا بيد الآخر عند الأزمات، وهؤلاء التونسيون هم نتاج الأزمة القاسية في بلادهم، فان هم أخطأوا فعفوكم أشمل”.

https://www.facebook.com/100044337040636/posts/pfbid0XQw5bTMa76BB32dmf3qd1ZrVK5BxCZraaBLF7kuJBYwrpSV4HvdnpvhQnQfevRqPl/?app=fbl

ويأتي ذلك في وقت تتزايد فيه المخاوف من تفاقم ظاهرة تهريب الأبقار من تونس إلى الجزائر، بسبب آثارها السلبية على الأمن الغذائي في تونس، في ظل فقدان الحليب والمواد الغذائية الأساسية من الاسواق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    تونس في حالة استثنائية .. هناك أزمة خانقة .. و لا ارى مبررا لعشرة سنوات سجنا على
    تهريب كميات في صندوق سيارة .. من زيت المائدة ..
    .
    خصوصا انه امر صحيح حين كان الجزائريون يتجهون الى تونس لاقتناء المواد الغذائية،
    و فيها ما كان مدعوما ايضا ..
    .

  2. يقول عفاف عنيبة:

    الجزائر دولة ذات سيادة وتحكمها قوانين تماما كتونس . لذلك وجب ردع المهربين شرقا وغربا الذين ينخرون الإقتصاد الجزائري ويهربون سلع الإستهلاك الأولية المدعمة من خزينة الدولة والتي تكلفها الملياران من الدولار. بالنظر إلى الفيديو هذا يسمى تهريبا.
    30 سنة والجزائر البقرة الحلوب مستباحة من المهربين شرقا وغربا …كفانا تدميرا لاقتصاد البلد …..نشد على مصالح الأمن من شرطة ودرك و جيش حرس الحدود محاربة التهريب وتأمين الإقتصاد الوطني من ذلك. يجب ردع المهربين أيا كانوا حتى ولو فيهم جزائريين .لا مجال للتسامح في هذا.

    1. يقول عمال/ب:

      يا سيدتي الفاضلة الجزايريين ياتون يوميًا الى تونس في الحافلات و في السيارات الخاصة و يشترون كل أنواع المواد المدعمة ، خاصة الأدوية وحتى المواد الغذائية مثل زيت الزيتون و اللحوم و الأسماك كذلك الملابس و المعدات المنزلية و عدة اشياء اخرى، هذا ليس من اليوم بل منذ الستينات يعني منذ اكثر من نصف قرن ، السلطات المعنية في تونس لم تتعامل مع هولاء الجزايريين بقساوة ابدًا، بل كنا دايمًا نغص الطرف لاننا نعلم انهم في حاجة لذاك و لم نسجن احد….

    2. يقول سعد المغربي:

      ما ينخر الاقتصاد الجزائري ليس 10 لتر من زيت المائدة و 5 كيلوغرامات سكر !!! ما ينخره هو ملايير الدولارات المسروقة و المنهوبة

    3. يقول الحسن من العيون-المغرب:

      رحم الله زمانا كان فيه التوانسة يسخرون جهودهم وأموالهم لتهريب السلاح في الاتجاه المعاكس لدعم المجاهدين ايام الثورة مع ايوائهم واطعامهم… ما جعلهم عرضة لاحداث ساقية سيدي يوسف.

  3. يقول طارق بن زياد الطنجاوي:

    ماذا كان سيكون نوع العقاب لو ان المهربين امريكان صينييين روس او فرنسيين!؟؟
    فالحون في بعضنا البعض فقط نحارب بعضنا البعض بشتى انواع الاسلحة الفتاكة و نحارب الاعداء بالدعاء!

