بعد 17 عاما: غزو العراق كان ضرورة أم اختيارا؟

يقول علم الجيوبولتيك، الموقع، الموقع، ثم الموقع. ويأتي هذا التركيز المُلح لأن الموقع يتخذ محورا مركزيا في تحديد أهمية الدولة وشكلها وعلاقاتها ودورها ومستقبلها أيضا. ولو نظرنا إلى حال العراق فإنه جغرافيا يُجسّد هذه الحقيقة على خريطة العالم. هو مركز ثقل المنطقة التي يؤثر فيها ويتأثر بها ومن كل الاتجاهات، لذلك عندما قررت الولايات المتحدة الأمريكية تغيير شكل المنطقة، بعد صدمة الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001، لم تجد منصة تنطلق منها لإحداث التغيير، سوى بتغيير العراق أولا.
وهنا ينبغي التمعن في ما قاله الرئيس الأمريكي جورج بوش، وهو يبشر بقرار الغزو، لنجد أن أهمية الموقع هي التي أملت عليه ضرورة الغزو، ولم يكن اختيارا له. لذلك قال (ليس خيارا بالنسبة لنا ألا نفعل شيئا)، أي أن الغزو ضرورة. وعندما أجابه الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك بالقول «ستصل إلى بغداد، وسيتحقق لك ما تريد لكن الآتي سيكون الأسوأ»، فشيراك كان ينطلق من معطيات الموقع أيضا، وما يفرضه من شروط على كل اللاعبين، وبها يستطيع أن يغير قواعد اللعبة في المستقبل، على خلاف ما تم رسمه في دوائر صنع القرار الدولي، أي أنه كان يقصد أن موقع العراق وأهميته، هما اللذان جعلا غزوه ضرورة لمصالحك، لكن العوامل نفسها الموجودة في هذا البلد هي أيضا التي سوف تفرض عليك الآتي بما فيه من سوء.

الحروب واستخدام القوة وتنفيذ العمليات السياسية لتحقيق أهداف تغيير الدول، جزء من السياسة الخارجية الأمريكية

