بسبب تصاعد الأزمة… التموين تتوعد بمصادرة مخازن التجار الذين يكنزون السلع… وتتعهد بإدارتها حكوميا

حسام عبد البصير
حجم الخط
1

القاهرة ـ «القدس العربي»: ما زالت الأزمة الاقتصادية الهاجس الذي يلاحق المصريين أينما ارتحلوا وأمس الأربعاء 31 أغسطس/آب دفع صراخ المواطنين من ندرة بعض السلع الغذائية وغلاء الأسعار وزارة التموين لتهديد التجار بإجراءات صارمة حال تخزينهم السلع، وحذر الدكتور إبراهيم عشماوي مساعد أول وزير التموين ورئيس جهاز التجارة الداخلية، مما يفعله بعض الباعة من تخزين لبعض السلع الاستراتيجية والأساسية في مخازن مجهولة بغرض رفع سعرها وعدم عرضها للبيع. وأوضح عشماوي أن وزير التموين سيصدر قرارا وزاريا قريبا بتقنين أوضاع مخازن السلع الاستراتيجية والأساسية، مع منح التجار فرصة لتقنين أوضاعهم، خاصة في ما يتعلق بالناحية الصحية والأمن الصناعي. وأشار إلى أنه حال مخالفة هذه التعليمات والاشتراطات، ستتم مصادرة البضائع الموجودة ومصادرة المخزن نفسه وضمه لحساب الدولة، مشددا على أن المخازن لا يصح أن تعمل بشكل عشوائي وأنه يجب أن يكون لكل مخزن رخصة خاصة به ويقوم على اشتراطات معينة. مشددا على أن حبس البضاعة وتخزينها لتعطيش السوق يعتبر جريمة أمن دولة عليا، ويتم عمل محضر أمن دولة لمن يفعل ذلك… ومن جانبه علق الدكتور محمد معيط وزير المالية، على احتمالية تكرار سيناريو سريلانكا في مصر قائلا: “إن هذا غير صحيح قولا واحدا وما هو إلا ترديد لموجة استهداف زاد عددها عن 150 تقريرا معظمها سلبي عن مصر”. وقال معيط: إن الموجة التضخمية الشرسة بدأت في ديسمبر/كانون الأول الماضي. لكن كل من له فلوس عند مصر يحصل عليها في موعدها، ومنذ بداية العام تم تسديد كل الالتزامات من القروض وفوائد البنوك في موعدها، كما يتم الإيفاء بكل احتياجات الدولة المصرية من مواد وسلع غذائية، موضحا أن صمود مصر أمام الأزمات العالمية لا يروق أو يعجب البعض ممن يعادي البلد. ومن أخبار الرئاسة: أصدر الرئيس السيسي قرارا بتكليف اللواء عمرو عادل، قائما بأعمال رئيس هيئة الرقابة الإدارية، خلفا للواء حسن عبد الشافي رئيس هيئة الرقابة الإدارية.. ومن التصريحات اللافتة، أكد عبد الرحمن هريدي محامي المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح أن موكله أعرب عن ترحيبه بالحوار الوطني، الذي دعا له الرئيس السيسي ونقل هريدي عن أبو الفتوح قوله “لو كنت طليقا لشاركت في ذلك الحوار ودعمته” وتابع أبو الفتوح وفق ما صرح به محاميه “بلدنا إذا دعتنا للحوار لا بد من أن نشارك” وناشد المرشح الرئاسي السابق عدم توجيه الدعوة لأي جهة أو شخص للإفراج عنه سوى للرئيس السيسي.. ومن التقارير التي تؤكد حرص الدولة على تمكين المرأة: أكدت المهندسة دينا عبد المنعم، أن القيادة السياسية صادقة في تمكين المرأة والشباب، وأن هذا النهج هو ذاته الذي تتبناه وزارة الإنتاج الحربي وقياداتها. قالت ذلك عقب تعيينها رئيسة لمجلس إدارة شركة شبرا للصناعات الهندسية “مصنع 27 الحربي”.

