برلماني مغربي يلتمس من وزير الخارجية تسهيل عودة طفلين عالقين في تركيا

حجم الخط
0

الرباط ـ «القدس العربي»: أبدى البرلماني المغربي عبد اللطيف وهبي، أمين عام حزب “الأصالة والمعاصرة” المعارض، تأثره الشديد تجاه حالة إنسانية تتعلق بطفلين مغربيين عالقين في تركيا، مما دفعه إلى مراسلة وزير الخارجية للنظر باستعجال بهذا الملف الذي لا يحتمل أي تأخير، وفق قوله.
وأثارت هذه المأساة الإنسانية مشاعر وهبي الذي يشغل رئيساً للمهمة الاستطلاعية للمغاربة العالقين في العراق وسوريا، وتتمثل في رجل عالق بالأراضي التركية، رفقة حفيديه، كان قد توجه إلى تركيا لأجل استقدامهما، بعدما اعتقل والدهما المتورط في التنظيم الإرهابي ”داعش”، غير أنه لم يتمكن من العودة إلى المغرب لأن السلطات القنصلية المغربية لم تساعدهم على مغادرة إسطنبول، على الرغم من توفره على كافة الوثائق والضمانات التي تمكنه من ترحيل الطفلين وهو برفقتهما نحو مطار محمد الخامس.
وحسب مضمون المراسلة التي وجهها عبد اللطيف وهبي بصفته برلمانياً، فإن الوضع الإنساني الذي يعيشه الطفلان عثمان بن حمدان وفاطمة بن حمدان يتطلب التحاقهما بعائلتيهما داخل التراب المغربي رفقة جدهما مصطفى بن حمدان على وجه السرعة.
وجاء في المراسلة التي اطلعت عليها “القدس العربي” أن “عمر بن حمدان التحق بالأراضي السورية بتاريخ 27 نيسان/ أبريل 2014، حيث وقع التغرير به من طرف بعض الجهات، غير أنه اصطدم بواقع مرير هناك، واضطر للعمل في التجارة في انتظار أن تتاح له فرصة العودة إلى أرض الوطن. غير أنه لم يتسن له ذلك، بسبب اعتقاله واحتجازه من طرف القوات السورية الديمقراطية بتاريخ 20 شباط/ فبراير 2019، وتوفيت ابنته هناك بسبب تلوث الماء والأكل. وإثر ذلك، قامت زوجته بالالتحاق رفقة طفليها المتبقيين، عثمان بن حمدان وفاطمة بن حمدان، بتركيا، حيث تعيش هناك منذ أزيد من سنتين”.
وأضافت المراسلة أن “عمر بن حمدان تتم معالجته من طرف السلطات المغربية،
أسوة بباقي الشباب المغاربة المعتقلين في سجون الأكراد وسوريا والعراق، من أجل ترحيلهم ومحاكمتهم بوطنهم. كما أن مصطفى بن حمدان، والد عمر، قام بإعداد جميع الوثائق التي تثبت حق الطفلين عثمان وفاطمة في العودة إلى وطنهما الأم”.
وبناء على ذلك، وأخذاً بعين الاعتبار الوضع الإنساني الذي يعيشه الطفلان عثمان وفاطمة، التمس القيادي الحزبي المغربي من وزير الخارجية إعطاء تعليماته للشؤون القنصلية من أجل تسهيل عملية عودتهما إلى أرض الوطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية