تونس- “القدس العربي”: اتّهم الرئيس قيس سعيد إحدى بلديات العاصمة بالعمل لصالح حركة النهضة بعدما قام رئيسها، راشد الغنوشي، بزيارتها أخيرا، قبل أن توضح البلدية المذكورة أن الزيارة كانت بهدف القيام بإجراءات إدارية ولا تحمل أي طابع سياسي.
وخلال لقائه، مساء الخميس، برئيسة الحكومة نجلاء بودن، دعا سعيد إلى “حياد الإدارة حيادا كاملا”، مشيرا إلى “انحراف عدد من المسؤولين عن ضوابط الحياد كما حصل اليوم بإحدى الضواحي الجنوبية حيث تم تنظيم اجتماع لا علاقة له بالعمل البلدي، فالتدبير الحر الذي تنص عليه مجلة الجماعات المحلية هو تدبير للشؤون المحلية، وليس تدبيرا لفائدة جهة سياسية بعينها، ومقرات البلديات ليست مقرات لمكاتب الأحزاب”، وفق الرئاسة التونسية.
وسرعان ما أصدرت بلدية “رادس” (الضاحية الجنوبية للعاصمة) بلاغا أكدت فيه أن زيارة الغنوشي إلى مبنى البلدية تأتي في إطار “إيداع نموذج إمضاء لفائدته الشخصية وهي خدمة بلدية منظمة حسب القانون 103 لعام 1994 والمنشور 33 لعام 1995 المتعلق بالخدمات المتعلقة بالتعريف بالإمضاء والاشهاد بالمطابقة للأصل والمصادقة على الوثائق الإدارية. وتشدد الإدارة البلدية على حيادها التام، وتؤكد أن وجود أي شخصية سياسية أو عامة في البلدية لا صلة له بالشأن السياسي وإنما يندرج في إطار العمل البلدي العادي”.
https://www.facebook.com/commune.rades/photos/a.740334856004949/5958464534191929/
وأثار الخبر انقساما بين نشطاء مواقع التواصل، فبينما دعا البعض الرئيس قيس سعيد إلى التأكد من مصادر المعلومات ومضمون التقارير التي ترده يوميا، طالب آخرون حركة النهضة بالابتعاد عن توظيف البلديات لخدمة أجندة حزبية، مشيرين إلى وجود عدد كبير من البلديات التي تشغلها شخصيات محسوبة على الحركة.
https://www.facebook.com/392479007911399/photos/a.401764906982809/1494247031067919/
وكانت المعارضة التونسية انتقدت، قبل أشهر، قرار سعيد إقالة ئيس بلدية بنزرت (شمال)، كمال بن عمارة، المحسوب على حركة النهضة، بعد خلافه مع والي المدينة، سمير عبد اللاوي، المؤيد لسعيّد.