“القدس العربي”: قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الخميس، إن استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار يعد “يوما رائعا” لإسرائيل والعالم، مضيفا أنه يرى “فرصة” في أن يصبح قطاع غزة بدون حركة حماس.
وقال بايدن إن هذه اللحظة تمثل لحظة ارتياح للإسرائيليين وتوفر في الوقت نفسه فرصة لمستقبل لقطاع غزة خال من سيطرة حماس.
Hamas leader Yahya Sinwar is dead.
This is a good day for Israel, for the United States, and for the world.
Here’s my full statement. pic.twitter.com/cSe1czhd9s
— President Biden (@POTUS) October 17, 2024
وأضاف بايدن في بيان “كان يحيى السنوار حجر عثرة أمام تحقيق كل هذه الأهداف. لم يعد ذلك العائق موجودا. لكن يظل أمامنا عمل كثير”.
وتابع “سأتحدث قريبا مع رئيس الوزراء نتنياهو وقيادات إسرائيلية أخرى لتهنئتهم ولبحث مسار إعادة الرهائن إلى عائلاتهم ولإنهاء هذه الحرب إلى الأبد التي أحدثت كثيرا من الدمار للأبرياء”.
وأشار مكتب نتنياهو في وقت لاحق، إلى أن بايدن اتصل به “وهنّأه على اغتيال يحيى السنوار”، مضيفا “اتفق الزعيمان على وجود فرصة للعمل على إطلاق الرهائن، وبأنهما سيعملان معا لتحقيق هذا الهدف”.
واعتبرت نائبة الرئيس كاملا هاريس في تصريح للصحافيين أنه باستشهاد السنوار “تحققت العدالة”، مضيفة “كان مسؤولا عن قتل آلاف الأبرياء، ومن بينهم ضحايا السابع من أكتوبر والرهائن الذين قتلوا في غزة”.
وقالت هاريس “هذه اللحظة تمنحنا فرصة لإنهاء الحرب في غزة أخيرا”.
ومضت قائلة “اليوم لا يسعني إلا أن أتمنى أن تشعر عائلات الضحايا بقدر من الارتياح”.
.@VP Harris on Death of Hamas Leader Yahya Sinwar: “Justice has been served and the United States, Israel, and the entire world are better off as a result…To any terrorist who kills Americans, threatens the American people…know this; we will always bring you to justice.” pic.twitter.com/fOzs9OWg9x
— CSPAN (@cspan) October 17, 2024
من جهته، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إن هناك حاجة إلى العمل لضمان أن قتل السنوار “يوجه بالفعل الضربة طويلة الأمد لحماس التي نود جميعا أن نراها”.
وأضاف سوليفان، متحدثا لصحافيين على متن الطائرة الرئاسية، أن أهداف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم تتحقق لأن الرهائن الذين احتجزتهم حماس العام الماضي لم يعودوا إلى ديارهم بعد.
وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن ستحاول دفع مقترح لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين.
وأضاف ميلر في إفادة صحافية أن واشنطن ترى فرصة لإنهاء الحرب بعد خروج السنوار من الصورة.
وزعم أنه “على مدى الأسابيع القليلة المنصرمة، لم تجر مفاوضات لإنهاء الحرب لأن السنوار رفض التفاوض”.
ووصف وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الخميس، استشهاد السنوار بأنه ” إنجاز كبير يمثل فرصة استثنائية لإنهاء هذه الحرب المروعة”.
وأضاف أوستن في بيان “يوفر مقتل السنوار أيضا فرصة استثنائية لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء هذه الحرب المروعة والسماح للإسرائيليين بالعودة بأمان إلى ديارهم في جنوب إسرائيل، والمسارعة بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية لتخفيف المعاناة في غزة، وتوفير الراحة والأمل للفلسطينيين الذين تحملوا الكثير في ظل حكم حماس القمعي”.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اليوم الخميس، إن الجيش الأمريكي لم يكن له دور في “العملية الإسرائيلية”، لكنها أوضحت أن معلومات المخابرات الأمريكية أسهمت في فهم إسرائيل لتحركات قادة حماس.
وأوضح الميجر جنرال باتريك رايدر المتحدث باسم البنتاغون “كانت هذه عملية إسرائيلية، ولم تشارك قوات أمريكية بشكل مباشر فيها”.
وأضاف “الولايات المتحدة ساعدت في تقديم معلومات المخابرات فيما يتعلق باستعادة الرهائن، وتحديد مكان وجود قادة حماس المسؤولين عن احتجاز الرهائن وتعقبهم.. ومن المؤكد أن هذا يسهم بصورة عامة”.
وأدلى رايدر بتعليقاته بعد حديث للرئيس بايدن قال خلاله إنه أمر قوات العمليات الخاصة والمخابرات الأمريكية بمساعدة إسرائيل في مطاردة السنوار وغيره من قادة المجموعات المسلحة بعد هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
(وكالات)