لندن- “القدس العربي”: ستجري البحرية الحربية الروسية ونظيرتها الجزائرية مناورات في الشواطئ الجزائرية هذه الأيام، وهي المرة الثانية التي يجري فيها البلدان مناورات عسكرية. وتأتي في ظل التعاون الوثيق بين الطرفين، حيث ترغب موسكو في تحويل الجزائر الى قوة عسكرية غرب البحر الأبيض المتوسط ضمن استراتيجية الضغط على منظمة شمال الحلف الأطلسي.
وفي هذا الصدد، أعلنت وكالة سبوتنيك الروسية هذا السبت وصول مجموعة من السفن الحربية الروسية إلى الجزائر مؤلفة من فرقاطة الأدميرال غريغوروفيتش وسفينة دورية “ديمتري روغاتشيف وزورق إنقاذ من نوع إس بي 742، وتنتمي هذه السفن الى الأسطول الحربي الروسي المرابط في البحر الأبيض المتوسط. وستستمر هذه المناورات الحربية حتى السبت المقبل. وترمي الى تطبيق عدد من الاستراتيجيات مثل مستوى التواصل الحربي والتدخل ضد الأزمات وكذلك المساعدة الثنائية في حالة الإنقاذ.
كما أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان “في إطار تجسيد التعاون العسكري الثنائي الجزائري الروسي لحساب سنة 2021، رست أمس الجمعة 12 نوفمبر 2021، بميناء الجزائر، مفرزة سفن حربية للبحرية الروسية تتكون من الفرقاطة ” الأميرال غريغوريفيتش”، الطواف ” ديميتري روغتشاف” وقاطرة الإنقاذ في البحر “SB742”.
وهذه المناورات هي الثانية بين جيشي البلدين بعد تلك التي جرت في جمهورية أوستيا الروسية خلال بداية شهر أكتوبر الماضي، وشاركت فيها وحدات جزائرية، وتعلق الأمر بمناورات برية.
وتأتي هذه المناورات في وقت توتر كبير سواء في علاقات الجزائر بالمغرب، إذ قد يفهم منها أنها رد على مناورات المغرب مع دول الغرب وخاصة التي جرت خلال يونيو الماضي، كما تأتي في وقت تمر منه العلاقات بين روسيا ومنظمة شمال الحلف الأطلسي بتوتر حقيقي لاسيما في البحر الأسود، حيث تتواجد سفن حربية غربية كثيرة.
ومن مظاهر هذا التوتر ما أعلنه رئيس أركان الجيش البريطاني الجنرال نيكولاس كارتر في حوار مع إذاعة تايمز سيبث الأحد 14 نوفمبر الجاري إن هناك مخاطر، أكبر من أي وقت مضى منذ الحرب الباردة، تنذر بنشوب حرب بين الغرب وروسيا، نظرا لغياب العديد من الأدوات الدبلوماسية التقليدية.
وعملت روسيا منذ سنة 2013 على تزويد الجزائر بأسلحة نوعية للغاية، حيث حولتها الى قوة عسكرية تقلق دول جنوب أوروبا، كما جاء في تصريحات قائد أركان الحرب الفرنسي الأدميرال بيير فونديي يوم 24 أكتوبر الماضي الذي نبه الى قوة الجزائر الحربية.
وباعت روسيا للجزائر النظام المضاد للصواريخ إس 400 وزودتها بصواريخ نوعية مثل إكسندر وكالبير، ثم بعض الغواصات التي تتوفر على نظام القصف من قاع البحر ضد الأهداف البرية، وهي تقنية تتوفر عليها القليل من الدول. وتهدف روسيا من وراء تسليح الجزائر بأسلحة نوعية جعلها قوة مزعجة لدول الحلف الأطلسي وخاصة جنوب أوروبا. وينتج عن هذا التسلح، تركيز الغرب عسكريا على الجزائر.
