لندن- “القدس العربي”:
أثيرت الكثير من الشكوك حول مستقبل النجم الدولي المغربي براهيم دياز مع ناديه ريال مدريد، كواحد من الأسماء المهددة بالخروج من مشروع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، أو ما يُعرفون بالضحايا المحتملين لصفقة الفرنسي كيليان مبابي، الذي أنهى سنوات من الانتظار، بانتقاله إلى “سانتياغو بيرنابيو” في صفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.
وأبلى أسد أطلس بلاء حسنا في أول مواسمه مع الميرينغي بعد انتهاء مغامرته مع ميلان الإيطالي، مشاركا في تسجيل أكثر من 20 هدفا على مدار الموسم، بإجمالي 12 هدفا من توقيعه بالإضافة إلى 9 تمريرات حاسمة، وذلك من مشاركته في 44 مباراة في مختلف مسابقات الموسم المنقضي، الذي ختمه فريق الميستر كارليتو، بجمع ثنائية الدوري الإسباني وكأس دوري أبطال أوروبا الخامسة عشر في تاريخ النادي، وسبقها في منتصف الموسم ظفر بكأس السوبر المحلية.
ونقلت العديد من الصحف والمواقع المغربية عن منصة “فوت ميركاتو”، أن الشاب العشريني تلقى أكثر من عرض في الأيام القليلة الماضية، في مقدمتها توتنهام الإنكليزي وروما الإيطالي، بيد أن إدارة عملاق الليغا، رفضت الاستماع لتلك العروض، وذلك لتمسك أنشيلوتي ببقاء دياز لموسم آخر على أقل تقدير، باعتباره واحدا من أهم مفاتيح اللعب والأوراق الرابحة التي يعول عليها في الأوقات المتأخرة الحاسمة في المباريات.
وجاء في نفس التقرير، أن دياز هو الآخر لا يرغب في مغادرة الريال هذا الصيف، وذلك لعدة أسباب، منها شعوره بالراحة والاستقرار تحت قيادة أنشيلوتي، وأيضا اعتقاده بأنه ما زال لديه الكثير ليقدمه للنادي في المرحلة القادمة، بالرغم من تقلص فرصه في الحصول على دقائق لعب أكثر في الموسم الجديد، بسبب انضمام مبابي والوفرة العددية المتاحة في الثلث الأخير من الملعب، حتى بعد رحيل المهاجم الثلاثيني خوسيلو.
وكان ريال مدريد قد تعاقد مع دياز في شتاء 2019، مقابل حصول ناديه السابق مانشستر سيتي على حوالي 15 مليون يورو، ليتم إرساله في العام التالي إلى ميلان على سبيل الإعارة، حتى يكتسب ما يكفي من خبرة واحتكاك من أجل المنافسة على مكان في تشكيل الريال في المستقبل، وهو ما فعله في جنة كرة القدم على مدار 3 سنوات، ليعود بالنسخة المتوهجة التي يبدو عليها الآن سواء بالقميص الأبيض أو منتخب بلاده المغربي، بعدما فضّل تمثيل رابع كأس العالم قطر 2022 على حساب الماتادور الإسباني.