بالموازاة مع التوتر مع الغرب.. الجزائر وروسيا في مناورات حربية بحرية تبرز تقدم مستوى التنسيق بين البلدين

حسين مجدوبي
حجم الخط
41

لندن- “القدس العربي”: ستجري البحرية الحربية الروسية ونظيرتها الجزائرية مناورات في الشواطئ الجزائرية هذه الأيام، وهي المرة الثانية التي يجري فيها البلدان مناورات عسكرية. وتأتي في ظل التعاون الوثيق بين الطرفين، حيث ترغب موسكو في تحويل الجزائر الى قوة عسكرية غرب البحر الأبيض المتوسط ضمن استراتيجية الضغط على منظمة شمال الحلف الأطلسي.

وفي هذا الصدد، أعلنت وكالة سبوتنيك الروسية هذا السبت وصول مجموعة من السفن الحربية الروسية إلى الجزائر مؤلفة من فرقاطة الأدميرال غريغوروفيتش وسفينة دورية “ديمتري روغاتشيف وزورق إنقاذ من نوع إس بي 742، وتنتمي هذه السفن الى الأسطول الحربي الروسي المرابط في البحر الأبيض المتوسط. وستستمر هذه المناورات الحربية حتى السبت المقبل. وترمي الى تطبيق عدد من الاستراتيجيات مثل مستوى التواصل الحربي والتدخل ضد الأزمات وكذلك المساعدة الثنائية في حالة الإنقاذ.

كما أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان “في إطار تجسيد التعاون العسكري الثنائي الجزائري الروسي لحساب سنة 2021، رست أمس الجمعة 12 نوفمبر 2021، بميناء الجزائر، مفرزة سفن حربية للبحرية الروسية تتكون من الفرقاطة ” الأميرال غريغوريفيتش”، الطواف ” ديميتري روغتشاف” وقاطرة الإنقاذ في البحر “SB742”.

وهذه المناورات هي الثانية بين جيشي البلدين بعد تلك التي جرت في جمهورية أوستيا الروسية خلال بداية شهر أكتوبر الماضي، وشاركت فيها وحدات جزائرية، وتعلق الأمر بمناورات برية.

وتأتي هذه المناورات في وقت توتر كبير سواء في علاقات الجزائر بالمغرب، إذ قد يفهم منها أنها رد على مناورات المغرب مع دول الغرب وخاصة التي جرت خلال يونيو الماضي، كما تأتي في وقت تمر منه العلاقات بين روسيا ومنظمة شمال الحلف الأطلسي بتوتر حقيقي لاسيما في البحر الأسود، حيث تتواجد سفن حربية غربية كثيرة.

ومن مظاهر هذا التوتر ما أعلنه رئيس أركان الجيش البريطاني الجنرال نيكولاس كارتر في حوار مع إذاعة تايمز سيبث الأحد 14 نوفمبر الجاري إن هناك مخاطر، أكبر من أي وقت مضى منذ الحرب الباردة، تنذر بنشوب حرب بين الغرب وروسيا، نظرا لغياب العديد من الأدوات الدبلوماسية التقليدية.

وعملت روسيا منذ سنة 2013 على تزويد الجزائر بأسلحة نوعية للغاية، حيث حولتها الى قوة عسكرية تقلق دول جنوب أوروبا، كما جاء في تصريحات قائد أركان الحرب الفرنسي الأدميرال بيير فونديي يوم 24 أكتوبر الماضي الذي نبه الى قوة الجزائر الحربية.

