مسؤول أمريكي رفيع يقول ان طهران تستشعر وطأة العقوبات عواصم ـ وكالات: قال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروز آبادي ان قيام إسرائيل بشن هجوم على بلاده يعد ضربا من الجنون. ونسبت وكالة ‘مهر’ الإيرانية شبه الرسمية امس الاثنين الى فيروز آبادي قوله ‘ان قيام الكيان الصهيوني (إسرائيل) بشن أي هجوم ضد إيران بمثابة ضرب من الجنون’. واضاف ‘في ظل الظروف الراهنة ليس باستطاعة امريكا وإسرائيل شن هجوم ضد إيران’ .وقال فيروز آبادي في مراسم تخريج دفعة جديدة من طلبة الكلية العسكرية ان ‘إيران لا تريد ان تدخل في حرب مع امريكا وإسرائيل ولكن الاعتقاد السائد هو ان الظروف الدولية والإقليمية لا تسمح للولايات المتحدة وإسرائيل بالقيام بأي عدوان ضد إيران’.وحول سياسة بلاده إزاء المعارضة قال’ طالما المعارضة غير مرتبطة بجهات أجنبية فالقانون يسمح لها بطرح انتقاداتها وفق القانون ولكن حينما تصبح المعارضة أداة في يد الأجانب فالقانون ينبغي ان يتصدى لها بشكل قاطع’. وقالت إيران امس الاثنين إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تعاني من أزمة ‘سلطة أخلاقية ومصداقية’ مما يسلط الضوء على العلاقات المتوترة بشكل متزايد بين طهران والوكالة. وانتقد علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية أحدث تقرير للوكالة بخصوص برنامج إيران النووي المتنازع عليه ووصفه بأنه غير نزيه وأشار إلى أن القوى الغربية أثرت عليه.وأوضح التقرير أن إيران تمضي قدما في برنامجها الذري الذي يخشى الغرب أن يكون بهدف انتاج أسلحة نووية في تحد للعقوبات الدولية الصارمة. وتقول إيران إن عملها النووي سلمي ويهدف فقط لتوليد الكهرباء.وقال صالحي أمام الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا متحدثا بالانجليزية ‘يبدو أن الوكالة تعاني من أزمة سلطة أخلاقية ومصداقية’.الى ذلك قال مسؤول رفيع بوزارة الخزانة الأمريكية امس الاثنين إن إيران تواجه صعوبات جراء العقوبات الدولية التي تهدف لكبح جماح طموحاتها النووية إضافة إلى تصاعد الضغوط على اقتصادها وقطاعها المصرفي.وقال ستيوارت ليفي مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب في مقتطفات من تصريحات معدة مسبقا ‘تفرض الإجراءات المالية التي اتخذتها الولايات المتحدة وأطراف أخرى في أنحاء العالم تكاليف باهظة وقيودا على إيران.’نعتقد أن القيادة الإيرانية أخذت على غرة من سرعة وكثافة ومدى الإجراءات الجديدة وأساءت تقدير قوة إرادة المجتمع الدولي’.وقال ليفي الذي من المنتظر أن يتحدث في وقت لاحق اليوم أمام مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في واشنطن إن الضغوط على إيران ‘أوجدت ورقة ضغط للدبلوماسية’. وأضاف ‘تلقينا بالفعل تقارير بأن النظام (الإيراني) قلق للغاية من تأثير هذه الإجراءات وبصفة خاصة على النظام المصرفي وآفاق النمو الاقتصادي’.ووافقت الأمم المتحدة على جولة جديدة من العقوبات على طهران في حزيران يونيو مما مهد الطريق أمام قيود صارمة جديدة فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على قطاع الطاقة والنظام المصرفي الإيراني.ومنع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الشركات التي تعمل في الولايات المتحدة من إمداد إيران بالبنزين وأنواع أخرى من الوقود. وتفرض وزارة الخزانة الأمريكية أيضا قيودا صارمة على البنوك الأجنبية التي تتعامل مع الكيانات الإيرانية المحظورة مما يفرض على هذه البنوك أن تختار بين التعامل مع الولايات المتحدة أو مع إيران. وقال ليفي إن مزيدا من الدول مستعدة لإتخاذ إجراء قوي بحق إيران وإن لديها الآن أدوات أكثر تأثيرا. وأضاف ‘حتى قبل الجولة الأخيرة من العقوبات فإن مناخ الاستثمار في إيران كان قاتما. ‘والآن وبسبب الإجراءات الجديدة وعدم استعداد المؤسسات المالية وشركات التأمين وشركات النفط الكبرى لتنفيذ مشروعات في إيران فإن أوضاع الاستثمار هناك أصبحت أكثر قتامة’.وتتزامن تصريحات ليفي مع انعقاد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع في نيويورك. ومن المتوقع أن يلتقي وزراء خارجية بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة على هامش الاجتماع لبحث العقوبات المفروضة على إيران. qarqpt