دماغ فول

المصريون وفق ماوصفتهم منى ثابت في “المشهد” يمثلون حالة من السلطنة لا ينافسهم إلا الطلاينة.. دماغ فول.. ولعة في الفرح والحزن.. عاشقين للموال، وللنصايح.. أكثرهم أمية هو أفضلهم حفظا للحكم والمواويل، من كناس الشارع للجنايني.. احتفالا بتحسن مزاج المناخ، ذهبت مبكرا لاستقبال نسمات الصباح في نادي الشمس.. المشي تحت ظلال الأشجار وبين أحواض الزهور علاج روحي آمن، العمال خلية نحل، ورؤساؤهم عيون راصدة، عمال الزراعة هم الأرقى، نظرا لطبيعة عملهم.. انتشرت أحواض الصبار وفرضت نفسها بقوة جفاف زمنها، تتلقى المياه بجفاء، لا تميل ولا تفوح، لأن لها تكوين الزهرة دون قلبها.. لكن لها كبرياء الحكماء، لأن الصبار أصل كلمة الصبر، والصبر بطل المواويل في وطني.. الصبر مُعلٍم الحكمة والبلاغة، وللصبر ضوء ذكي ما ينورش عالفاضي، أضفى ظلاله على الجناينية.. العجوز منهم سليط اللسان دوما، يسُب الملاحظ ليخشاه المراقب، أما الشباب فهم عمالة مؤقتة الحدائق ترويهم وتطعم أسرهم.. الملاحظون والرقباء أشباحهم وعفاريتهم، يلاكمونهم بخفة ظل الياسمين.. يمرق الملاحظ بين ثنائي، فيغني الأول “والله يا زمن” يرد الثاني “لا بإيدينا زرعنا الشوك، ولا روينا”.. كلمات محمد عبد الوهاب، لحنها بليغ حمدي لشادية، لتظل تفتح جراحا لم يسلم منها كل بريء.. أبتسم رغم هجوم أشواك الحياة، وأمضي قبل سيطرة الشمس.. واضح من التعليقات أن المراقب الجديد مستبد غشوم، يشيعونه بجملة “هتجيب الفرس زي الجحش”.

رئتهم لا تتنفس

في طريق عودتها لمنزلها تمر منى ثابت، بميدان الحجاز فتصطدم عيناها بهياكل طوب أحمر تراها قبورا للجمال. الميدان تنازل للكباري إجباريا، فتمادى التعدي، وساد فساد هجوم محلات الشوارع مخترقا الخصوصية وحقوق السكان، مانعا امتداد البصر والتقاط الأنفاس، واصلا القبح والتلوث ببقية أفرع الميدان، المحافظ ورئيس الحي يزرعون محلات دون استئذان أو رؤية نسانية أو جمالية أبدلوا ملامح مصر الجديدة وخريطتها لملء خزائن الدولة وقبول الرضا الرسمي.. نحن الشعب دافعو الضرائب من المنبع يتم التعدي على حقوقنا، واستقطاع منافذ راحتنا وأماننا.. أحد أسباب تزايد بشاعة الجرائم هو محلات شوارع تنادي العواطلية للاستمتاع باختراق حياة وهدوء أرقى الأحياء. بالأمس حكمت المحكمة بالمؤبد على واحد من ثلاثة قتلوا مواطنا في الزاوية الحمرا لسرقة “ساعة وسيجارة” وحصل شريكا القاتل على 15 سنة سجنا.. المستشار أحمد رضا كتب في حيثياته، السبب من وجهة نظر الكاتبة هو غياب المثل واندثار القيم، والبعد عن الدين الذي أحاط الملكية الفردية في التشريع بسياج من الحماية والاحترام لتصبح حقا مقدسا.. وحرم الله السرقة التي تؤدي لانتشار الخوف والقلق بين الجماعة.. خاطبت الكاتبة القاضي شكرا سيادة المستشار، نبلغكم أن أشجار شوارعنا بترت، سرقوا أوكسجين وجمال شوارعنا للاستثمار والتجارة بمحلات هي فتنة لمن لا يملكون نفقات ارتيادها، سواء طبقة عاملة أو طلبة مدارس.

