توجه الرئيس الأمريكي جو بايدن والسيدة الأولى زوجته برسالة مشتركة إلى مسلمي أمريكا وسائر المسلمين في العالم بمناسبة حلول شهر رمضان، لم تكن جديدة من حيث التقليد المتبع في البيت الأبيض لدى غالبية رؤساء الولايات المتحدة وإن اتخذت هذه السنة بعداً رمزياً وأخلاقياً مختلفاً بالنظر إلى أنها انطوت على إشارات قوية حول طيّ صفحة الرئيس السابق دونالد ترامب لجهة معاملة المسلمين.
وقد توقف بايدن عند واحد من أبكر الأوامر التنفيذية التي أصدرها بعد ساعات قليلة من توليه الرئاسة، وذلك حين ألغى قرار ترامب بفرض حظر على دخول الولايات المتحدة أو منح تأشيرات السفر لعدد من رعايا الدول العربية والإسلامية. لكنه لم يكتف بهذا التذكير بل شدد على أن مسلمي أمريكا لا يزالون ضحايا التنمر والتعصب والكراهية، وذلك بالرغم من أنهم أثروا الحياة في أمريكا، وكانت لهم جهود رائدة في تطوير اللقاحات، ومساهمات في مختلف ميادين الرعاية الصحية.
وشدد الرئيس الأمريكي على أن هذه الحال لا يتوجب أن تستمر، ولا ينبغي لأحد في الولايات المتحدة أن يعيش خائفاً من التعبير عن إيمانه، وأن إدارته سوف تعمل على الدفاع عن حقوق الإنسان في كل مكان، مشيراً على نحو محدد إلى الإيغور في الصين والروهينغا في ميانمار والمجتمعات المسلمة في كل مكان. ولم يغفل بايدن الإشارة إلى أن الدين الإسلامي يحث على التزام المسلم بخدمة الآخرين، مقتبساً من القرآن الكريم عبارة أن «الله نور السماوات والأرض».
وكان بايدن قد انفرد عن الغالبية الساحقة من المرشحين للرئاسة الأمريكية، من الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، في التوجه إلى الجاليات المسلمة خلال مرحلة مبكرة من حملته الانتخابية. ففي تموز/ يوليو الماضي أقر بايدن بما يعانيه مسلمو الولايات المتحدة من أشكال التمييز العنصري، والتزم بإلغاء قرارات ترامب حول حظر السفر، وأدان ظواهر كراهية المسلمين، كما استشهد بالحديث النبوي «من رأى منكم منكراً فليغيره».
وسواء كان بايدن قد تقصد التكتيك المرحلي أم مواصلة نهج جديد في التعامل مع الجاليات المسلمة، فإن الخيار كان صائباً ومنطقياً ومطلوباً من جهة أولى، كما كان من جهة ثانية ينسجم مع تطورات الحياة في أمريكا والنهوض المتجدد للحركات المناهضة للعنصرية والمنحازة إلى الحريات العامة على اختلاف أنماطها. ورغم عدم وجود إحصائيات دقيقة حول أعداد مسلمي أمريكا، فإن المعطيات التي يسوقها الخبراء تشير إلى أن الإسلام هو الديانة الثالثة بعد المسيحية واليهودية، وأن أكثر من 60٪ من مسلمي أمريكا يميلون إلى الحزب الديمقراطي مقابل نحو 10٪ للحزب الجمهوري. حقيقة ديمغرافية أخرى ذات شأن في هذا الصدد هي أن أصولهم الإثنية واسعة وتعددية، إذ تضم السود والبيض والآسيويين والعرب والإسبان، وعروقا أخرى.
والأمل منعقد على أن الجاليات المسلمة في أمريكا لن تلاقي خيار بايدن هذا بمزيد من المساهمة الجوهرية في إثراء أمريكا فحسب، بل ستضرب أيضاً قدوة حسنة للجاليات المسلمة أينما تواجدت في العالم، فهكذا تستحث الديانة وهذا ما تقتضيه شروط الحياة العصرية السليمة.
أستغرب من بعض التعليقات المشككة في موقف الرئيس بايدن و كأنه مضطر و مجبر على اتخاذ مثل هذه المواقف أو كأن موقفا ترمبيا أو ماكرونيا سوف يكلفه شروى نقير. (هل جزاء الإحسان إلاّ الإحسان).
تحية لهذا الرجل المتشبع بروح الديمقراطية،والف شكر على اشاراته للمسلمين بامريكا وعبر العالم،اطال الله عمره وكثر امثاله
المتحدرون من أصول عبيد في بلادنا هم أول الزاحفين على بطونهم للتملق والتزلف وتصديق الكلام المعسول – قبله الديمقراطي الآخر بيل كلينتون كان يقول للمسلمين بالعربي (رمضان كريم) بعد أن قصف العديد في المواقع في الوطن العربي آخرها كان السودان وكانت ضحايا الأبرياء بالمئات والآلاف
تحياتي لقدسنا العزيزة علينا
مبارك عليكم الشهر الكريم الفضيل وكل عام وجريدتنا وأسرتها والأمتين العربية والإسلامية بمليون خير
بايدن ومسلمي أمريكا، وتهنئته بشهر رمضان، شيء جيد، ولكن أرجوا من الرئيس الأمريكا الإرهابية أن يكون هناك تغيير سياسي تجاه قضية فلسطين