انصات المؤسسة الملكية لتطلعات المجتمع مكن المغرب من عبور الربيع العربي
13 - سبتمبر - 2013
حجم الخط
0
الرباط ـ’القدس العربي’: عزا زعيم حزب مغربي معارض عبور المغرب مرحلة الربيع العربي ونجاته من اعصارها الى انصات المؤسسة الملكية لتطلعات المجتمع المغربي. وقال إدريس لشكر، الكاتب الأول الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ان نجاح وتفرد التجربة المغربية في العالم العربي، الذي يعيش عدد من بلدانه ثورات وثروات مضادة، يعود إلى المؤسسة الملكية بالأساس، لكونها اتسمت بخصلة ‘الإنصات’ لمطالب وتطلعات الشعب المغربي. وأكد لشكر في ندوة صحافية في العاصمة الموريتانية نواكشوط بمعية رئيس تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داده، بأن ‘الحراك المغربي بدأ منذ حصول المغرب على الاستقلال، وليس في عام 2011’، في إشارة إلى حركة 20 فبراير التي خرجت على الشارع بعدد من المدن للمطالبة بدحر الفساد والاستبداد. وأثنى لشكر على ما شهدته بلاده من ‘تراكمات وتوافقات وانتقالات ديمقراطية’، مبرزا التحولات العميقة والإصلاحات الكبرى، والأوراش الضخمة التي عاشتها المملكة في ميادين مختلفة منذ اعتلاء الملك محمد السادس العرش’. وذكر لشكر بما قام به حزبه عندما قدم مذكرة إصلاح شاملة للملك محمد السادس قبل اندلاع الربيع العربي حيث شخصت الأزمة التي كان يعيشها المغرب بأنها ليست أزمة اقتصادية ولا اجتماعية، وإنما هي أزمة شاملة تستدعي تغييرا دستوريا. واضاف أن البعض حينها اعتبر مذكرة ‘الاتحاد الاشتراكي’ مجرد مزايدة سياسية، لكن بعدها ببضعة أشهر اندلعت التظاهرات الاحتجاجية لحركة 20 فبراير، والتي طالبت بإصلاحات دستورية وسياسية، جعلت الملك يجري تعديلا دستوريا في التاسع من شهر اذار/ مارس من العام ذاته. وقام وفد من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، برئاسة ادريس لشكر، بزيارة موريتانيا وعقد جلسة عمل مع رؤساء وممثلي عشرة أحزاب منضوية تحت لواء منسقية المعارضة الديمقراطية، حيث اتفقوا على أن ‘العلاقات بين المغرب وموريتانيا ‘إستراتيجية’ ينبغي تطويرها والارتقاء بها إلى مستوى طموحات وتطلعات شعبي البلدين’.