معضلة النشيد

فى مقابلةٍ أجرتها معه صحيفةُ أمريكية في إبريل/نيسان 2018 ما زال يتذكرها الدكتور وحيد عبد المجيد في “الأهرام” أوضح كريم بنزيمة، الحاصل قبل أيام على جائزة أفضل لاعب كرة قدم في أوروبا، أنه يرفضُ الخلط بين كرة القدم والسياسة، ولكنه كان صريحا إلى أقصى حد في جوابه عن أحد الأسئلة عندما قال إنه لا يغني النشيد الوطني الفرنسي المارسيليز لأنه (يدعو إلى الإعداد للحرب، وأنا لا أحب ذلك، وأرفض الحروب). لم يكشف بنزيمة سرا، معروفُ موقفه هذا موقفُ لا يعودُ إلى أصله الجزائري، ولا لكونه مسلما، إذ يشاركه فيه فرنسيون آخرون يدعون إلى استبدال نشيدٍ آخر بالمارسيليز الذي اُختير نشيدا وطنيا لفرنسا في أجواء ثورة شعبها الكبرى في نهاية القرن الثامن عشر، وعلى خلفية إعلان نظمٍ ملكية أوروبية الحرب ضد مبادئ هذه الثورة، ولإسقاط الجمهورية التي أُعلنت عام 1792 (الجمهورية الأولى). ويرى هؤلاء أن الظروف اختلفت كليا، وأن النشيد صار مرتبطا بتاريخٍ مضى، وأن الكثير من أبياته تقادمت فلم يعد هناك من وُصفوا فيه بأنهم متآمرون على فرنسا، ولا حاجة بقيت لدعوة المواطنين إلى حمل السلاح: (إلى السلاح أيها المواطنون/ دربوا كتائبكم/ لنتقدم، لنتقدم/ ولنجعل دمهم النجس يُغرق حقولنا/ ارتجفوا أيها الطغاة وأيها الخونة/ ستنالون جزاءكم في النهاية/ كلنا جنود سنحاربكم).
وبنزيمة على حقٍ حين يرى أن رفض الحروب ليس موقفا سياسيا، بل هو أمر طبيعي يُفترضُ أن يكون معيارا لإنسانية أي كائنٍ بشري. ولا استثناء في ذلك إلا حين تكون الحربُ عادلة للدفاع عن الوطن حين يتعرضُ لغزوٍ أو احتلال. والمقترعون لاختيار أفضل لاعب في أوروبا محقون أيضا حين صوَّتوا لبنزيمة. فهو الأفضل في موسم 2021-2022 في أي مقياسٍ فردىٍ أو جماعي. فقد قاد ريال مدريد إلى بطولة الليجا، ثم إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا، وتُوج هدَّافا للمسابقتين. فضلا عن الفوز بلقب كأس السوبر الإسباني، والسوبر الأوروبي. وسيكون حصوله المتوقعُ على الكرة الذهبية في 17 أكتوبر/تشرين الأول المقبل مستحقا أيضا بعد أدائه الأسطوري في الموسم الأخير، ومشواره الصعب الطويل في عالم الساحرة المستديرة.
كفاية تشاؤم

من الداعين للتفاؤل كرم جبر في “الأخبار” : ليس من الشجاعة أن أمسك في يدي قلما مثل مطواة قرن غزال، وأسيل الدماء هنا وهناك، وأمسح الدماء بدموع التماسيح، وأزعم أنني أحب بلدي، وأضع يدي على قلبي خوفا عليها. من يحب بلده لا يثير القلق والإحباط، ولا يزعم أنه عالم ببواطن الأمور، أو أنه حصل على نتيجة 2023 من الكنترول، أو يستخدم الغيبيات للتنبؤ بالغيب. الرصد الحقيقي يجب أن يكون من أرض الواقع، آخذا في الاعتبار الظروف الدولية الصعبة، التي تلقي ظلالها على كل دول وشعوب العالم. ليس من المصلحة في هذه الظروف الصعبة، إشاعة اليأس والخوف والقلق، وإنما التحلي بالموضوعية دون تهويل أو تهوين، وتبصير الناس بالأوضاع الصعبة، دون أن أقتل في داخلهم الأمل في عبور الأزمات ومواجهة التحديات. وشتان بين النقد الإيجابي الذي يحفز على العمل والتحمل، والنقد السلبي الذي يثير في النفوس التحريض. هناك جهود كبيرة لتوفير مختلف السلع والخدمات، ونحمد الله أن المعاناة الدولية لم تؤد إلى الأزمات التي كانت تحدث من قبل، وتبذل الدولة أقصى جهد للحفاظ على احتياطي استراتيجي لكل السلع. وعلى أرض الواقع حدثت زيادة في الأسعار، ولكنها لا تزال محدودة مقارنة بمختلف دول العالم، ولو لم تقم الدولة بالمشروعات الغذائية الكُبرى، لكان الوضع في منتهى الصعوبة. وعلى أرض الواقع، يقول آخر تقرير للبنك الدولي إن مصر في العام المقبل ستحقق معدلات نمو قرابة 5% وهى رابع دولة في العالم تحقق معدلات إيجابية، بينما دول كثيرة ستكون تحت الصفر. النقد الموضوعي، يجب أن ينصب على تحفيز الدولة للاستمرار في المشروعات الكبرى، وعلى رأسها حياة كريمة، والمطالبة بالإسراع في شراكة القطاع الخاص في مختلف الأنشطة الاقتصادية، والمزيد من برامج الحماية الاجتماعية، والضرب بيد من حديد على أيدي من يستثمرون الأزمات لصالحهم. تسليط الأضواء على السلبيات والمطالبة بعلاجها، أفضل ألف مرة من هدم المعبد على من فيه.

