واشنطن: وصف جو بايدن بعبارات شديدة، الأربعاء، اليمين الأميركي، الذي يتبنى أفكار الرئيس السابق دونالد ترامب، بأنه “المنظمة السياسية الأكثر تطرفاً” في التاريخ الحديث، كما أطلق صفة “التطرف” على برنامجه الاقتصادي.
في إشارة إلى سلفه الجمهوري الذي تبنّى شعار “لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى” (MAGA)، قال الرئيس الديموقراطي إن “حركة MAGA هذه هي بالفعل أكثر المنظمات السياسية تطرفاً في التاريخ الأميركي، في التاريخ الأميركي الحديث”.
وكان يرد بعد كلمة كرسها للاقتصاد على أسئلة حول التهديدات التي تؤثر على الحق في الإجهاض، بعد الكشف عن وثيقة داخلية للمحكمة العليا الأميركية تشير إلى أنها تستعد لإلغاء هذا الحق الذي أقر في عام 1973.
وهذا من شأنه أن يحرم ملايين النساء اللائي يعشن في الولايات الجنوبية أو الوسطى من خيار الإجهاض، حيث اعتمد الجمهوريون تشريعات متشددة، بات الآن رهناً بقرار أعلى محكمة أميركية التي أصبح غالبية قضاتها محافظين بفضل تعيينات قام بها ترامب.
وقال بايدن إنه بعد الحق في الإجهاض، يمكن للمحافظين أن يتراجعوا عن إنجازات أخرى مثل “الحق في الحياة الخاصة”، الذي هو أساس الاجتهاد وراء الحق في الإجهاض والذي تعارضه المحكمة العليا الآن.
وتساءل “ماذا سيحدث إذا قالت إحدى الولايات إن أطفال مجتمع الميم (+LGBTQ) لم يعد بإمكانهم الذهاب إلى الفصول الدراسية نفسها مثل الأطفال الآخرين؟”، وتحدث كذلك عن استخدام وسائل منع الحمل.
ووصف جو بايدن الذي يخوض حملة من أجل الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في تشرين الثاني/نوفمبر، البرنامج الاقتصادي للجمهوريين بأنه “متطرف”، وقال إنهم يريدون “زيادة الضرائب” على الطبقة الوسطى.
تأتي هذه الانتقادات بعدما تأكد ترشيح جي دي فانس، المدعوم من ترامب، عن الحزب الجمهوري لانتخابات مجلس الشيوخ المهمة في أوهايو.
عُدت الانتخابات التمهيدية لليمين في ولاية الغرب الأوسط الأميركي على أنها اختبار لتأثير دونالد ترامب على الحزب الجمهوري.
(أ ف ب)