وباعت روسيا للجزائر النظام المضاد للصواريخ إس 400 وزودتها بصواريخ نوعية مثل إكسندر وكالبير، ثم بعض الغواصات التي تتوفر على نظام القصف من قاع البحر ضد الأهداف البرية، وهي تقنية تتوفر عليها القليل من الدول. وتهدف روسيا من وراء تسليح الجزائر بأسلحة نوعية جعلها قوة مزعجة لدول الحلف الأطلسي وخاصة جنوب أوروبا. وينتج عن هذا التسلح، تركيز الغرب عسكريا على الجزائر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الريفي:

    دخلت الجزائر مع روسيا في صناعة حربية متطورة بفتح مصانع في الجزائر ونقل التقنية اليها من ردارات وطايرات وصواريخ جد متطورة لحماية نفسها من الوقوع تحت ضغوطات من الغرب وعلي راسها امريك والصهاينة فهم يعرفون ان قوة الرد الجزائرية تكون مدمرة للغاية
    فلدالك ارادوا ان يوريطوا المخزن في صدام مع الجزائر

  2. يقول الأمين - تطوان:

    ماذا تقول أيها الكاتب؟

  3. يقول DJAAFAR GHERAB:

    تحيا الجزائر بشعبها وجيشها اما عن شراء وصناعة الأسلحة فهو ليس موجه ضد إخواننا نحن نستعد إلى أي عدوان انضرو إلى إخواننا في العراق و سوريا اليمن ليبيا لقد تكالب عليهم الأخوة والاعداء

  4. يقول Souhaila:

    نحن نريد مناورات لإيجاد حل للغارقين في البحار وإيجاد مواد غذاءية كافية للسكان الباقين في ارض الوطن نريد مناورات لتسليم الحكم للمدنيين ابناء الشعب الغيورين والشرفاء وما أكثرهم في بلد المليون شهيد ، ونشكر جريدتنا القدس

  5. يقول عبد الكريم وهران:

    إن شاء الله نستعمل هذه القوة ضد المغضوب عليهم و أعداء الإسلام و كذالك الدفاع عن كل شبر من أراضينا المسقية بدماء الشهداء

  6. يقول خليل:

    المناورات ليست للمغرب بل للغرب والشعب الجزائري الذي وصل الى طريق مسدود حسب التقارير الدولية. الرسالة هي ان سوريا ثانية لن تحصل هنا. روسيا مبيدة الشعوب ومناصرة الطواغيت. احذروا بوتين فحقده على البشر يفوق نازية هتلر. عسكر الجزائر لن يتخلوا عن السلطة بسهولة.

  7. يقول بابا الصحراء الغربية:

    النصر والتيسير للشعب الصحراوي البطل وعاش التضامن والألفة والمصير المشترك ما بين الدول التقدمية في الجزائر الحبيبة والجمهورية الصحراوية و كوبا و فنزويلا وإيران و جنوب أفريقيا و أنغويلا و روسيا الفدرالية

    1. يقول ابراهيم الامازيغي:

      الدول التقدمية الحقيقة هي فنلندا..السويد..النرويج…أما ما ذكرت فهي أنظمة متسلطة على شعوبها متخلفة اقتصاديا لا أمل فيها…

  8. يقول مليك الجزائري:

    كجزائري تعجبني هذه المناورات مع روسيا لسبب واحد انها تغيض الغرب و خاصة فرنسا

  9. يقول علوان:

    هؤلاء العجزة من العسكر دقو اخر مسمار في نعوشهم الغرب لا يتلاعب في منطقة حساسة كغرب المتوسط هده المناورات البحرية ستاتي على هدا النظام وستزيحه اما بانقلاب او بشيء اخر والايام بيننا
    لان أخطاء هدا النظام تعددت الأولى الاتيان بالفاغنر في مالي اما الثانية فهو منح قواعد لروسيا في البحر المتوسط وقواعد عند حدود مالي. وبالتالي فلينتظر الجواب من القوى الكبرى في الوقت والمكان المناسبين

  10. يقول tarrasteno:

    رأينا مصير دول صديقة لروسيا كليبيا و العراق و سوريا. من الأحسن للجزائر أن تبقى بعيدة عن المشاكل و الإكتفاء بالحروب الديبلوماسية و الحلول السلمية

1 2 3 4

إشترك في قائمتنا البريدية