الحرب الإثيوبية

تجدد النزاع الداخلي في إثيوبيا مرة أخرى بعد خمسة شهور من الهدنة المعلنة من أطراف النزاع أي (جبهة تحرير إقليم التغراي TPLF)، والقوات الحكومية في أديس أبابا، السوال لماذا تجدد؟ رصد مجدي حفني في “الشروق” عدة اسباب لذلك:1 ـ هناك ارتباط منظومي قائم في القرن الافريقي، وإثيوبيا تتلاحم فيه مع ما يشهده من طيف من الصراعات السياسية وبفعل الجغرافيا السياسية. 2 ــ تصاعد التوترات والاشتباكات العسكرية في إثيوبيا والسودان حول نزاع إقليمي، وخلافات دبلوماسية بين كينيا والصومال حول منطقة بحرية متنازع عليها في المحيط الهندي. 3ــ انحدرت الحكومة الإثيوبية إلى حرب أهلية مع المتمردين المتحالفين مع جبهة تحرير شعب تيغراي التي حاولت الاستيلاء على السلطة. 4 ـ كما تعمقت الأزمات الانتخابية والسياسية في الصومال، ما أدى إلى مواجهة عنيفة قصيرة بين القوات الموالية للحكومة والقوات الموالية للمعارضة في عاصمة البلاد مقديشو. 5 ـ زاد الصراع الثلاثي بين مصر وإثيوبيا والسودان حول بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير من احتمال عدم الاستقرار على مستوى المنطقة. 6 ـ شهد السودان، اضطرابات الانتقال إلى الحكم المدني والديمقراطي لضغوط كبيرة في أعقاب الخلل الوظيفي والتجاوز العسكري.7 ـ انضمت إريتريا إلى مسرح النزاع في إثيوبيا، حيث تم الإبلاغ عن انتهاكات شنيعة لحقوق الإنسان وجرائم حرب محتملة، ما أدى إلى إعادة فرض العقوبات الدولية على أسمرة. 8 ــ ومن ناحيه الضغوط الجيوسياسية، فقد شهدت المنطقة منافسة وتنافسا كبيرين مزعزعين للاستقرار أيضا لقوى الشرق الأوسط، وأدى التنافس العالمي بين القوى الكبرى الذي يضع روسيا والصين في جهة، والقوى الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في جهة أخرى، إلى اختناق في الأزمات الإقليمية. في مثل هذه البيئة، صعّد المنافسون الجيوسياسيون حصصهم من خلال محاولة كسب النفوذ على الجهات الفاعلة المحلية وتشكيل الأزمات المحلية لصالح حساباتهم. وهنا ينبغي على المجتمع الدولي أن يرصد عن كثب كل المخاطر المتوقعة، وأن يستعد للتخفيف من التداعيات المحتملة لمنع انتشار عدم الاستقرار وانعدام الأمن في القرن الافريقي والمنطقه ككل.

التغراي أملنا

السؤال المهم هو ماذا عن تطور الصراع في التغراى؟ ولماذا الآن وبعد خمسة أشهر من الهدنة بين أطراف النزاع واحتمالاته حاليا وفي المستقبل؟ أجاب مجدي حفني: أولا: التوقيت: واضح الاهتمام البالغ للولايات المتحدة بالمنطقه فقد تم تعيين السفير ديفيد سارترفيلد خلفا للسفير جفري فيلتمان كمبعوث جديد خاص بالقرن الافريقي، وفي تصريح لوزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن ذكر الآتى: «أتطلع إلى الترحيب بالسفير الجديد ديفيد ساترفيلد في الأيام المقبلة. بالنظر لعدم الاستقرار المستمر في القرن الافريقي والتحديات السياسية والأمنية والإنسانية المترابطة في المنطقة فإنها تتطلب تركيزا مستمرا من قبل الولايات المتحدة. وستكون الخبرة الدبلوماسية للسفير الجديد والعمل وسط بعض الصراعات الأكثر تحديا في العالم مفيدة في جهودنا المستمرة لتعزيز القرن الافريقي السلمي والمزدهر وتعزيز المصالح الأمريكية في هذه المنطقة الاستراتيجية. ثانيا: تجدد القتال بعد خمسة شهور من الهدنة بضربة جوية على إقليم تيغراي الإثيوبي أذاعها التلفزيون المحلي، وبث صورا لمبانٍ مدمرة ومصابين وحكومة أديس أبابا ترفض التعليق. وتأتي الضربة بعد أيام من استئناف القتال على حدود منطقتي تيغراي وأمهرة بين الحكومة الاتحادية وقوات من منطقة تيغراي. وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن انتهاك وقف إطلاق النار المستمر منذ خمسة أشهر. وأعلن سلاح الجو الإثيوبي الأربعاء الماضي إسقاط طائرة محملة بأسلحة، زعم أنها كانت في طريقها لجبهة تحرير شعب تيغراي، وقد خرقت المجال الجوي للبلاد عبر السودان، على ما أفادت وكالة الأنباء الإثيوبية «إنا». ونقلت الوكالة الرسمية عن الجنرال تيسفايي أيالو قوله إن «الطائرة التي انتهكت مجالنا الجوى من السودان والتي كانت تهدف إلى إمداد المجموعة الإرهابية بالسلاح أسقطتها قواتنا الجوية البطلة». لكن الحكومة السودانية نفت كل هذا.

