برلماني إندونيسي يؤكد أن بلاده لن تطبع مع إسرائيل رغم الضغوطات والإغراءات

حجم الخط
3

لندن- “القدس العربي”:

أكد مسؤول إندونيسي أن بلاده لن تطبّع علاقاتها مع إسرائيل رغم الإغراءات والضغوطات الكبيرة التي تعرضت لها مؤخرا.

وكشف رئيس لجنة التعاون البرلماني الدولي في البرلمان الإندونيسي، ونائب رئيس رابطة برلمانيون لأجل القدس، فضلي زون، أن “إسرائيل” ضغطت كثيرا على إندونيسيا لإرغامها على تطبيع العلاقات معها، بينما عرضت الولايات المتحدة ملياري دولار أمريكي لتحسين الأوضاع الاقتصادية مقابل ذلك، بحسب ما ذكرت وكالة “قدس برس إنترناشيونال للأنباء”.

وأضاف زون، خلال ندوة نظمتها الرابطة، اليوم الإثنين، بعنوان “لماذا لا تطبع إندونيسيا علاقاتها مع إسرائيل؟”، أن وضع القضية الفلسطينية يزداد سوءا بفعل انحياز الولايات المتحدة الأعمى لإسرائيل وتجاهلها لحقوق الشعب الفلسطيني، موضحا أن إدارة دونالد ترامب ضغطت على الدول العربية والإسلامية لعقد اتفاقيات التطبيع.

وأكد فضلي زون أن الرئيس الإندونيسي ووزير الخارجية والبرلمان رفض بشكل واضح، فكرة تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”، مشيرا إلى أن التطبيع سيكون سياسيا مفيدا لـ”إسرائيل” فقط، وسيعتبر نصرا ساحقا لها ونكسة لحقوق الشعب الفلسطيني وللعدالة الدولية.

وشدد رئيس لجنة التعاون في البرلمان الإندونيسي، على أنه من المستحيل أن تطبع جاكرتا العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن “إسرائيل” دولة استعمارية احتلت الأراضي الفلسطينية، والتطبيع معها سيكون منافيا للدستور الإندونيسي.

ولفت زون إلى أن اتفاقيات التطبيع الأخيرة شجعت “إسرائيل” على الاستمرار في انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني وزادت من وتيرة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس المحتلة، داعيا المجتمع الدولي للتصدي للبناء الاستيطاني الذي يقوض القرارات الدولية وخيار حل الدولتين.

وعبّر عن أمله بأن تصحح الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس المنتخب جو بايدن القرارات الخاطئة التي اتخذها دونالد ترامب بحق القضية الفلسطينية، مطالبا واشنطن بأن لا تكون عائقا أمام حقوق الشعب الفلسطيني التي كفلتها القوانين الدولية.

وتابع: “سنعمل عبر القنوات البرلمانية مع الحكومة الأندونيسية لإقناع دول منظمة العالم الإسلامي، ملء الفراغ الذي أحدثته إدارة ترامب، حينما قطع المساعدات المالية عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)”.

ودعا فضلي زون المجتمع الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعمها في المحافل الدولية وتعزيز مقاطعة الاحتلال سياسيا واقتصاديا عبر البرلمانات ومنظمات المجتمع المدني، معبرا عن قلقه من تطبيع الدول الإسلامية علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي وخطره على الحقوق الفلسطينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول aziouz:

    ياريت لو المغاربة كانت لهم نفس الشجاعة

    1. يقول jalal:

      ياريت كنا نقدر نحفر بيننا وبينهم وبينهم وبين الصحراء الغربية بحر على طول الحدود

  2. يقول عبدالله علي:

    تحية احترام وتقدير للبرلمان الأندونيسي لموقفه المشرف تجاه القضية الفلسطينية ومناهضة التطبيع المخزي مع دولة الاحتلال الاسرائيلي.

إشترك في قائمتنا البريدية