شنت الولايات المتحدة في الليلة قبل الماضية عدة غارات جوية على مواقع لميليشيات عراقية موالية لإيران قرب قاعدة «الإمام علي» في ريف مدينة البوكمال السورية.
يمكن اعتبار الحدث تطوّرا جديدا في الصراع الأمريكي ـ الإيراني، لكونه جاء بقرار من إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، التي بدأت بتحريك ملفّ المفاوضات مع طهران فيما يخصّ ملفّها النووي.
أدت الغارة، حسب أرقام أولية، إلى مقتل 22 من «كتائب حزب الله» العراقي وميليشيات أخرى في «الحشد الشعبي» وجاءت بعد هجوم غير مسبوق بالصواريخ من تنظيم سمى نفسه بـ«سرايا أولياء الدم» (في إشارة، على الأغلب، إلى قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، اللذين قتلتهما غارة أمريكية في 3 كانون الثاني/يناير 2020) على قاعدة أمريكية في مدينة أربيل الكرديّة.
القصف العسكريّ الأمريكي، الذي وصف بالمحدود (استخدم فيه طن ونصف الطن من المتفجرات) هو جواب إدارة بايدن، على المقطع العسكري من «سؤال» إيراني للإدارة الأمريكية الجديدة يمكن صياغته بالطريقة التالية: إذا قصفناكم أيها الأمريكيون في مدينة حلفائكم الأكراد فماذا ستفعلون؟
أرسلت واشنطن عدة إشارات تتعلق بسياستها الخارجية ضمن عدّة ملفّات مرتبطة، بشكل أو بآخر، بالملف الإيراني، ومنها سياستها نحو الحرب الجارية في اليمن، عبر وقفها أسلحتها إلى حلفائها في الرياض وأبو ظبي، وكذلك سياستها تجاه السعودية، التي يتوقّع أن تتأثر سلبا مع نشر التقرير الأمريكي المرتقب حول مقتل الصحافي جمال خاشقجي، إضافة إلى سياستها تجاه إسرائيل، فيما يخصّ «حل الدولتين» والأراضي المحتلة والمستوطنات.
أرسلت طهران في المقابل رسائل عديدة، أغلبها من طبيعة «قتالية» فبمجرد إعلان واشنطن وقف تسليح «التحالف العربي» في اليمن بدأ «أنصار الله» (أو الحوثيون) بالتقدم نحو مدينة مأرب، وبتشديد قصفهم لمدن ومناطق أخرى مثل تعز، كما حصل تطوّر نوعيّ آخر تمثّل بإطلاق ميليشيات عراقية محسوبة على إيران مسيّرات مفخخة هاجمت قصر اليمامة، الذي يحتوي على الديوان الملكي السعودي في الرياض، فيما تابعت ميليشياتها التمركز على الحدود العراقية السورية وكذلك تنسيب ميليشيات عشائرية سورية ضمن منظومتها العسكرية، واستمرّت أزمة تشكيل الحكومة في لبنان، حيث يملك حليفها «حزب الله» اللبناني نفوذا كبيرا على مجريات الأمور، وتم اغتيال كاتب وناشط يعتبر أحد خصوم الحزب الأشداء، مما عزّز القناعة بعودة سياسة الاغتيالات.
رغم أنه يريد أن يظهر كرد على هجوم «أولياء الدم» في إربيل، لكن وقائع عديدة تشير إلى أن الهجوم سيؤثر في سياق الديناميّات المتحرّكة المتعلقة بالملف الإيراني والمنطقة عموما، ومن ذلك أن الهجوم وقع ضمن الجغرافيا السورية، وأن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أشار إلى «حصول تبادل للمعلومات الاستخباراتية مع العراق». يضاف إلى ذلك «استغراب» روسيا من عدم التواصل معها بشأن الهجوم، ثم تحذير النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في البرلمان الروسي، فلاديمير جباروف، الأمريكيين من تكرار هجماتهم، وتهديدهم باستخدام بطاريات صواريخ إس 300.
على الأرجح أن تقوم دول وجهات عديدة، بما فيها أمريكا، بإعادة حساباتها فيما يخص طريقة التعامل فيما بينها بعد هذا الهجوم، فالإدارة الديمقراطية التي تريد أن تظهر تمايزها عن سياسات سلفها الجمهوري دونالد ترامب المتطرّفة والتي أدت لكوارث عديدة في منطقة «الشرق الأوسط» تريد أن تقول إن لها أنيابا حديدية قادرة على استخدامها في «المفاوضات».
مزيد من الابتزازات للنظام السعودي بسبب التصرفات الصبيانية لولي العهد. سنشهد وصاية امريكية مباشرة على خزائن ال سعود وسيدفعون بسخاء من أجل رضاء البيت الابيض.
تحياتي لقدسنا العزيزة علينا
هذه ربما تكون الرسالة الأولى لإيران،أمريكا الإرهابية وكأنها تقول لا تعبث معي ياإيران لأننا قادرون قصف حلفائكم المليشيات أينما تواجدوا
” ثم تحذير النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في البرلمان الروسي، فلاديمير جباروف، الأمريكيين من تكرار هجماتهم، وتهديدهم باستخدام بطاريات صواريخ إس 300.” إهـ
ما الذي أسقطته هذه المنظومة الدفاعية المسماة “بطاريات صواريخ إس 300.”؟ ولا حول ولا قوة الا بالله
التحذير الروسي ليس الا ما يشبه الكلام الفارغ السوري بالرد في المكان المناسب والوقت المناسب الذي لن ياتي الى انقضاء الدهر .