بلد شقي

نتوجه للعراق الذي يهتم بكوارثه محمد أمين في “المصري اليوم”: أشعر بحزن شديد على ما جرى في العراق من فوضى وانهيار أمني، واقتحام قصر الرئيس العراقي، وسقوط المؤسسات.. ولكن تبقى هناك نقطة مضيئة في الموضوع، وأعتقد أن ثورة 25 يناير/كانون الثاني كانت سببا في حالة ضبط النفس، حيث شدد رئيس الوزراء العراقي على منع استخدام السلاح في مواجهة المتظاهرين منعا باتا، فقد كانت الثورة المصرية وما استتبعها من محاكمات درسا لكل حكام الدول الشقيقة المحيطة بنا.. سواء كنت مع الثورة أو ضدها.. ولذلك أكد الكاظمي في بيان رسمي «التزام الوزارات، والهيئات، والأجهزة الأمنية والعسكرية بالعمل وفق السياقات والصلاحيات والضوابط الممنوحة لها».. ليس هذا فقط ولكنه أكد بصفته القائد العام للقوات المسلحة أن «قواتنا الأمنية مسؤولة عن حماية المتظاهرين، وأن أي مخالفة للتعليمات الأمنية بهذا الصدد ستكون أمام المساءلة القانونية». ودعا الكاظمي في الوقت نفسه المواطنين إلى الالتزام بالتعليمات الأمنية، وقرار حظر التجوال.. وكان الرجل يعلن بوضوح أنه بريء من أي دم يُهدر، أو من أي أرواح تسقط.. وبالتالي فلا توجد في الأفق معركة جمال أو معركة حمير كتلك التي تورط فيها النظام الأسبق أيام ثورة 25 يناير/كانون الثاني.. والشعوب لا تريد شيئا من حكامها.. هي تريد فقط أن تعيش وتجد مسكنا وفرصة عمل لا أكثر ولا أقل.. وأظن أن العراق راح في الدوامة وانشغل بالمناصب عن إدارة الدولة، وتعددت الانتماءات للخارج على الانتماء للوطن، وهو ما انتهى إلى الانهيار الحالي.

السقوط الثاني

واصل محمد أمين ذكرياته المفعمة بالحنين والألم : كان العراق من أغنى الدول العربية زمن صدام حسين، وبدأ العد التنازلي بغزو الكويت واحتلال العراق وتدخل الأمريكيين، للسيطرة على منابع النفط.. وحين خرج الأمريكيون قلنا إن جيلا جديدا سوف يظهر من حكام العراق لانتشال الدولة وإقرار الديمقراطية وتوزيع الثروة وإعادة إعمار العراق بعد سنوات من الحروب والاحتلال، وهو الأمر الذي لم يحدث.. واشتغلت الطوائف على حساب الوطن، وأصبح العراق في يد إيران على يد الطوائف المنتمية لإيران، وأمس رأينا مشهدا لم يكن يحدث على الإطلاق في زمن صدام حسين.. اقتحم المتظاهرون قصر الرئيس من الأبواب ومن فوق الأسوار، ونقلت الفضائيات هذا المشهد الحزين لسقوط بغداد من جديد.. سقطت بغداد وسقطت الحكومة والنظام والأحزاب والطائفية أيضا. وقررت إيران إغلاق حدودها البرية مع العراق، وقرر مقتدى الصدر اعتزال العمل السياسي نهائيا، وبناء عليه حدثت الفوضى.. وأظن أنه توقيت سيئ لقرار أسوأ في تاريخ العراق.. فليس هذا هو توقيت الاعتزال.. وأظن أنه قرار غير بريء، حيث أوقع العراق في قبضة إيران، الأحداث في العراق تتسبب في حالة من الفوضى في منطقة الخليج، وتؤثر في أمن المنطقة كلها.. ولا يمكن أن نترك العراق لمصيره هذه المرة.. فقد تركناه بعد رحيل صدام، وكادت دولة العراق تفقد هويتها وأصبحت في مهب الريح، وتحت السيطرة الإيرانية بمعاونة بعض القيادات التي لا تُخفي انتماءها أو ولاءها لإيران، باختصار، سقوط بغداد سقوط للنظام العربي في مواجهة إيران.. ولا بد من أن تكون هناك وقفة للجامعة العربية هذه المرة.. فما هو دورها؟ هل تتحرك بعد فوات الأوان، كما حدث في سوريا؟ للأسف.

