إسلام آباد – يو بي اي: أعلن وزير المياه والطاقة الباكستاني، خواجة آصف، أن أزمة الطاقة التي تواجهها البلاد هي الأسوأ خلال 65 عاماً هي عمر البلاد، معتبراً أنها تشكل خطراً على اقتصاد البلاد ووجودها اكبر من خطر الإرهاب. وأعرب آصف، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأميركيجون كيري، الذي يزور حالياً إسلام آباد، في منشأة زيرو بوينت للطاقة عن امتنانه لمشروع جديد للطاقة شارف على الإنتهاء، مضيفاً أنه ‘أتاح لنا تحسين فعالية الطاقة’. وإذ اعتبر أن هذا المشروع ‘ساعد بالفعل في تطوير سياسة السلطات لمعالجة أزمة الطاقة في البلاد، شدد على أن الأزمة التي تواجهها البلاد منذ 4 إلى 5 سنوات هي ‘الأزمة الأشد التي واجهها الاقتصاد الباكستاني خلال السنوات الخمس والستين الماضية’. ورجح أن تكون هذه الأزمة تكلّف البلاد عشرات مليارات الدولارات سنوياً، معتبراً أنها تشكل ‘خطراً أكبر على اقتصادنا ووجودنا من الحرب على الإرهاب’. وأضاف أن ‘الإرهاب مشكلة كبيراً جداً، غير أنها ليست مشكلة باكستان وحدها، بل هي مشكلة العالم بأسره..هي مشكلة دولية، لا بل خطر على المجتمع الدولي’، غير أنه أشار إلى أن ‘مشكلة الطاقة في باكستان شلّت اقتصادنا خلال السنوات العشر الماضية’. وقال إن السلطات الباكستانية نجحت في تحسين وضع البلاد في هذا المجال، وأوضح أنها تمكنت وللمرة الأولى من ‘توليد أكثر من 16 ألف ميغاوات من الطاقة’، معتبراً أن ذلك ساعد في التخفيف من حدة الأزمة، غير أنه أشار إلى أن المشكلة لا تزال موجودة، وسيتطلب حلها عدة سنوات. وأعرب الوزير الباكستاني عن شكره للمساعدات التي قدمتها الوكالة الأمريكية للتنمية (يو إس آيد) في هذا المجال، والتي وصفها بـ’القيمة’. ومن جهته أعرب وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، عن سعادته لزيارة المنشأة، ومشاهدة المساعدة التي قدمتها الوكالة الأميركية للتنمية في إطار الجهود الرامية إلى تخفيض هدر الطاقة، والخسائر اللاحقة بهذا القطاع، إضافة إلى توزيع الطاقة بشكل أفضل، بما يحول دون انقطاع الكهرباء. وقال كيري ‘أردت الحضور اليوم للحديث أولاً عن منشأة الطاقة هذه، والعدادات الذكية التي تم تركيبها في هذا المشروع، ولتسليط الضوء على العلاقة الحيوية التي تجمع الولايات المتحدة بباكستان، والتي تشمل مجالات أكثر من المجالات التي يقرأ أو يسمع عنها الأشخاص’. وأضاف ‘أردت التركيز على أهمية الطاقة بالنسبة إلى مستقبل باكستان’، مشيراًُ إلى أن ‘أحد أهم الأهداف من معاهدة كيري-لوغار-بيرمان، التي وافق عليها مجلس الشيوخ الأميركي والتي أقر بموجبها مساعدات بقيمة 7 مليارات دولار (إلى باكستان)، حصلت منها الأخيرة على 3.5 ملياردولار حتى الساعة، هو المساعدة في مشاريع مماثلة، ما يتيح توفير الطاقة الضرورية لتنمية باكستان في المستقبل’. وأكّد أن ‘شركة إسلام آباد للطاقة تعمل في الوقت الحالي على ضمان وصول الطاقة التي يتم إنتاجها من مشاريع البنى التحتية إلى السكان بشكل فعال’. وأوضح أن ‘العدادات الذكية تتيح لوزارة الطاقة معرفة معدل الطلب على الكهرباء، والكمية التي يتم إنتاجها، ومراقبة خطوط الكهرباء، بهدف الكشف عن حالات الخسارة أو السرقة خلال عملية نقل الطاقة إلى المستهلك’.