بعد “الاشتباك الإيجابي”.. انتخابات الأردن: “هندسة الأسماء” الكمين الأبرز بين “الإخوان” وخصومهم

حجم الخط
0

عمان- “القدس العربي”:

ما هي المفاجآت التي يحتفظ بها الإسلاميون بالأردن بعد إعلان قرارهم مساء الأحد المشاركة بالانتخابات المقررة 10 أيلول؟

 سؤال يحب الفضوليون فقط في الأردن الإجابة عليه خصوصا وأن قرار المشاركة بالانتخابات نزع فتيل أزمة محتملة إذا ما قرر الإسلاميون اعتماد المقاطعة بدل المشاركة مما قد يتيح المجال لاحقا لسلسلة أزمات صغيرة وأسئلة إشكالية ينتجها قرار مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي بالاشتباك الإيجابي بمعنى المشاركة بالانتخابات.

 من وجهة نظر نخب التيار الإسلامي المؤيدة للمشاركة القرار يوفر حماية وضمانة لاحتواء نمو ونفوذ الجناح المتشدد في مسألة التيار الإسلامي داخل دوائر السلطة والحكومة وهو أيضا قرار ينطوي على رسالة إيجابية تعلن المساهمة في جولة التحديث السياسي التي قررت بغطاء ملكي.

 لكن ذلك لا يعفي كل الأطراف من الغرق في كل التفاصيل ومفاجأتها.

بدأ المراقبون والخبراء يشيرون مبكرا بعد قرار المشاركة في الانتخابات إلى كمائن التفاصيل لأن تيار الصقور الذي أشرف على العملية وحكم مؤسسات الحركة الإسلامية مؤخرا ربط المشاركة بالانتخابات بالتصدي للأطماع الصهيونية

 لذلك بدأ المراقبون والخبراء يشيرون مبكرا بعد قرار المشاركة في الانتخابات إلى كمائن التفاصيل لأن تيار الصقور الذي أشرف على العملية وحكم مؤسسات الحركة الإسلامية مؤخرا ربط المشاركة بالانتخابات بالتصدي للأطماع الصهيونية وبمراقبة منظومة النزاهة الإجرائية وهذا يعني التحفز المتبادل.

 دوائر المسؤولين الرسميين التي تؤمن بضرورة الحد من نفوذ وحجم الإخوان المسلمين في برلمان التحديث السياسي يوم 10 أيلول المقبل قد تحتاج لتدخل أكثر في التفاصيل الهندسية لتنفيذ نتائج تناسبها ما دام الإسلاميون قد أعلنوا المشاركة، الأمر الذي يعني تلقائيا المجازفة بسمعة نزاهة الانتخابات الأولى في عهد وثائق مرجعية باسم التحديث السياسي.

 المفاجأة الأبرز هي ازدحام شخصيات متعددة على عتبة الرغبة بارتداء ثوب التيار الإسلامي والترشح للانتخابات.

فيما يعتبر رموز التشدد في الحركة الإسلامية قرار المشاركة خطوة ودية باتجاه السلطات قد يطالبهم المتشددون في الطرف الآخر بالمزيد من الرسائل المعتدلة في استبعاد أو إقصاء مرشحين محددين مما يعني أن بعض الإشكالات إجرائيا يمكن أن تبرز.

 ليس سرا هنا أن دوائر القرار في التيار الإسلامي ينبغي أن توجه المزيد من رسائل الاعتدال عند اختيار نوعية المرشحين وأن إرضاء الأجنحة الثلاثة المصنفة بصقور وحمائم ووسطيين مسألة قد لا تكون سهلة.

 لكن التيار يملك الخبرة الكافية للتعامل معها.

 المفاجأة الأبرز تتمثل في اختيار الأسماء لمرشحي الحركة الإسلامية خصوصا وأن حصة من المقاعد تبدو مضمونة ولا ينافس الإسلاميون عليها الجبهات الأخرى ليس في مقاعد القوائم الحزبية الوطنية فقط لكن في مقاعد بعض الدوائر المحلية الفرعية أيضا.

 لذلك الأسماء تعني سياسيا الكثير وقد تحكم ردة فعل “هندسية” تحفز السلطات الحكومية إجرائيا طوال فترة ما قبل 10 أيلول حيث يوم الاقتراع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية