من يتابع تصريحات المسؤولين الامريكيين والبريطانيين حول الاسلحة الكيماوية السورية، واستخدام النظام ‘المحدود’ لها ضد معارضيه، ويقارنها بنظيراتها التي صدرت قبيل ارسال عشرات الآلاف من الجنود لغزو العراق واحتلاله، يخرج بانطباع واضح بان هناك مخططا امريكيا جاهزا للتدخل عسكريا في سورية بصورة مباشرة او غير مباشرة.
الرئيس باراك اوباما يتقمص هذه الايام دور سلفه الرئيس جورج بوش، بل ويكرر تصريحاته نفسها ولكن تجاه سورية هذه المرة، في تعبئة واضحة للرأي العام الامريكي لدعم خطوته العسكرية القادمة.
البيت الابيض قال بالامس انه يملك ادلة قاطعة على استخدام النظام السوري اسلحة كيماوية ضد شعبه، وسارعت الحكومة البريطانية الى تأكيد امتلاكها لادلة اقوى جرى التوصل اليها من تحليل عينة للتربة من موقع قرب دمشق، ومن فحص اصابات بعض الضحايا من قبل باحثين متخصصين.
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو حول السيناريو الذي ستتبعه الادارة الامريكية وحلفاؤها لتجريم النظام السوري اولا، والتأكد من انه اخترق ‘الخطوط الحمراء’ ثانيا وطبيعة التدخل العسكري واحتمالاته ثالثا.
من الصعب علينا التكهن بطبيعة هذا السيناريو، والجانب العسكري منه على وجه الخصوص، لكن ما يمكننا التأكد منه ان اجهزة الاستخبارات الامريكية والبريطانية بارعة في فبركة الادلة والاسانيد حول اسلحة الدمار الشامل البيولوجية والكيماوية، مثلما هي بارعة في تسويقها الى الرأي العام العالمي، ولنا في تجربة العراق خير مثال.
توني بلير رئيس وزراء بريطانيا وقف امام البرلمان ملوحا بملف يدعي فيه انه يملك ادلة على قدرة النظام العراقي على تجهيز اسلحة الدمار الشامل في اقل من 45 دقيقة، اما كولن باول وزير الخارجية الامريكي الاسبق فوقف في مجلس الامن ملوحا بصور معامل النظام العراقي الكيماوية المتحركة لنكتشف ان الاثنين يكذبان، ولم يتردد الثاني عن الاعتذار عن اكذوبته، بينما ما زال الاول يكابر.
بالامس قال اوباما ان استخدام النظام السوري اسلحة كيماوية سيغير قواعد اللعبة، وقال انه لا يمكن الوقوف مكتوفي الايدي والسماح بالاستخدام الممنهج لاسلحة مثل الاسلحة الكيماوية.
اوباما متردد، فتارة يقول المتحدث باسم البيت الابيض ان الادلة قوية حول استخدام النظام لاسلحة الدمار الشامل، وتارة اخرى يقول هو بنفسه انه يريد تحقيقا شاملا للتوصل الى نتائج حاسمة. وهذا التردد مبعثه الخوف من النتائج.
الرئيس الامريكي يدرك جيدا ان النظام السوري لا يقف وحده، وان هناك قوى كبرى تدعمه، بعضها اقليمية مثل ايران، وبعضها دولية مثل روسيا والصين ودول البريكس، والتدخل العسكري ليس مضمون النتائج.
لم يفاجئنا قول خبراء عسكريين في سورية في تصريحات لهذه الصحيفة بان الرد السوري على اي تدخل امريكي او اسرائيلي سيكون بضرب تجمعات وقواعد امريكية في الاردن بالصواريخ المتوسطة المدى، فالنظام السوري يدرك جيدا ان رأسه هو المطلوب ولذلك لن يتورع عن استخدام كل ما في جعبته من اسلحة ضد من يريدون اطاحته.
في جميع الاحوال الازمة السورية تنزلق الى هاوية الحرب وبسرعة اكبر مما تتوقع اطرافها.
إن تنصروا الله. ينصركم ويثبت اقداكم. الله ناصر سوريا الاسد. رغم وجود 40 ألف جرذ من جرذان الناتوا الممولين من الاعراب الصهاينة إلا أن سوريا الاسد لم ولن تتزعزع؟ لأن الرب حاميها.
نظام علماني لا هوية دينية له صار انصار هذا النظام يستشهدوا بآيات من القرآن الكريم،، اسمع يا هذا. الباري عز وجل من اسماءه الحق و العدل،، اما رئيسكم فحكمه ظالم باطل,,و ما رفض الناتو و الغرب التدخل إلا بسبب رفض تل أبيب التخلي عن حامي حدودها ;;
يا أخي عبد الباري :المقارنة بين الرئيس صدام حسين وبين بشار الجزار ليست في محلها فشتان ما بينهما رغم كل مساوئ الأول ، لكن الثاني جبان لابعد الحدود ولن يجرؤ على أطلاق فيتيشيه واحده إلا ضد الشعب السوري ، وسنرى
لن يحدث شيء، هذه الحرب الأهلية ستستمر بالوكالة إلى ان يشاء الله(مثل الحرب الأهلية السابقة في لبنان)، لاتوجد مصلحة لأي طرف خارجي في إشعال فتيل حرب إقليمية لامعنى لها. ايران، إسرائيل، أمريكا والناتو، ممسكين بأطراف اللعبة بشكل موزون، الحرب ستأتي إذا قرر طرف من هؤلاء ان الحرب ستكون لصالحه. السؤال هو: من من هؤلاء سيستفيد من أي حرب مفتوحة؟ لا أحد!(النظام السوري يهدد مثلما هي عادته ولن يتجرأ على عمل شيء)
قال الله تعالى ( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ )
المراقب للاحداث المتسارعة فى المنطقة يلاحظ ان التدخل العسكرى الغربى فى سوريا جاهز بغض النظر على وجود السلاح الكمياوى او من عدمه لان العراق مثال على ذلك ومنها معطيات كثيرة اهمها . المصالحة التركية الاسرائلية تحييد العراق بالفتنة السنية الشيغية . اعطاء اشارة لاخوان الاردن بعدم تشويش على النظام الاردنى لاخفائهم للحراك ضد الملك مع السماح للاردن للطائرات بدون طيار الاسرائلية بالعبور فوق اجوائه نحو سوريا . اما المفاجئة فى لبنان هى استقالة ميقاتى فى وقت حرج جدا ……..لكن ساعة الصفر اربكت الجميع من محور ايران حرب الله والجيش السورى فى حسم الكثير من مواقع المعارضة فى وقت قياسى لم يحسب له حساب …..وكذلك الفيتو الروسى الصينى المتصلب …..مع قوة ناشئة جديد اسمها دول البريكس .
والله إننى حزين لما وصلت اليه سورية وشعبها هذه الأيام. البلد دمرت والشعب تم تشريده وإذلاله بكل الطرق البشعة واللاإنسانية! كل هذا كان من الممكن عدم حدوثه لو أن الرئيس الأسد تصرف بعقلانية فى حادثة درعا التى كانت الشرارة التى أشعلت الثورة التى دخلت عامها الثالث. لا أدرى كيف سيعيش الأسد ما تبقى من أيامه وهو يرى بلده مدمرا وشعبه مشتتا فى كافة أنحاء المعمورة وكلهم يحملون ذكريات الحرب المؤلمة وما تعرضوا له من إذلال وإنتهاك للحرمات وإستغلال مشين من قبل الداخل والخارج! هل سيستطيع الأسد العيش مع نفسه فى بلد لم يعد بلد،وشعب لم يعد شعب. إنها جريمة الأسد،الذى لو إستقال منذ اليوم الأول لجنب بلاده هذا الدمار فى الحجر والإنسان!!! إننى أضع يدى على قلبى خوفا من التدخل الأميركى البريطانى الذى إن حصل،فإنه سيكون بغير رضا أوباما لأنه يعرف تمام المعرفة أن أميركا لا تتحمل حربا أخرى وهى مديونة بستتة عشر تريليون دولار وأن الكثير من شبابها الذين قاتلوا فى العراق وأفغانستان،عادوا إما مجانين أو محطمين أو بعاهات دائمة! أوباما يعرف كل هذا ولكنه ربما يستسلم أمام الرغبة الصهيونية التى تريد الهيمنة الكاملة على العالم بأسره…
اضربهم يابشار وبكل الصواريخ وحتى بالكيمياوي,,,اضربهم وحرر فلسطين من احتلالهم الدموي اللذي جثى على صدور اخوتنا عشرات السنين..!!! اضربهم وحطم هذا السرطان المتعفن في جسد الامة العربية..!!!!اضربهم ضربا مبرحا وحرر فلسطين قبل رحيلك وسجل اسمك بالتاريخ باحرف من نار ونور ..!!! اضربهم لا بارك الله فيك اذا لم تضربهم وتتركهم يرقصون على رفاتك كما رقصوا على صدا؟؟؟؟
1- من المؤكد أن أمريكا كذبت بشأن الأسلحة الكيميائية في العراق, ولكنها – للأسف – صادقة في سوريا.. فالنظام السوري استخدم كل أدواته الوحشية ضد شعبه, ولولا وسائل الإعلام التي تنقل جرائمه لأباد مدناً وقرى ومناطق عن بكرة أبيها.. ولكنه كاللص الذي يخشى من الضوء فيختلس ما يتيسر له… وما يدمي القلب فعلاً أن ما يتيسر له هو أرواح أطفالنا ونساءنا وشبابنا.