بانتظار الكارثة

هناك حقيقة لا يمكن نكرانها على حد رأي مرسى عطا الله في “الأهرام” وهي أن العراق كان المستهدف رقم (1) في المخطط الأمريكي، لتنفيذ المشروع الجهنمي لنشر ما يسمى بالفوضى الخلاقة في العالم العربي، حتى يمكن رسم خريطة جديدة للمنطقة تحت اسم الشرق الأوسط الجديد، كان الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 هو البروفة التمهيدية للربيع العربي المشؤوم الذي أعاد الدول التي تعرضت لعواصفه ورياحه مئات السنين إلى الوراء، وانكشفت أكذوبة الحلم الديمقراطي المشؤوم عن أصوات زاعقة تملأ البلاد جلبة وضجيجا بالصراخ الهستيري والصخب المحموم، حيث لا مكان لأصوات العقل ولا أحد يتعاطى لغة المنطق، ومن ثم تقطعت كل آليات الحوار وغابت عن الجميع كل وسائل الإقناع. وكما رأينا في الأيام الأخيرة تدهورا يكاد أن ينسف ما تبقى من رواسي الوحدة الوطنية بما في ذلك وحدة البيت الشيعي نفسه، وأصبح الوطن العراقي على شفا حفرة من النار لم تجد معها الحكومة العراقية، مفرا من إعلان حالة الطوارئ وحظر التجول الشامل في جميع المحافظات العراقية بعد أن سقط 30 قتيلا وأكثر من 700 جريح، مما أجبر مقتدى الصدر على إعطاء الأوامر لأنصاره أمس بالانسحاب وإنهاء الاعتصام. لست أريد الدخول في التفاصيل والأسباب التي وصلت بالأمور في الساعات الأخيرة إلى هذا الحد المرعب، ولكن ـ دون شك ـ فإن قرار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر نقل الأزمة السياسية إلى الشارع يمثل خطوة ليست في الاتجاه السليم حتى لو أعلن عدم تبنيه لما تقوم به الجماهير المنضوية تحت رايته، لأن الناس لديها عقول وعندها منطق وبمقدورها أن تشير بأصابعها إلى من أوعز وحرَّض ولو بشكل غير مباشر، ثم بعد أن سالت الدماء وأزهقت الأرواح يجيء نداء التهدئة ومحاولة ارتداء ثياب الإنقاذ أن ما جرى ينبغي أن لا يمر دون حساب ويتحتم على العراق أن يستوعب دروس المحنة الأخيرة وأن تبدأ خطوات فعلية لتأكيد هيبة الدولة واحترام الدستور والقانون وإنهاء لعبة الاحتكام إلى الشارع وحصر السلاح في يد الدولة وحدها.

أحياه مرتين

نبش أحمد الجمال المفتون بالسباحة في سير التاريخ في أضابيره، ووجد صفحات حول ما كتبه المقريزي في الجزء الأول من كتابه «المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار» اهتم بها في “المصري اليوم” على لسان ابن عبد الحكم‏:‏ “فلما كانت سنة ثماني عشرة من الهجرة، وقدِم عمر بن الخطاب – رضى اللّه عنه- الجابية، خلا به عمرو بن العاص واستأذنه في المسير إلى مصر، وكان عمرو قد دخل في الجاهلية مصر وعرف طرقها، ورأى كثرة ما فيها، وكان سبب دخوله إياها أنه قدم إلى بيت المقدس لتجارة في نفر من قريش، فإذا هم بشماس من شمامسة الروم من أهل الإسكندرية، قدم للصلاة في بيت المقدس، فخرج في بعض جبالها يسيح، وكان عمرو يرعى إبله وإبل أصحابه، فبينما عمرو يرعى إبله إذ مرّ به ذلك الشماس، وقد أصابه عطش شديد في يوم شديد الحرّ، فوقف على عمرو فاستسقاه، فسقاه عمرو من قربة له، فشرب حتى روي، ونام الشماس مكانه وكانت إلى جنب الشماس- حيث نام- حفرة خرجت منها حية عظيمة، فبصر بها عمرو، فنزع لها بسهم فقتلها.فلما استيقظ الشماس نظر إلى الحية وقال لعمرو‏:‏ ما هذه‏؟‏ وأخبره عمرو أنه رماها فقتلها، فأقبل إلى عمرو وقبّل رأسه، وقال‏:‏ لقد أحياني الله بك مرّتين‏:‏ مرّة من شدّة العطش ومرّة من هذه الحية، فما أقدمك هذه البلاد؟ فقال‏:‏ قدمت مع أصحاب لي نطلب الفضل في تجارتنا، فقال له الشماس‏:‏ وكم تراك ترجو أن تصيب في تجارتك؟ فقال‏:‏ رجائي أن أصيب ما أشترى به بعيرا فإني لا أملك إلا بعيرين، فقال له الشماس‏:‏ أرأيت دية أحدكم بينكم ما هي؟‏ قال‏:‏ مئة من الإبل. فقال له الشماس‏:‏ لسنا أصحاب إبل إنما نحن أصحاب دنانير، قال‏:‏ تكون ألف دينار، فقال له الشماس‏:‏ إني رجل غريب في هذه البلاد وإنما قدمت أصلي في كنيسة بيت المقدس وأسيح في هذه الجبال شهرا، جعلت ذلك نذرا على نفسي وقد قضيت ذلك، وأريد الرجوع لبلادي، فهل لك أن تتبعني إلى بلادي ولك عليّ عهد اللّه وميثاقه أن أعطيك ديتين، لأن اللّه أحياني بك مرّتين.