  4. يقول المغرب:

    لا حول ولا قوة الا بالله ، أين الإخوة والعروبة.اين التونسيون إخواننا والشعارات التبونية الفارغة

    1. يقول سلمى رشيد:

      الفلسطينيون أيضا إخوتنا ……..أم أن الأخوة هي فقط تخريب أقتصاد الجزائر عن طريق التهريب؟

    2. يقول زياد:

      صحيح الفلسطينيون إخواننا. ولكن هل أرسلتم لغزة الغاز لتشغيل محطات توليد الكهرباء؟

  5. يقول طاهر ابو ميساء:

    الحدود بين الأوروبيين مفتوحة رغم الخلافات السياسية الدينية اللغوية المذهبية التاريخية و الجغرافية…
    اما نحن فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم!

    1. يقول عمار:

      الحدود مفتوحة بين الأوروبيين لكن إذا تجاوزت بغرام واحد القيمة المسموحه مثلا لحم او اي سلعة أخرى تدفع غرامة.

  6. يقول المرزوقي:

    كان التهرب المواد الغذائية والمحروقات والدواء والحديد والابقار لتونس والمغرب يكلف الخزينة الجزائرية سبعة مليار دولار سنويا…فإستجبات الجزائر غلق وحراسة الحدود

    1. يقول طاهر ابو ميساء:

      من اين اتيت بهاته الأرقام ؟

    2. يقول زياد:

      ما سمعناه في الأخبار هو تهريب الأبقار التونسية إلى الجزائر وليس العكس. أما الحدود مع المغرب فهي مغلقة منذ أكثر من 30 سنة.

  7. يقول ابو ادم:

    نحن ايضا نستنكر أن يسجن الناس ظلما لكن أن تحول حافلة إلى شاحنة وتنزع كل الكراسي وتملاهها بالمواد الغذائية المدعمة من طرف الدولة هدف التجارة والربح هذهي القوانيين تنطبق على الكل حتي الجزائريون لردع كل شخص

  8. يقول حر:

    يستاهلوا أكثر و تحيا الجزائر

    1. يقول سعد المغربي:

      حاشا لله ان يستحق اخوك الجار عشر سنوات سجن و غرامة…الحر- إن كنت حرا فعلا- لا يتكلم بهذا المنطق وبهذه الاخلاق و هذه الشماتة!!!

    2. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      هنا .. اتذكر متمنيات جميلة .. بجمع الحطب ..
      حين ثم قطع أنبوب الغاز ..
      .
      علما أن التوانسة و المغاربة ساندوا بقوة
      المجاهدين في الجزائر من أجل الاستقلال.
      بالعتاد و الأرواح …

    3. يقول إبراهيم:

      راجع قوانين تهريب المواد الغذائية في العالم اجمع…العقوبة لا تتعدى دفع غرامة لعدم التصريح الجمركي فقط…!!!!! اما عشر سنوات فيعاقب بها مهربو المخدرات بكميات تجارية….

  9. يقول ابن الجزاءر:

    سبحان الله معظم التعاليق تريد الفتنة بين شعبين اخوين .

    1. يقول أميرة:

      هل هناك فتنة أكثر من 10 سنوات سجن؟ الم تهربوا أبقار من تونس بعد فتح الحدود؟ إذا كان تهريب مواد غذائية يكلف 10سنوات سجنا فما عقوبة التجارة بالكوكايين؟ هل ابن رئيس سجن ككل تاجر مخدرات؟

  10. يقول جبارعبدالزهرةالعبودي من العراق:

    الصور لهذه المواد الغذائية تشير الى انها كميات كبيرة لا تتعلق بحاجة الاستهلاك الاسري لعوائل القائمين بحملها في سيارتهم من الجزائر الى تونس ولكنها تتعلق بالتهريب للبيع في الاسواق السوداء والسلطات في اي بلد من حقها اللجوء الى القانون دفاعا عن امن بلدها وصيانة لسلامة الامن الغذائي وغيره مما يتعلق بالمصلحة العامة لشعب البلد والعقوبة وان كانت قاسية يتحمل مسؤوليتها القائمون بالعمل المخالف للقوانين المعمول بها في الجزائر علما بان الرافة والرخمة فيم انسانية نبيلة وعند تطبيقها في اطار العفو تدل على احساس الانساني الكرم لحكومة وشعب البلد المعتدى عليه

1 2 3 5

إشترك في قائمتنا البريدية