مناورات تقليدية منذ زمن بين البلدين كما جرت وتجري مناورات بين أمريكا والمغرب فلا تستغرب
1)- القدس العربي في 14 نوفمبر 2021 : “بالموازاة مع التوتر مع الغرب.. الجزائر وروسيا في مناورات حربية بحرية تبرز تقدم مستوى التنسيق بين البلدين” . لكن لا نجد ، في العناوين السابقة أي إشارة إلى : (بالموازاة مع التوتر مع الجزائر.. المغرب وأمريكا … ، في مناورات حربية بحرية تبرز تقدم مستوى التنسيق بين هذه البلدان) . *- في 15 أفريل 2016 : “أغادير المغربية تحتضن مناورات «الأسد الإفريقي» الأسبوع المقبل” .*- في 17 مارس 2020 : “واشنطن تلغي مناورات “الأسد الإفريقي” بسبب كورونا” .*- في 29 ماي 2021 : “جيش إسبانيا يرفض المشاركة في مناورات تشمل الصحراء ووزيرة الدفاع تطلب من المغرب احترام بلادها” .*- في 31 ماي 2021 : “العثماني: مناورات “الأسد الأفريقي” تتويج للاعتراف بمغربية الصحراء” .*- في 01 جوان 2021 : “واشنطن تنفي ما أعلنته الرباط عن مناورات مرتقبة لأفريكوم تشمل الصحراء الغربية” .*- في 05 جوان 2021 : “المغرب يقدم معطيات جديدة حول مناورات “الأسد الإفريقي 21” مع الولايات المتحدة” .
2)- *- في 19 جوان 2021 : “المغرب..اختتام مناورات “الأسد الإفريقي 2021”” .*- في 09 جويلية 2021 : “للمشاركة بمناورات مع المغرب.. الجيش الأمريكي يحط بالصحراء وينشر آليات حربية” .
جاء في قناة فضائية تركية بالعربية ، في 27 أكتوبر 2021 ، السؤال التالي : ماذا عن برنامج التسليح المغربي ؟ قبل أن تتوسع في التفاصيل التالية : كشفت عدة تقارير إعلامية توجه المغرب نحو تعزيز دفاعاته الجوية بالطائرات المُسيَّرة والذخائر الموجهة بدقة والموجهة بالليزر. حيث ذكرت وكالة “رويترز” نهاية السنة الماضية (2020) أن المملكة كانت على وشك توقيع صفقة مع إدارة ترمب لشراء أربع طائرات بدون طيار من طراز “MQ-9B SeaGuardian”. صفقة لم تتم إلى الآن، بالمقابل وجّهت الرباط اهتمامها نحو أنقرة، ومُسيّراتها ذات الكفاءة العالية “بيرقدار. TB2”. وأوردت وكالة رويتزر، منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري(2021) ، نقلاً عن أربعة مصادر تركية أن بلادهم تتفاوض مع المغرب في صفقة توريد طائرات مُسيّرة في اتفاقات قد تشمل كذلك ضمانات قطع الغيار والتدريب.
3)- بحسب موقع “ديفانس نيوز”، سمحت الخارجية الأمريكية في مارس/آذار 2019 للمغرب بشراء 25 طائرة مقاتلة جديدة من طراز “F16” وترقية 23 من طرازاتها القديمة. ثم في يونيو/حزيران 2020، وقّع المغرب عقداً مع شركة بوينغ الأمريكية لشراء 24 طائرة هليكوبتر “أباتشي AH64”. وفي هذا الصدد كشفت شركة بوينغ توقيع عقد شراء مع القوات المسلحة الملكية المغربية يقضي باقتناء مروحيات “أباتشي AH64” سيكتمل تسليمها للمملكة ابتداءً من سنة 2024. ووفق هذه الاتفاقات ستزوّد الولايات المتحدة المغرب بـ2400 صاروخ من طراز “BGM-71-4B-RF TOW 2A” لتعزيز القدرات الدفاعية المتكاملة، إضافة إلى ذخائر جو-أرض، كما تتضمن صيانة الطائرات والالتزام بإطالة أمد حياة المقاتلات المقتناة.
وبحسب تقرير سابق لموقع مغربي”…”، فالمملكة مهتمة باقتناء الغواصة الهجومية الفرنسية “سكوربين” لمصنّعها “نافال غروب”. وبدأت الرباط مفاوضاتها مع الشركة الإيطالية “فيكانتيري” بهدف تزويد البحرية الملكية بفرقاطات من طراز “فريم” متعددة المهام والمضادة للغواصات.
