واشنطن- “القدس العربي”: لم يلتزم الرئيس الأمريكي جو بايدن بدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض في انشقاق عن الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي رحب مراراً بزيارات رئيس الوزراء لأطول فترة في إسرائيل.
وبدلاً من ذلك، أشار بايدن، الذي ابتعد عن نتنياهو بسبب الطبيعة اليمينية المتطرفة لحكومته الجديدة وكذلك التوسعات الاستيطانية، إلى أن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ سيزور واشنطن في وقت لاحق من هذا الشهر.
وقال بايدن في مقابلة مع شبكة CNN تم بثها يوم الأحد، عندما سئل عما يتطلبه الأمر بالنسبة لنتنياهو لتلقي دعوة إلى البيت الأبيض: ” الرئيس الإسرائيلي سيحضر هنا.. لدينا اتصالات أخرى”.
وأضاف في إشارة إلى نتنياهو باسمه المستعار: “أعتقد أن بيبي يحاول العمل من خلال كيفية التعامل مع مشاكله الحالية فيما يتعلق بتحالفه”.
وقد أدى نتنياهو اليمين كرئيس للوزراء مرة أخرى في ديسمبر بعد أن تعاون مع أحزاب اليمين المتطرف لتشكيل ائتلاف محافظ والفوز بالانتخابات.
ووصف بايدن بعض أعضاء حكومة نتنياهو بالمتطرفين، لكنه كرر دعمه لحل الدولتين.
وقال:” أنا من أولئك الذين يعتقدون أن أمن إسرائيل النهائي يكمن في حل الدولتين، في حكومة نتنياهو وزراء هم الأكثر تطرفاً الذين رأيتهم في حياتي”، مشيراً إلى أن وزيري المالية، والأمن القومي بتسلائيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير هما جزء من مشكلة الضفة الغربية.
وأضاف أنه يأمل “أن يواصل نتنياهو التحرك نحو الاعتدال في تغيير نظام القضاء”.
ورد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، الأحد، على بايدن بالقول: “على الرئيس بايدن أن يدرك أن إسرائيل ليست جزءاً من الولايات المتحدة”.
وأضاف بن غفير: “إذا كان يعتقد أن توزيع الأسلحة على المستوطنين هو تطرف فأنا أدعوه لزيارة القدس والخليل”، وفقاً للقناة (14) الإسرائيلية.