عمان- “القدس العربي”:
بدا المشهد البرلماني الأردني صاخباً للغاية ظهر الثلاثاء، مع أول جلسة يعقدها مجلس النواب لتقرير مصير قانون الضريبة.
وتخلل صخب النقاشات “عبارة غير لائقة” لأول مرة بحق رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، حيث خاطبه النائب صداح الحباشنة قائلا: “إذا لم تسحب قانون الضريبة ستذهب إلى مزبلة التاريخ”.
وطالب حباشنة الرزاز باستذكار والده وشقيقه الراحلين منيف ومؤنس الرزاز وتاريخهما.
ولاحقا اعترض رئيس المجلس عاطف الطراونة على ما وصف بشتيمة الحباشنة وشطب العبارة من محضر الجلسة.
لكن النائب المعروف بتصريحاته القاسية رفض الإعتذار تحت القبة.
وبدأ النواب باستعراض مواقف شعبوية في مسألة قانون الضريبة الذي انتهت منه اللجنة المعنية بتعديلات جوهرية.، وطالب عدد منهم برد القانون .
لكن النائب المخضرم خليل عطية حذر من أن رد القانون وإسقاطه يحرم النواب من إجراء تعديلات عليه إذا ما أحيل إلى مجلس الأعيان.
ورغم ذلك أصر وزير العدل الأسبق عبد الكريم الدغمي، وهو أحد كبار المشرعين على التصويت على رد القانون وتم التصويت وأخفق المجلس برده، وأصبح ملزما للنقاش في خطوة تؤشر على عبور القانون بالرغم من الضجة المثارة حوله.
وكان عميد كتلة الإصلاح الإسلامية النائب عبد الله العكايلة، أعلن صباحا قبل الجلسة، بأن الكتلة ترفض القانون الجديد للضريبة بسبب تأثيراته السيئة جدا على دخول المواطنين ورفع الأسعار الذي سينتج.
ويعني ذلك أن كتلة الإصلاح ستحجب الثقة عن قانون الضريبة قبل مناقشته.
إلى ذلك نفى رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة أن يكون العضو البرلماني عن القائمة الإسلامية صالح العرموطي، قد أطلق عبارة دعا فيها تحت القبة لـ”موت” المفكر يونس قنديل، الذي تعرض للاختطاف والضرب والتعذيب بسبب نشاط فلسفي يخص سرديات الاسلام.
وشهد الطراونة بأنه كان يجلس بالقرب من العرموطي ولم يسمعه إطلاقا يطالب بموت “قنديل”.
وكان التيار الإعلامي والمدني قد شن حملة شرسة ضد العرموطي، متهما إياه بالدعوة إلى القتل والتحريض عليه بسبب اختلاف فكري، وهو ما نفاه الأخير.
من زمان لم أسمع تلك العبارة في مقالاتك: (النائب المخضرم خليل عطية).
ارجوك اكثر منها فانا احترام هذا النائب مثلك تماما.