برلماني: الأمريكان لم يجلبوا للعراق سوى الفتن الطائفية ومرجع شيعي يدعو الى انتخابات عامة لاختيار رئيس الوزراء

حجم الخط
0

بغداد ـ ‘القدس العربي’: اجتمع اعضاء مجلس النواب للتباحث والتواصل بين اعضاء مجلس النواب وللتوصل الى نظرة مشتركة للخروج من ازمة تشكيل الحكومة التي يمر البلد بها منذ عدة أشهر وقال الشيخ شعلان الكريم رئيس قائمة الوحدة الوطنية في مجلس النواب لـ’القدس العربي’ ان هناك رؤيا مشتركة بين اعضاء مجلس النواب بصعوبة التوصل الى اتفاق بين قادة الكتل حصرا وذلك لتغليبهم المصلحة الخاصة على المصلحة العامة ولا تحل هذه الصعوبة الا بتحرر اعضاء مجلس النواب من كتلهم ورؤسائها في الكتل بسبب الضغوطات الموجهة من قبل رؤسائها على اعضائهم خدمة للكتلة او الحزب او القائمة على مصلحة المواطن بسبب ما خلفته الحكومة المركزية الحالية والحكومات المحلية في بغداد والمحافظات من خروقات امنية وادارية ومالية.وناشد الشعلان اعضاء مجلس النواب بالالتحاق والدوام في مجلس النواب لإظهار الصورة الحقيقية للأعضاء امام ابناء شعبهم الذين وثقوا بهم واعطوهم اصواتهم وذلك جزء من رد الجميل لابناء شعبهم وبلدهم. من جانب اخر، اعتبر عضو الائتلاف الوطني عن التيار الصدري فوزي اكرم تصريحات جو بايدن بخصوص تشكيل الحكومة من قبل القادة العسكريين في الجيش العراقي تصريحات غير مدروسة وغير مهنية. وقال اكرم: ان ‘زمن الانقلابات في العراق قد ذهب ومن دون رجعة واعلان بيان رقم واحد لن يتكرر مرة اخرى في العراق فنحن نريد تأسيس دولة برلمانية ديمقراطية ودولة مؤسسات ينبغي توفر احترام الدستور رغم وجود تحفظ على اغلب بنوده’. واضاف ان قرار تشكيل الحكومة يجب ان يكون قرارا عراقيا صادرا من بغداد وتحت قبة البرلمان، مبينا ان الجميع يعلم ان هناك تدخلات خارجية لكنها لا تجدي نفعا في العراق. مشيرا الى ان الامريكان لم يجلبوا للعراق سوى ثقافة العنف والحرب الاهلية وتارة زرع الفتن الطائفية وغيرها من الافعال المشبوهة’. واشار الى ‘اننا نرفض هكذا تصريحات غير مسؤولة ولا نرضى بتدخل القوات المسلحة في الشأن السياسي العراقي فالقوات المسلحة لديها واجبات امنية وعليها العمل بهذا الاتجاه ويمكن لها ان تكون جزءا من العملية السياسية’.من جهته، دعا المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي الى إجراء انتخابات عامة لاختيار رئيس الوزراء المقبل مشيرا الى ضرورة ان تحال قضية اختيار رئيس الحكومة إلى الشعب لحسمها، وليتحمل مسؤولية من يختار ذلك باجراء انتخابات عامة لاختيار رئيس الوزراء من بين مرشحي الكتل البرلمانية التي فازت بمقعد فما فوق، ولا يترك باب الترشيح مفتوحاً لاي احد حتى تكون العملية أكثر منطقية، وكأننا نجعل شرطاً في المرشح أن تكون له قاعدة لا تقل عن (100) ألف عراقي باعتبار ما يمثله المقعد الواحد. ونقل بيان لمكتب الشيخ اليعقوبي تلقت ‘القدس العربي’ نسخة منه مرت ستة أشهر على إجراء الانتخابات البرلمانية العامة التي وقف فيها الشعب بشجاعة وأدلى بصوته أملاً في حياة ملؤها الأمل والاستقرار والرفاه. لكن آماله تتبدد كلما طال أمد تشكيل الحكومة حتى بلغت هذه المدة القياسية ولازال البرلمان الجديد في إجازة مفتوحة، لا يستطيع لمّ شمله، مما يشكل خرقاً دستورياً فاضحاً. واضاف الشيخ اليعقوبي إن هذا المقترح يحلّ المشكلة اليوم وغداً لأننا نتوقع حصولها بعد كل انتخابات برلمانية عامة وفق معطيات تركيبة الشعب العراقي التي لا تفرز كتلة فائزة بنصف مقاعد البرلمان حتى تستطيع تحقيق الأغلبية المطلقة.qarqpt

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية