الجزائر: بالرغم من عودتهم إلى أداء صلاة عيد الأضحى المبارك في المساجد الثلاثاء، إلا أن المصلين في الجزائر عاشوا أجواء استثنائية في ظل تدابير احترازية مشددة لمنع تفشي فيروس كورونا.
وخلافا للعام الماضي، أقبل المصلون على المساجد في المحافظات كافة، لأداء صلادة عيد الأضحى.
ولاحظ مراسل “الأناضول” في جولة بمساجد في العاصمة التزام المصلين بالتدابير الوقائية التي دعت إليها السلطات، مثل احترام التباعد وارتداء الكمامة وعدم المصافحة.
والإثنين، أقرت الحكومة الجزائرية إجراءات وقائية بمناسبة العيد، شملت دعوة المواطنين إلى تقليل تنقلاتهم، والامتناع عن أي سفر غير ضروري، وتجنب التجمعات أثناء نحر الأضاحي، واحترام إجراءات الوقاية وشروط النظافة.
وقبلها بيومين، دعت لجنة الفتوى (تابعة لوزارة الشؤون الدينية) المواطنين إلى “التقيد بالتدابير الوقائية تفاديا لزيادة انتشار الوباء”.
وقالت اللجنة في بيان: “بالنسبة لصلاة العيد، ينبغي احترام وقت الدخول والخروج من وإلى المساجد وتخفيف صلاة العيد وخطبتيها، وضرورة التزام التباعد الجسدي وارتداء الكمامة وتعقيم اليدين وتجنب المصافحة وتجنب التجمعات”.
والعام الماضي، استقبل الجزائريون عيد الأضحى في ظروف خاصة، حيث منعت السلطات أداء صلاة العيد في المساجد، مع إقامتها في البيوت بسبب جائحة “كورونا”. بينما أقيمت صلاة عيد الفطر الماضي في المساجد.
وقال المواطن طاهر حمصي: “جاءنا عيد الأضحى هذه السنة في ظروف خاصة بسبب تفشي كورونا”.
وأضاف: “ندعو الله عز وجل أن يرفع عنّا هذا الوباء، لدينا أصحاب وأحباب فارقناهم في هذه الأيام، ووجب الوقاية من الفيروس”.
فيما قال المواطن عمر بوبترة: “لا يجب أن نتذمر ونقول إن العيد ليس جميلا بسبب كورونا، لكن وجب الالتزام بإجراءات الوقائية”.
وأردف للأناضول: “لم نستقبل العيد في أجواء مريحة، كما جرت العادة في السنوات الماضية قبل ظهور كورونا”.
وحتى الأحد، سجلت الجزائر إجمالا 153 ألفا و309 إصابات بالفيروس، بينها 3 آلاف و938 وفاة، و105 آلاف و604 حالات شفاء.
(الأناضول)