لندن- “القدس العربي”:
عاد اسم مهاجم نادي أولمبيك ليون، ريان شرقي، ليتصدر عناوين الصحف والمواقع الرياضية سواء في فرنسا أو المنطقة العربية، بعد تجدد القصص والروايات بشأن مستقبله الدولي المجهول حتى هذه اللحظة، وذلك تزامنا مع الكارثة التي هبطت فوق رؤوس المسؤولين وأصحاب القرار في ملعب “الأضواء”، وعلى إثرها قد ينتهي المطاف بالنادي العريق بالهبوط إلى دوري القسم الثاني الفرنسي.
وتلقى بطل الدوري الفرنسي 7 مرات على التوالي في الفترة بين عامي 2002 و2008، ضربة موجعة في نهاية الأسبوع المنقضي، بعد قرار هيئة الرقابة المالية لكرة القدم المحلية، بمعاقبة نادي ليون بإرساله إلى دوري الدرجة الثانية، بالإضافة إلى منعه من شراء أو قيد لاعبين جدد أو حتى الإشراف على ميزانية الأجور، وذلك في حال فشلت الإدارة في تسوية أوضاع النادي المالية مع إطلاق صافرة نهاية الموسم الجاري، بعد وصول الديون المستحقة لنحو نصف مليار يورو.
وعلى طريقة “مصائب قوم عند قوم فوائد”، قالت منصة “Win Win”، إن هذه الأزمة غير المسبوقة في تاريخ النادي الذي تأسس في العام 1950، ستجبر الرئيس ومجلسه المعاون على بيع أصولهم الثمينة في المستقبل القريب، أو كما جاء نصا: “ستجعل النادي مضطرا للتخلي عن مجموعة من أبرز لاعبيه” في سوق الانتقالات الشتوية التي ستفتح أبوابها مع أول ساعات العام الجديد، وذلك للمساهمة في سد الديون المتراكمة على المؤسسة قبل فوات الأوان.
وجاء في نفس التقرير، أن لاعب شباب فرنسا تحت 21 عاما ريان شرقي، يأتي في مقدمة الأسماء المرشحة لمغادرة ليون، لاستغلال قيمته السوقية التي تزيد عن 20 مليون يورو في الوقت الراهن، وأيضا تهافت كبار البريميرليغ وأوروبا عليه في الآونة الأخيرة، ما يعطي مؤشرات لإمكانية بيعه بأعلى عائد مادي، بعد تعثر صفقة انتقاله إلى بوروسيا دورتموند الصيف الماضي، الأمر الذي سيصب في النهاية بمصلحة الاتحاد الجزائري ومشروع مدرب المنتخب فلاديمير بيتكوفيتش على المدى المتوسط والبعيد.
ووفقا لنفس المصدر، فإن خروج ريان من ملعب “الأضواء”، سيكون بمثابة الخطوة الأولى نحو تحقيق هدفه الرئيسي في المرحلة القادمة من مسيرته الاحترافية، بتمثيل المنتخب الجزائري على المستوى الدولي، حيث سيكون قد تخلص من قيود وضغوط إدارة نادي ليون، المعروف عنها أنها تمنع الجواهر الخام من أصحاب الجنسية المزدوجة من تمثيل أي منتخب آخر غير شباب فرنسا، مع تأكيد واضح بأن رغبته الأولى هي الدفاع عن ألوان محاربي الصحراء، عكس ما يتم الترويج له في الإعلام الإيطالي مؤخرا، عن إمكانية ضمه إلى صفوف “الأتزوري”، لاستغلال أصوله من والدته الإيطالية- الجزائرية.
وتأتي هذه الأنباء السارة بالنسبة لعشاق المنتخب الجزائري، في الوقت الذي تتسابق فيه الصحف العالمية في ربط اسمه بأندية عمالقة في الدوري الإنكليزي الممتاز وأوروبا، آخرهم صحيفة “ليكيب” الفرنسية، التي علمت من مصادرها أن المسؤولين في ليفربول استفسروا مؤخرا عن إمكانية ضم اليافع العشريني في الميركاتو الشتوي، لتجديد الدماء في هجوم الريدز، وسبقه أندية أخرى بوزن باريس سان جيرمان، وبوروسيا دورتموند، وفولهام، لكن حلم اللاعب هو ارتداء قميص نادي القرن الماضي والحالي ريال مدريد.