لندن- “القدس العربي”:
كشفت مصادر صحافية إسبانية، عن مخاوف رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز، من الفصول الباردة المعروفة عن النجم الفرنسي كيليان مبابي، بالأحرى تكرار ما فعله في صيف 2022، بالتراجع عن فكرة مغادرة باريس سان جيرمان بعد انتهاء عقده في “حديقة الأمراء”، رغم الخطط والآمال الكبيرة المعلقة على وصوله إلى “سانتياغو بيرنابيو”، لإنهاء إشكالية العقم الهجومي فيما تبقى من العقد الحالي.
وعلى الرغم من توقف حركة انتقال اللاعبين بشكل رسمي هذا الأسبوع في أوروبا، ما زالت الصحف والمواقع الرياضية المقربة من اللوس بلانكوس تتسابق في تحديث الأنباء والشائعات حول فرص النادي في الانقضاض على الغالاكتيكوس المستقبلي، بمجرد أن ينتهي عقده مع ناديه الباريسي فور إطلاق صافرة نهاية الموسم الجديد، آخرها ما انفردت به صحيفة “ديفنسا سنترال”، عن قلق القرش الأبيض الكبير من تصرفات صاحب الـ24 عاما، وطريقة المماطلة التي يتعامل بها محيطه مع وسطاء الرئيس.
ووفقا لما ذكرته الصحيفة المحسوبة على النادي الملكي، فإن المسؤولين في مكاتب “البيرنابيو”، يشعرون باليأس من غموض مبابي، وما يتعمد إظهاره من عدم وضوح وشفافية حول مستقبله في فترة ما بعد انتهاء موسمه الثاني في عقده مع أثرياء عاصمة الضوء، تارة بالتكشير عن أنيابه للكشف عن نواياه في المغادرة بعد انتهاء عقده، وتارة أخرى بالرضوخ لضغوط وإغراءات الإدارة الباريسية، كإشارة إلى احتمال تكرار صدمة الصيف الماضي، حين فضل التجديد لناديه على الانتقال إلى الريال في صفقة انتقال حر.
وجاء في نفس المصدر، أن المهندس الملياردير، أعطى بالفعل الضوء الأخضر للوسطاء والمسؤولين، بنسيان هذا الملف والتوقف عن الدخول في معارك تفاوضية مرهقة مع وكلاء أعماله ومحاميه، وعلى رأسهم الوالدة الجزائرية الأصل فايزة العماري، إلا إذا تراجع الميغا ستار عن موقفه الرمادي، وأظهر رغبة حقيقية في شراء المجد بالقميص الأبيض رقم 7، وهذا ما يريده وينتظره بيريز، بعد التراجع عن فكرة التعاقد مع مهاجم سوبر هذا الموسم لخلافة الأسطورة كريم بنزيما، وذلك لتوفير الميزانية لراتب كيليان ومكافأة الحصول على توقيعه بموجب قانون بوسمان العام القادم.
أيضا منصة “كالتشيو ميركاتو” ذائعة الصيت في إيطاليا، بصمت على صحة التقرير المدريدي، تحديدا الجزئية الخاصة بأزمة النقص العددي الحاد في مركز المهاجم رقم 9 من قبل حتى رحيل ثاني أفضل هداف في تاريخ النادي، فيما تعرف إعلاميا وبين الجماهير بنقطة الضعف الأكثر وضوحا في فريق المدرب كارلو أنشيلوتي، مع ذلك، اكتفى النادي باستعارة المخضرم خوسيليو من الحليف الكاتالوني الوحيد إسبانيول.
وأفاد الموقع الإيطالي، بأن الإدارة المدريدية كانت قادرة على ضخ دماء جديدة في الثلث الأخير من الملعب، والإشارة إلى ثنائي الكالتشيو فيكتور أوسيمين ودوشان فلاهوفيتش، لا سيما بعد الضربة المفاجئة للميستر كارليتو، بتعرض الجناح البرازيلي فينيسيوس جونيور، لإصابة من النوع السيئ، على إثرها تأكد غيابه عن الملاعب لفترة ليست بالقصيرة قبل أسبوع من غلق النافذة الصيفية. لكن في الأخير، قرر النادي الاعتماد على نفس القائمة الحالية، أملا في أن تسير الأمور كما يخطط لها بيريز، وأن يبقى مبابي صامدا حتى آخر يوم في عقده مع الباريسيين، ولا يصدم النادي الملكي للمرة الثانية والأخيرة.