كذب ونفاق .
أمريكا وهي التي فرضت عقوبات على روسيا؛ حليفة إيران؛ لم تواجها في سوريا.
لا بد من وضع إيران في حجمها الحقيقي ومعها جماعات الإسلام السياسي التي تسعى للسطلة عبر رمز أوحد على شكل ولاية الفقيه.
ما يسمى بالربيع العربي دعمته أمريكا عبر إيران التي أتت على شعب سوريا خاصة فحدث على إثرها اختلال في الإقتصاد العالم ثم أجهزت عليه جائحة كورونا.
*السؤال الذي يطرح نفسه :-
من المسؤول عن ما حدث؟؟؟
إيران وأزلامها ف العراق أم أمريكا؟؟؟
برأيي المتواضع الجميع مسوؤل ومدان.
على إيران وامريكا الخروج من العراق
وعدم التدخل بشؤونه..
تستطيع أمريكا لجم كل القوى التي تختبيء وراء دباباتها وتأتي على ظهرها وتتغول على الأراضي والممتلكات بعد القصف وتنشيء مسامير جحا وتغييرات ديمغرافية في كل من سوريا والعراق واليمن.
/فالإدارة الديمقراطية التي تريد أن تظهر تمايزها عن سياسات سلفها الجمهوري دونالد ترامب المتطرّفة والتي أدت لكوارث عديدة في منطقة «الشرق الأوسط» تريد أن تقول إن لها أنيابا حديدية قادرة على استخدامها في «المفاوضات»/.. اهـ
ثقوا تماما بقولي هذا استنادا إلى ما كتبه معلِّمُنا غياث المرزوق عما سماه، في سياق آخر، بـ«الدَّالِّ التَّيْهَاوِيِّ ظاهريًّا» Externally Aporetic Signifier، بأن هذا «التمايز» الذي يبديه المجرم الديمقراطي الآجِر جو بايد عن المجرم الجمهوري الآجِر دونالد ترامب ليس إلا «تمايزا ظاهريا» مسفرا عن ذلك «البرود الظاهري» الذي يبديه الأول تجاه الثاني.. إذن كل منهما مجرم آجِر بمعنى جليٍّ بالنسبة إلى فاعليته بإزاء أي مأجور ملكي أو جمهوري أو حتى جملوكي في منطقة الشرق الأوسط – وعلى الأخص ذلك المأجور الملكي السعودي في هذا الصدد، إن نظرنا إلى نشوء تلك العلاقة الحميمية بين مافيا آل سعود الثابتة ومافيا آل البيت الأبيض المتغيرة منذ أن تسلَّمت أمريكا «الابنة» من بريطانيا «الأم» دور العَّراب بعد تلك الاتفاقيات الإنكليزية الفرنسية التي عُقدت بعدما سُمِّي خطأ بـ«الثورة العربية الكبرى».. !!
/للكلام بقية/..
أمريكا وإيران أصدقاء متفقين على رأس العرب منذ زمان أما هذه الصراعات فهي تمثيلية على أرض العرب لإمتصاص ثرواتها لماذا كل الحروب تقع إلا على الأراضي العربية لم أر يوما إسرائيل أو أمريكا أو دول الغرب قذفوا إيران كلهم متفقون لضرب العرب لو تسحب الدول الغربية قواعدها من الظول العربية من الذي سيدفع الثمن
إدارة بايدن تسعى لإشعال النيران و التراجع إلى الخلف لقبض ثمن اطفاءها مستقبلا ،اضعاف السعودية كأنه إعادة سيناريو أضعاف العراق و المحصلة هي عودة داعش و تمدد إيران على حساب السيادة العربية ،غباء القيادة السعودية و الاغترار و تهور اولاد زايد سيجلبون الكثير من الضعف للموقف العربي،انتهازية الامارات في اليمن أدت إلى إطالة الحرب أمام خصم ضعيف كان من المفترض نزع أنيابه في الأسابيع الأولى لعاصفة الحزم و لكن الحسابات العشوائية أدت إلى تقوية موقف الحوثي وصعوبة الخروج من حرب اليمن باخف الاضرار ،ستنضاف صنعاء الى دمشق و بغداد و بيروت كعواصم عربية تحت وصاية ملالي إيران و الدور القادم سيكون تقسيم السعودية و خلق كيان شيعي فيها و يبدو أن هذا هو السيناريو القادم بكل تأكيد ،السعودية في حاجة لزعيم جديد غير مكبل بخطايا الدم كما هو حال بن سلمان ،فهل سيستفيق ٱل سعود و يجتازوا هذا الامتحان الصعب أم سيخضعون لمنطق الخوف و تضيع دولتهم كما ضاعت العراق و سوريا.الايام هي من ستجيب ،فايران و ان بدت بعيدة فهي الأقرب لكهنة المعبد و مهما تنازل العرب فلن يشفع لهم .