لندن- “القدس العربي”: أفادت مصادر صحافية، بأن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بصدد تعديل سياسته تجاه اللاعبين أصحاب الجنسية المزدوجة، وذلك لتجنب تكرار مسلسل متوسط ميلان ياسين عدلي في المستقبل، بالأحرى لقطع الطريق أمام المتلاعبين والمترددين في الدفاع عن علم محاربي الصحراء في المحافل الدولية.
وأحدث اللاعب الفرانكو – جزائري، ضجة على نطاق واسع في الأيام القليلة الماضية، بعد تراجعه عن اتفاقه المبدئي مع وسطاء الرئيس وليد صادي، بتمثيل أبطال إفريقيا 2019 على المستوى الدولي، وحدث ذلك، بمجرد انتعاش فرصه في الحصول على استدعاء من قبل المدير الفني للمنتخب الفرنسي ديديه ديشامب، كمكافأة على ظهوره اللافت مع شياطين الروسونيري في الآونة الأخيرة.
من جانبها، كشفت منصة “كومبيتسيون” الجزائرية، عن ردة فعل رئيس اتحاد الكرة، بعد انحياز عدلي لمنتخب الديكة على حساب الخضر، مؤكدة نقلا عن مصادر من داخل أروقة الاتحاد، أن صادي يستشيط غضبا من موقف اللاعب وتصريحاته الاستفزازية، التي تعمد خلالها التقليل من شأن المنتخب الجزائري، من خلال حديثه عن طموحاته وأهدافه الكبيرة مع منتخب فرنسا الأول في المستقبل.
ووفقا لنفس المصدر، فإن الرجل الأول في الاتحاد الجزائري، اتخذ قرارا لا رجعة فيه، بطي صفحة ياسين عدلي إلى الأبد، أو كما جاء بالنص “لن يتواصل مع اللاعب مرة أخرى طالما لم يغادر منصبه في رئاسة منظومة الكرة الجزائرية”، حتى لو عاد صاحب الشأن نادما على موقفه الصادم وتصريحاته الاستفزازية في الأشهر أو السنوات القادمة، كما حدث مع أسماء أخرى كانت محظوظة بالحصول على فرصة ثانية مثل حسام عوار وأمين غويري وياسر لعروسي.
وشدد كذلك، على أن صادي أعطى بالفعل الضوء الأخضر لتغيير أو تعديل إستراتيجية الاتحاد مع اللاعبين مزدوجي الجنسية، بالأخص كل من يعترف على الملأ بانحيازه لفرنسا أو غيرها على حساب الجزائر، بعدم منحه فرصة أخرى أو حتى الرد على اتصالاته في المستقبل، وذلك ليس فقط لتجنب طعنة جديدة على طريقة ياسين عدلي، بل أيضا لضمان استقطاب من يرغبون في التضحية من أجل محاربي الصحراء.
تجدر الإشارة إلى أن المدير الفني الجديد للمنتخب الجزائري فلاديمير بيتكوفيتش، سيكون على موعد مع مباراتين وديتين أمام بوليفيا وجنوب أفريقيا يومي 22 و26 من مارس / آذار الحالي، في دورة رباعية ستنظمها الجزائر تحت غطاء الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، في أول ظهور للخضر بدون وزير السعادة سابقا جمال بلماضي، الذي أقيل من منصبه بعد انتكاسة الخروج من الدور الأول لبطولة أمم أفريقيا للمرة الثانية على التوالي.