ايران تدعو السعودية للعمل معا من أجل الاستقرار في المنطقة

حجم الخط
2

الدوحة ـ ا ف ب: دعت ايران السعودية أمس الى ‘العمل معا’ من أجل ارساء السلام والاستقرار في المنطقة مشددة على ‘الأهمية البالغة’ للسعودية في الشرق الاوسط والعالم الاسلامي، فيما وصل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى الدوحة في اطار جولته الخليجية.
وقال ظريف في مسقط قبيل توجهه الى الدوحة ‘نعتقد انه يتعين على ايران والسعودية العمل معا من اجل السلام والاستقرار في المنطقة’.
وجدد ظريف التأكيد على رغبته في زيارة السعودية، وذلك على هامش زيارته الى سلطنة عمان ضمن جولة على عدد من دول الخليج. وقال ظريف في مسقط ‘انا مستعد لزيارة السعودية، وأعتقد ان علاقاتنا مع السعودية يجب ان تتوسع’.
وأضاف ‘نعتبر ان السعودية بلد يتمتع باهمية بالغة في المنطقة وفي العالم الاسلامي’. وذكر ان زيارته للسعودية مرتبطة فقط ‘بترتيب موعد مناسب للطرفين، وسازورها قريبا ان شاء الله’. كما ذكر انه سيزور الامارات ‘قريبا’ بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الخميس الى طهران. وقال في هذا السياق ‘اعتقد اننا سنستمر في التقدم في الاتجاه الصحيح’.
وعن محادثاته في سلطنة عمان، قال ظريف انه عبر للسلطان قابوس بن سعيد عن ‘تقديرنا للدور المحوري الذي لعبته السلطنة في تسهيل هذه المحادثات (جنيف) والقرارات السلمية حول عدد من القضايا’.
ويؤكد ظريف بذلك الدور الذي لعبته سلطنة عمان في التواصل بين الولايات المتحدة وايران بما سمح بالوصول الى اتفاق في جنيف.
وكانت سلطنة عمان استضافت خلال الأشهر القليلة الماضية مفاوضات سرية بين ايران والولايات المتحدة ساهمت في التوصل الى الاتفاق حول الملف النووي الايراني بين ايران والقوى العظمى الست في الرابع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر في جنيف.
وأجرى ظريف في الدوحة محادثات مع امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تناولت ‘العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها وتطويرها إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك’ بحسبما افادت وكالة الانباء القطرية الرسمية. كما اجرى ظريف محادثات مع وزير الخارجية خالد العطية.
وكان ظريف زار الاحد الكويت وسلطنة عمان، وركز في تصريحاته على طمأنة دول الخليج بالنسبة لاتفاق جنيف بين ايران ومجموعة الدول الست، كما عبر عن رغبته بزيارة السعودية دون ان يحدد موعدا لهذه الزيارة.
وقال ظريف بعد لقائه نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح الاحد ان ‘تسوية هذه المسألة (النووي الايراني) تصب في صالح جميع دول المنطقة كما انه لم يتم على حساب اي دولة في هذه المنطقة …اطمئنكم بان هذا الاتفاق يخدم الامن والاستقرار في المنطقة’.
ورحبت دول مجلس التعاون الخليجي بالاتفاق الموقع بين ايران والقوى الكبرى في جنيف في 24 الشهر الماضي. الا ان هذه الدول التي ترغب في اقامة علاقات حسن جوار مع ايران تبدي خشيتها من ان يشجع هذا الاتفاق طهران على تحقيق طموحاتها الاقليمية.
وتدهورت العلاقات بين ايران وجيرانها الخليجيين الذين يدعمون المعارضة السورية بسبب الدعم الذي تقدمه طهران لنظام الرئيس السوري بشار الاسد. وكان وزير خارجية الامارات الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان قام الخميس الماضي بزيارة رسمية الى طهران حيث اكد رغبة بلاده في ‘تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة’ من اجل ‘تعزيز الروابط في جميع الميادين وخصوصا نشاطات القطاع الخاص مع ايران’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عبدالله عايض القرني:

    تحاول ايرن في تحسين صورتها القاتمة مع دول الخليح العربي بسلخ جلدها وتغيير لونها وترميم ما اقدمت عليه لعلها ان تجد قبولا من دول الخليح التي تتحلي بسعة الصدر والتسامح واللطف لعاداتهم الاسلامية التي رسخت فيها القيم النبيلة ولهم في سيد البشرية خير قدوة علمنا معنى كلمة الجاروالتخاوي والتعاطف وحب الخير هدا الحب لو تفشى في العالم لصلح العالم برمته واختفت النزاعات والتناحر والتجسس لتعلوا دولة على حساب دولة ، فنتمنى ان تكون ايران عادة لصوابها ووعيها ورأت ان حسن الجوار ضروري لترسيخ العلاقات والتشاور وترك التحرشات وبناء عداوة مع جيرنها ، واكرر اتمنى ان تكون ايران صادقة ليس كلاما فقط وتعود ادراجها كالعادة وتغلق ابوابها وتوصدها برصاص وتبقى حبيسة الغرور والغطرسة والعزلة.

  2. يقول عيسي العنزي:

    لابأس ثم لابأس اتوقع علي غير الموجه اللي ركبها اغلب المحللين انها بدايه الانحدار لأمريكا في العالم .

إشترك في قائمتنا البريدية