مناورات اعتيادية جدا جدا
4)- وبحسب “ديفانس نيوز” فالمغرب يتوجه نحو تنويع مصادر تسليحه، حيث أبدى اهتمامه بطائرات الهليكوبتر “أتاك T129” التركية، وفكّر في شراء نظام الدفاع الجوي الروسي “S-400” بالإضافة إلى الدبابات وقاذفات الصواريخ الصينية.
أعلن موقع “إسبانيول” الإسباني، في شهر سبتمبر/أيلول، قرب اتفاق مغربي-إسرائيلي حول تطوير مشروع لتصنيع طائرات “الكاميكاز” بدون طيار في المغرب. ويروم هذا المشروع إنشاء وحدات لتصنيع المُسيّرات الإسرائيلية على التراب المغربي.
الجزائر ، منذ استرداد سيادتها في 1962 ، لم تعتدي ، ولا مرة واحدة ، لا على المغرب ولا على الشعب المغربي ، بينما المغرب اعتدى على الجزائر في “حرب الرمال” ، في “أمغالا 1” وفي حرق الشاحنين واغتيال ثلاث مواطنين في الطريق الرابط بين ورقلة ونواقشوط المار قرب بير لحلو .. .
أنت تقول أن المغرب اعتدى على الجزائر في امغالا. سبحان الله!!أين توجد امغالا؟؟أليس بالمغرب؟؟ولماذا دخل الجيش الجزائري لهذه المنطقة؟ لقد ألقي القبض انذاك على رئيس الجزائر الحالي شنقريحة. لم ينساها هذا الأخير في حياته. بقيت مرسومة في ذاكرته، الآن يستنجد بالروس حتى لا يقع مرة أخرى في قبضة المرابطين المغاربة.
جيش روسيا يجري مناورات عسكرية في المتوسط بمشاركة الجيش الجزائري، وفي نفس الوقت، اسطولها للصيد يصطاد في سواحل الصحراء بناءا على اتفاق مبرم مع المغرب.
الروس يعرفون من أين تؤكل الكتف
عندما علم النظام أن الوصية في باريس قد تقدم على تغييرات جدرية على مكوناته..بعد وصوله إلى مرحلة العجز المطلق…وما قد يترتب عنها من إمكانية حصول فراغ سياسي أو وصول الشعب نفسه الى مقاليد الأمور….قام هؤلاء باستجداء مشاركة روسيا معهم في مناورات قد تعطي رسالة إعلامية بأنها لن توافق … أي روسيا..على ذلك التغيير اسوة بما حصل في سوريا….فوافقت روسيا من باب فتح المجال لصفقات تسليح أخرى وليس بغرض حماية النظام….لان روسيا تعرف أن الخطر يأتيها إذا أغلق ممر جبل طارق الذي يتحكم فيه المغرب وبريطانيا واسبانيا…وليس من خلال استبدال نظام لايعني لها سوى الفواتير….وولاءه لفرنسا…؛ وبالمناسبة فقد صرح السفير الروسي المفوض فوق العادة في الرباط… أن العلاقات مع المغرب ممتازة… وأن روسيا تؤيد الحل المتوافق عليه في الصحراء المغربية…
حين تضعف الدول التابعة للماركسيين الشيوعيين فانها تستنجد بالروس للحفاظ على نظامها العسكري وخير دليل على هذا بشار الأسد. لقد قتل الروس من المواطنين السوريين ما لم تقتله إسرائيل. سيجر هذا الويل على الشعب الجزائري الذي لن يخرج منها سليما..المهم أن عسكر الجزائر عرف الآن نهايته فلا بد أن يخطو مثل ما فعل النظام السوري. فالجزائر غارقة في الديون من كل مكان، والشباب في ثورة، الاضطرابات في كل مكان.. إذن من له عقل فليستفد من التجارب السياسية الحالية..والله راحت الجزائر..مع الاسف.
مناورات عادية و سنوية و ليست موجهة إلى أحد