طرابلس-” القدس العربي”: انطلقت بالعاصمة طرابلس فعاليات المؤتمر الوزاري الدولي المعني بمبادرة دعم استقرار ليبيا ،الذي تنظمه حكومة الوحدة الوطنية بعد وصول جميع الوفود البالغ عددها 31 وفداً .
وألقيت عدد من الكلمات التي حاول في مقدمتها رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة وصف الحال السياسي والخدمي في البلاد والاستعداد للانتخابات المقبلة حيث قال: “إن رحلة الاستقرار والبناء انطلقت في بلادنا وقد عملنا على توحيد مؤسسات الدولة وتحسين الأوضاع الخدمية”، وحول الانتخابات أكد الدبيبة الالتزام بدعم المفوضية العليا لتنفيذ الانتخابات في موعدها.
بدورها أكدت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش أن ليبيا بعد معاناة من الخوف والتهجير والتدمير، تنظم هذا المؤتمر في العاصمة طرابلس، مضيفة أن البلاد تتحول اليوم من الكراهية والحقد إلى التسامح والتعاون وأن الحضور الدولي في اجتماع طرابلس شهداء على هذه اللحظات في دعم استقرار ليبيا وأنه لا مناص من استقرار البلاد بسيادة كاملة والذي يمتد تأثيره إلى خارج حدودها كما شددت على ضرورة قبول نتائج الانتخابات من قبل جميع الأطراف .
وزير الخارجية الكويتي الذي تعتبر بلاده رئيسة لهذه الفعاليات رفقة ليبيا، فقد أكد على دعم دولة الكويت للسلطة الليبية الموحدة المتمثلة في المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية لتعزيز أمن واستقرار البلاد وموقف بلاده في دعم عقد الانتخابات في موعدها في 24 ديسمبر المقبل وخطة عمل اللجنة العسكرية 5+5 وأهدافها في إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية بشكل تدريجي ومتوازن.
أما في كلمة وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، السيدة روز ماري ديكارلو فقد أكدت على أن هذا المؤتمر يعد رسالة بأن الاستقرار قد تم تحقيقه في الدولة الليبية مضيفة أن الأمم المتحدة تعمل بشكل فعال على تسهيل العملية السياسية التي يقودها الليبيون والحكومة بدعم دولي وفق مخرجات مؤتمر برلين، مؤكدة أن الحوار يجب أن يستمر للمحافظة على زخم العملية السياسية وضمان تحقيق خارطة الطريق وتكثيف الجهود لعقد الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل وفق خارطة الطريق ومخرجات وقرارات مجلس الأمن، حيث ناشدت المؤسسات الليبية على الامتناع عن أي أعمال من شأنها أن تقوض العملية السياسية وعدم احترام نتائج الانتخابات.
وعلى هامش الفعاليات عقد رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي عدة لقاءات مع عدة وفود أحدها جمع نائب رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي مع وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي.
والذي بحث دعم مسارات الحل السلمي للأزمة الليبية وآخرتطورات المشهد السياسي في ليبيا والعديد من الملفات في مقدمتها إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة والمصالحة الوطنية وسبل الدفع بالعملية السياسية من خلال مبادرة دعم واستقرار ليبيا.
وكان لقاء آخر قد جمع نائب رئيس المجلس الرئاسي علي اللافي مع الوفد الإماراتي ممثلا في وزير الدولة للشؤون الخارجية وسفير الإمارات في ليبيا، والذي تم التأكيد فيه من قبل الوفد على دعم الإمارات للعملية السياسية في ليبيا وصولا للاستحقاق الانتخابي القادم ودعم ملف المصالحة الوطنية .