2- أمريكا لا تخشى إيران ولا أخواتها, كما أن إيران لن تحرك ساكناً لأنها تعرف أنها إذا قصفت قاعدة أمريكية فإنه لن يتبقى على الأرض شيء اسمه ” إيران ” وحكام إيران هم ظاهرة صوتية عندما يتعلق الأمر بأمريكا أو إسرائيل, وقد خدعونا سنين طويلة بخطاباتهم الرنانة التي ستجعل أمريكا تسبح في برك من الدماء, ثم يتوسلون أمريكا من تحت الطاولة كي يكونوا عناصر فاعلين في خدمتها. أما روسيا فهي أهون على أمريكا بكثير, فكل التدخلات والغزوات الأمريكية كانت رغماً عن أنف الروس, سواء في العراق أو في صربيا أو ليبيا وغيرها.
3- السؤال الذي لم أجد له جواباً هو: لماذا تصرّ أمريكا على إسقاط بشار بنفسها, وترفض الحل الأقل كلفة وهو تسليح المعارضة السورية… فكل الخبراء العسكريين يجمعون على أنه لو توفر للجيش الحر بضع مئات من الصواريخ المضادة للطائرات لحسم المعركة لمصلحته, فلماذا تصر أمريكا على إسقاط بشار بنفسها؟
وانا ايضا حائر مثلك ولا استطيع ان اجد جوابا لسؤالي:: كيف توصلت الى درجة اليقين من ان الرئيس الأسد وجيشه استخدموا اسلحة كيماوية!!؟؟
إلى الأخ جمال from palestin سيدي أنا سوري ولست من المريخ, والذين يقتلون هم أخوتي وجيراني.. يعني لا أتابع الأحداث من التلفزيون والفيسبوك…
الدولة السورية ليست محاصرة بتاتا بل هي من تتحكم في مجرى الامور و بحسب اولوياتها فمثلا هي تستطيع دك جحور العصابات الاستعمارية في اي وقت تريد و في اي موقع على الارض السورية و تجبرهم على الهرب او الفناء . اما الدول المجاورة فانها لا تستطيع تعدي الخطوط الحمراء لان روسيا و الصين لن يسمحا باي خرق لان ذلك سيعني فتح ابواب جهنم
الحل الامثل ان يقوم الجيش الاردني بالتعاون الودي مع الجيش السوري الشقيق و باستبعاد اجندات الغرب للتصدي للعصابات الارهابية على الحدود المشتركة تنفيذا لاتفاقية الدفاع العربي المشترك و التي لها الاولوية القصوى . الجيش السوري الضارب في غاية القوة و الثقة و بدعم شعبه و شعوب دول البريكس 80% من العالم . اما الدولة السورية فلا تحبذ تدريب مقاتليها على الحدود من قبل 200 خبير روسي مثلا استعدادا لملاحقة العصابات الارهابية لانها هي نفسها قادرة على الحسم بقوتها المزلزلة .
أوباما لم يقرر بعد التخلي عن الأسد فعندما يقرر لايحتاج أكثر من سحب الفيتو عن تسليح الثوار وهم يتولون الأمر.