عمان- الأناضول- أظهرت النتائج الرسمية شبه النهائية للانتخابات البرلمانية الأردنية، تحولات مهمة في المشهد السياسي أبرزها عودة معقولة لجماعة الإخوان المسلمين بعد مقاطعة استمرت ثمانية أعوام، وغياب لرموز عشائرية كبيرة.
ووفق ما أعلنته مصادر الهيئة العليا لانتخابات المجلس النيابي الثامن عشر، في وقت متأخر الخميس، حصل “التحالف الوطني للإصلاح”، وهو تجمع شكله الإخوان المسلمون، على 15 مقعداً في البرلمان المكون من 130 نائباً، فيما فاز ثلاثة نواب من قائمة “أبناء الكرك” (جنوب) دعمها التحالف وخاضت الانتخابات خارج إطاره، بما يعني اجمالا حصول هذا التيار على 13.8 بالمائة من إجمالي مقاعد البرلمان.
أما “جمعية” الإخوان المسلمين” التي شكلها المراقب العام السابق للجماعة عبد المجيد ذنيبات لتحل محل الجماعة الأم، فلم تحصل سوى على مقعد يتيم.
وفي تصريح للأناضول، قال علي أبو السكر، الناطق باسم اللجنة العليا للانتخابات في التحالف الوطني للإصلاح إن نحو ثلثي من فاز من التحالف هم من الإخوان المسلمين، فيما تشكل الثلث الأخير من مقربين من التيار الإسلامي، ومسيحيين.
وكان الحضور الأكثر بروزاً في البرلمان الثامن عشر هو للرموز العشائرية والوسطية، ورجال الأعمال، في وقت لم يفز فيه أي من رموز اليسار الذي تحالف مع الحكومة.
وقد بلغت نسبة الناخبين المشاركين في الانتخابات 37% بحوالي 1.492.173 ناخباً وناخبة من أصل 4.130.145 ما يعني أن نسبة كبيرة لم تقم بالمشاركة في الاقتراع.
وشهد الأردن، الثلاثاء الماضي، استحقاقاً دستورياً تمثل في إجراء الانتخابات النيابية لاختيار أعضاء المجلس الثامن عشر وتنافس عليها 1252 مرشحاً، منهم 1000 ذكور و252 إناثًا، ضمن 226 قائمة.
وجرت انتخابات مجلس النواب في الأردن، بقانون انتخابي جديد يعتمد على القوائم الانتخابية، تم الإعلان عنه نهاية أغسطس/ آب العام الماضي، عوضاً عن قانون “الصوت الواحد”.
وبموجب هذا القانون الجديد، تقلص عدد أعضاء مجلس النواب إلى 130 نائبا من 150، وذلك بعد أن قُسمت المملكة التي تضم 12 محافظة، إلى 23 دائرة بالإضافة إلى ثلاث دوائر للبدو.