لندن- “القدس العربي”:
كشفت مصادر صحافية، عن عودة الأسطورة زيدان الدين زيدان إلى الواجهة مرة أخرى، كمرشح فوق العادة لانتشال أحد عمالقة أوروبا من براثن الضياع، وذلك بعد توقف المدرب الخمسيني عن التدريب منذ ما يلامس الثلاث سنوات، وتحديدا منذ استقالته من تدريب ريال مدريد في مايو/ آيار عام 2021.
وعلى النقيض من الرواية الرائجة عن تواصل المسؤولين في بايرن ميونخ مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، أفادت شبكة “سكاي سبورتس”، بأن المدرب الجزائري الأصل زيزو، يتصدر بالفعل قائمة المرشحين لخلافة المدرب الألماني توماس توخيل في “آليانز آرينا”، بعد انهيار الفريق وتراجع نتائجه بطريقة غير مسبوقة ومعتادة بالنسبة لعشاق زعيم البوندسليغا، والتي وصلت لحد التجرع من مرارة الهزيمة في آخر 3 مباريات في كل المسابقات.
وجاء في التقرير، أن أصحاب القرار داخل مكاتب الكبير البافاري، يناقشون في هذه اللحظات فكرة الاستعانة بعراّب الجيل التاريخي للنادي الميرينغي، فيما وُصفت بالخطة البديلة، حال خرجت الأمور عن سيطرة توخيل في الأسابيع القليلة الماضية، بعبارة أكثر وضوحا إذا فشل في تعويض الخسارة أمام لاتسيو بهدف نظيف في موقعة إياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، مع استمرار نزيف النقاط واتساع الفارق مع متصدر البوندسليغا والحصان الأسود باير ليفركوزن.
وذكر نفس المصدر، أن المسؤولين في بايرن ميونخ، يفضلون الإبقاء على توماس توخيل في الدفة الفنية لنهاية الموسم، لكن هذا سيتوقف على مدى نجاحه في تجاوز الاختبارات المصيرية القادمة، وإلا سيضطر النادي لتفعيل الخطة البديلة، أو كما جاء بالنص “سيتم استبداله بزين الدين زيدان”، في ظل تفاؤل أو اعتقاد الإدارة البافارية، بأن زيزو سيرحب بالفكرة، أولا لتعطشه للعودة إلى مهنة التدريب، ثانيا لصعوبة مقاومة إغراء العمل في سُدّة حكم عملاق الكرة الألمانية والأوروبية.
ويبصم بايرن ميونخ على موسم للنسيان، بدأ بكابوس الخروج المبكر من كأس ألمانيا، ثم بالتخلي عن صدارة بطولته المفضلة طيلة العقد الماضي البوندسليغا، لدرجة التقهقر عن عصابة تشابي ألونسو في باير ليفركوزن بثماني نقاط كاملة، غير أنه بات مكرها على إسقاط نسور العاصمة الإيطالية بأكثر من هدفين، لضمان الترشح للدور ربع النهائي للكأس ذات الأذنين.
بينما زيدان الذي وعد عشاقه أكثر من مرة بالعودة قريبا إلى مهنة الشقاء و البحث عن المتاعب، فكان يُمني النفس بتحقيق حلم العمر، بتولي القيادة الفنية للمنتخب الفرنسي بعد نهائيات كأس العالم قطر 2022، لكن في الأخير استيقظ على كابوس التجديد مع زميل الأمس ديديه ديشامب حتى نهائيات كأس العالم أمريكا الشمالية 2026، فضلا عن تقلص فرصه في العودة إلى بيته القديم ريال مدريد، بعد التجديد مع كارلو أنشيلوتي لعامين إضافيين، الأمر الذي قد يعجل بموافقته على العودة في منتصف الموسم الحالي عبر بوابة البايرن، أو ربما تصدق توقعات ذهابه إلى باريس سان جيرمان أو العودة إلى ناديه الأسبق في مسيرته كلاعب يوفنتوس الإيطالي بداية من الموسم الجديد.