عمرو في الإسكندرية

يكمل أحمد الجمال الحوار الذي دار بين الشماس والصحابي الجليل عمر بن العاص: فقال له عمرو‏:‏ أين بلادك؟ قال‏:‏ مصر، في مدينة يقال لها الإسكندرية، فقال له عمرو‏: لا أعرفها ولم أدخلها قط. فقال له الشماس‏:‏ لو دخلتها لعلمت أنك لم تدخل قط مثلها، فقال له عمرو‏:‏ تفي لي بما تقول ولي عليك بذلك العهد والميثاق. فقال له الشماس‏:‏ نعم ولك واللّه عليّ العهد والميثاق أن أفي لك وأن أردّك إلى أصحابك، فقال له عمرو‏:‏ وكم يكون مكثي في ذلك، قال‏:‏ تنطلق معي ذاهبا عشرا وتقيم عندنا عشرا وترجع في عشر، ولك عليّ أن أحفظك ذاهبا وأن أبعث معك من يحفظك راجعا». وطلب عمرو من الشماس أنه ينظره ليشاور أصحابه، الذين ذهب إليهم وأخبرهم بما جرى، وطلب إليهم أن ينتظروا عودته، ووعدهم بنصف ما سينال، وأن يصحبه رجل منهم يأتنس به، وانطلق مع الشماس حتى انتهوا إلى مصر. ويقول المقريزي: «فرأى عمرو من عمارتها وكثرة أهلها وما بها من الأموال والخير ما أعجبه، ومضى إلى الإسكندرية فنظر عمرو إلى كثرة ما فيها من الأموال والعمارة وجودة بنائها وكثرة أهلها، فازداد عجبا، ووافق دخول عمرو الإسكندرية عيدا فيها عظيما يجتمع فيه ملوكهم وأشرافهم ولهم كرة من ذهب مكالة يترامى بها ملوكهم وهم يتلقونها بأكمامهم، وفيما اختبروا من تلك الكرة – على ما وصفها من مضى منهم- أنها من وقعت الكرة في كمه واستقرّت فيه لم يمت حتى يملكها. فلما قدم عمرو الإسكندرية أكرمه الشماس الإكرام كله، وكساه ثوب ديباج ألبسه إياه، وجلس عمرو والشماس مع الناس ذلك المجلس، حيث يترامون بالكرة فأقبلت تهوى حتى وقعت في كم عمرو، فعجبوا من ذلك وقالوا‏:‏ ما كذبتنا هذه الكرة قط إلا هذه المرّة.. أترى هذا الأعرابي يملكنا؟ هذا ما لا يكون أبدا.

شارع الآلام

من اللافت للغاية كما قال الدكتور محمود خليل في “الوطن” أن يطلق اسم «الصليبة» على شارع ارتبط به العديد من الأحداث الكبرى في عهد سلاطين وولاة مصر المملوكية ثم العثمانية ثم العلوية. ويفسر البعض ذلك بالهيئة الجغرافية للشارع الممتد من آخر شارع الخضيري حتى ميدان القلعة، الذي تكثر فيه التقاطعات الخاصة بشوارع أخرى ممتدة يمينا وشمالا، مما جعله يأتي على شكل صليب في العديد من مواضعه، وإذا كان تفسير الجغرافيا كذلك، فقد تجد تفسيرا آخر في ما يتعلق بخطوط التاريخ التي ترتسم على وجه هذا الشارع العريق، تشهد على حالة الذوبان التي تحدث بين المكان والإنسان. فقد شهد هذا الشارع الكثير من الآلام، بل يصح أن تصفه بـ«شارع الآلام». ففىيشارع الصليبة عاش السلطان «طومان باي» آلام الهزيمة بعد أن تمكّن منه السلطان سليم الأول العثماني وهزمه في معركة الريدانية 1517، وبين أهله اختفى السلطان المهزوم وأخذ يكر على العثمانيين بالتعاون مع عدد من المماليك والأهالي الذين التفوا حوله، في ما يشبه حرب العصابات. وما أكثر ما كان أهل الشارع يستيقظون – في مشاهد أخرى – على المعارك الدامية بين جنود الوالي العثماني والطموح على بك الكبير الذي أراد الاستقلال بمصر عن السلطنة العثمانية. في شارع الصليبة شهد الأهالي الزعيم محمد كريم وجنود نابليون يسحبونه لتنفيذ حكم الإعدام فيه وهو لا يملك من أمره شيئا، غير الصراخ بعبارة «اشتروني يا مسلمين» بأن يدفعوا له الفدية التي اشترطها نابليون ليعتقه من القتل.

هنا عاش الزعيم

واصل الدكتور محمود خليل رصد تاريخ الشارع التاريخي: يقول الجبرتي: «وشقوا به الصليبة إلى أن ذهبوا إلى الرميلة وكتفوه وربطوه مشبوحا (مصلوبا) وضربوا عليه بالبنادق كعادتهم فيمن يقتلونه، ثم قطعوا رأسه ورفعوها على نبوت وطافوا بها في ميدان الرميلة والمنادي يقول هذا جزاء من يخالف الفرنسيس». في شارع «الصليبة» شهد الأهالي مواكب المماليك وهي تتدفق إلى المذبحة التي نصبها لهم محمد على في القلعة، وسمعوا طلقات البارود وهي تدوّي ورأوا دماء المماليك وهي تتقاطر من فوق أسوار القلعة. وشهد بعض أهله أيضا «أمين بك» المملوك الوحيد الناجي من المذبحة بعد أن قفز بحصانه من فوق سور القلعة، وقفز من فوقه قبل أن يرتطم بالأرض. في حي الصليبة عاش الزعيم مصطفى كامل الذي اختلطت في قلبه محبة الوطن بخيوط الألم. وظل يدافع عن حق مصر في الاستقلال وينادي بجلاء الإنكليز عن أرضها ولا يأبه لقلبه الواهن الضعيف، حتى بلغ لحظة لم يستطع فيها الصمود فسقط من الألم والإعياء وقابل وجه ربه. يُنكر بعض الأثريين مسألة تسمية الشارع العريق بـ«الصليبة» ويقولون إن المستشرقين هم من أطلقوا عليه هذا الاسم، ويرون أن الشارع يأخذ شكل «التربيعة»، لكن حقيقة جغرافية الشارع تقول إنه بالفعل «صليبة»، ومن عجب أن جغرافية الشارع صادقت تاريخه بشكل يدعو إلى التأمل، تدرك ذلك بوضوح كلما قربت العدسة من أي ذرة من ذرات هذا المكان وستجد أنها تحكي قصة ألم عاشها المصريون عبر تاريخهم المديد. إنه الألم الواحد الذي صهر كل من سار فوق تراب أي شارع من شوارع المحروسة، ولم يستثن وهو يضرب أبناء المحروسة أحدا.

مطلوب مواهب

نتحول نحو الساحرة المستديرة بصحبة عمرو الأيوبي في “اليوم السابع”: انتهي مولد الدوري على خير بعد ضغوط كبيرة على الجميع، وبدأ اتحاد الكرة الاستعدادات للموسم الجديد بتحركات جادة سيكون أولها حل كل اللجان العاملة في الجبلاية، وتشكيل أخرى جديدة. البداية ستكون في لجنة الحكام التي يبدأ فيها الخبير الإنكليزي كلاتنبرغ مهمة ثقيلة بإعادة ترتيب دولاب التحكيم المزدحم بأزمات كثيرة بين الحكام أنفسهم ومع الأندية، فضلا عن ضرورة تطوير المستوى الفني والبدني لمعظم الحكام مع فتح ملف اكتشاف مواهب حقيقية بعيدا عن المجاملات. ملف التحكيم صعب ولكن كلاتنبرغ يمتلك خبرات، ووجود أحمد أبو العلا، وتامر دري، وأيمن ديجيش، ومحمد فاروق، سيساهم في نقل صورة سريعة وتوضيح الأمور بشفافية، بينما في لجان المسابقات فالأمر ليس سهلا أيضا لأن هناك تغييرات في القسم الثاني والثالث، وهناك تحركات من الأندية بعضها يتحفظ على شكلها في الموسم الجديد خاصة ما يتعلق بالهبوط ودوري الممتاز ب، وبدأ مجدي الشيخ رئيس لجنة مسابقات القسم الثاني إعادة ترتيب الأوراق، خاصة مع هبوط فرق قوية للمظاليم، واشتعال الموقف في مجموعة القاهرة التي تضم أكثر من 8 فرق تحلم بالصعود وكذلك بحري والصعيد. وبخلاف الحكام والمسابقات هناك شؤون اللاعبين ستكون في أزمة الصدام مع أندية عليها مديونيات للجبلاية أو مشاكل مع لاعبين، وأمور معقدة تحتاج تفكير جاد من مجلس الجبلاية لتشكيل لجنة قوية يشرف عليها وليد العطار بحكم خبراته في هذا الملف.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ميساء فلسطين:

    عندها ستكون القشة التي ستقسم ظهر البعير ???

إشترك في قائمتنا البريدية