لقد اتخذ الغزو في عام 2003 ضرورته لاعتبارات الأهمية الجغرافية للعراق، التي جعلت من عوامل الديموغرافيا والثروات 143 مليار برميل نفط احتياطي، ذات تأثير عال على مفاعيل السياسة الإقليمية والدولية. فالجغرافيا يراها الكثير من المفكرين، العنصر الوحيد الثابت في التاريخ، وهي القادرة على التحكم بحركة كل من السياسة والتاريخ معا. وقد ذهب بعض الخبراء في علم الجيوبولتيك للقول، بأن نظرية العالم البريطاني ماكيندر، الذي حدد فيها بؤرة الثقل الجغرافي، قد تنطبق على العراق أيضا، لأن من يسيطر على هذا البلد، فإنه لا محالة سيسيطر على منطقة الشرق الأوسط، لذلك كانت المراهنة الأمريكية قائمة على أن السيطرة على العراق ستشكل منعطفا في شكل المنطقة ومستقبلها، وتساعد في تشكيل جديد لطبيعة القوة والدور الأمريكي. وقد وظّفت الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال الغزو قوتها الصلبة كعصا ردع في المنطقة، في سبيل رسم ملامح ما سُمي بالشرق الأوسط الجديد. ثم انعكس هذا التوظيف على فاعلية قوتها الناعمة أيضا، حيث ترافق مع الحدث إرسال رسائل دبلوماسية لجميع الأطراف وفي كل الاتجاهات، بأن واشنطن باتت جارا جديدا لكم في المنطقة، وأن مراعاة الجار الجديد تتطلب السير في الالتزام بطريقين لا ثالث لهما: من لم يكن معنا فهو ضدنا. وقد نجحت الولايات المتحدة في رسم ملامح استجابة واضحة لسياستها في العراق، وإيجاد مساحة ترتسم فيها ملامح التغير في العلاقات العربية ـ العراقية، والإقليمية – العراقية، والدولية ـ العراقية أيضا. وبدا واضحا كيف أن الغزو فرض نفسه على عملية صنع القرار العربي والإقليمي. فامتنع الاشقاء عن التحرك باتجاه الشقيق، الواقع تحت الاحتلال، بانتظار التعليمات من واشنطن. وتحركت إيران لمزاوجة دورها مع الدور الأمريكي في لعبة التخادم لكسب المصالح. وهبّ الغرب للمشاركة في كل ما يجري في العراق، أملا في الحصول على حصة ودور، وبناء مصالح سياسية وعسكرية واستخباراتية واقتصادية. ومع تلاقي كل هذه الأطراف تَشكّل واقع جيوسياسي جديد في المنطقة، كانت تريده واشنطن حيزا جغرافيا لها، للبقاء ولممارسة النفوذ على الجميع، مقابل أن تسمح لهم بالحصول على جزء من الكعكة.
وإذا كانت المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، قد فرضت ضرورة غزو واحتلال العراق، فإن ذلك جاء منسجما تماما مع النظرة الإسرائيلية في ضرورة تدمير هذا البلد. فقد كانت إسرائيل تعتبر بغداد أخطر عاصمة قرار عربي مضاد لها، والخطورة تأتي من الإمكانيات والقدرات التي يمتلكها البلد، ويشكل بها عمقا استراتيجيا كبيرا للعرب، ولأنه كذلك فقد كانت تعتبره إحدى دول المواجهة، على الرغم من أنه لا توجد حدود مشتركة بين الطرفين، لذلك حتى أثناء مشاغلة إيران له بحرب الثماني سنوات، فإن خطابها كان متشددا ومحذرا من خطر عراقي داهم على وجودها. واستغلت ظروف الحرب لتشن هجوما مباغتا لتدمير برنامجه النووي السلمي. وحين توقفت المعارك في أغسطس/آب 1988 بدأ صانع القرار الإسرائيلي مع المحافظين الأمريكيين الجدد بالضغط على صُنّاع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية للتخطيط لغزو واحتلال العراق، ثم بدأت ورش صناعة الأخبار والتلفيقات والافكار الهدامة بصنع سيناريو جديد يربط بين إمكانيات العراق وما سُمي «الإرهاب العالمي»، وصولا إلى بروباغندا التهديد العراقي لوجود البشرية، من خلال افتعال كذبة أسلحة الدمار الشامل.
إن غزو واحتلال العراق في عام 2003 كان من أكبر الجرائم التي حصلت في التاريخ الحديث، فقد قضت تلك الحرب على وجوده السياسي وحوّلته إلى دولة فاشلة. فتعطل الدور الذي تؤهله له إمكانياته البشرية والجغرافية والطبيعية في المشاركة في المسيرة الإنسانية. كما سلبت كل التراكم الإنجازي الذي حققه الشعب العراقي بجهود أبنائه وثرواته، من خلال التحطيم المتعمد لبناه التحتية ونهب ثرواته وتسليط طغمة فاسدة تحكمه. وفي الجانب الإنساني شهد أكبر هجرة في التاريخ المعاصر، بعد هجرة الفلسطينيين عام 1948، حيث أقفرت المدن من سكانها وخلت البيوت من أهاليها، وانتشر العراقيون في شتى أصقاع العالم، وكانت النسبة الأكبر منهم أولئك الذين كلّفوا الخزينة العراقية أموالا طائلة كي يصبحوا علماء وخبراء وأساتذة جامعات وأطباء. أما ما حصل من قتل وتعذيب وخطف وقتل وتغييب، على أيدي الجنود الامريكان وميليشيات السلطة الحاكمة، فيكفي للاطلاع على تلك الهمجية مراجعة الوثائق التي نشرها موقع ويكيلكس.
إن وهم الاستثنائية الأمريكية، وجعل العالم آمنا بأكبر قدر ممكن، حسب رؤيتها ومصالحها، لابد أن يتم بنشر الديمقراطية السياسية، واقتصاد السوق، وتغيير الانظمة أو تبديلها، حتى إن تطلب ذلك الغزو والاحتلال. وكانت الحروب واستخدام القوة وتنفيذ العمليات السياسية لتحقيق أهداف تغيير الدول، جزءا من السياسة الخارجية الامريكية. وعلى الرغم من حصول الغزو والاحتلال والتدمير الممنهج للدولة العراقية على مدى سبعة عشر عاما، فإن عوامل القوة الذاتية لهذا البلد، بما يشكله من مركز ثقل وعمق استراتيجي، وتاريخ وحضارة وشعب، هي من تفرض شروطها على الغزاة والطغاة، لذلك وُلدت وتشكلت المقاومة العراقية. والسؤال التالي سيكون هل كانت المقاومة العراقية ضرورة أم اختيارا؟
كاتب عراقي وأستاذ في العلاقات الدولية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول زيــد:

    تصادف هذه الأيام احتلال بلد وتدمير ركائزه وتخريبه أما المذبوحين فلا عد لهم. وقعت تلك الجريمه على يد العالم المتحظر المتوحش بدعم الفاشيه الدينيه الايرانيه بناءً على كذبة أسلحة الدمار الشامل التي تطلق خلال ٤٥ دقيقه. متى يتذوق الغادرون كأس السم والألم وأن لا متعة بعد اليوم.

    يعانون من نقص المعدات الطبيه ولم يكن هناك نقص في الصواريخ ومعدات التدمير.

  2. يقول الكروي داود النرويج:

    نعم العراق أصبح دولة فاشلة بكل المقاييس! على أمريكا إرجاع العراق كما كان, وأن تدفع تعويضات للشعب العراقي على نتائج إحتلالها له!! ألم يدفع العراق تعويضات بسبب إحتلاله للكويت سنة 1990؟ ولا حول ولا قوة الا بالله

  3. يقول الكروي داود النرويج:

    لابد لشيعة العراق من وقفة حاسمة بوجه عمالة أحزابهم لإيران, لأن إيران السبب الأول للفساد بالعراق! ألم يدفع العراق المليارات لبشار وللميليشيات التي تقاتل معه؟ ولا حول ولا قوة الا بالله

  4. يقول سعيد الخوالدي سلطنة عمان:

    حتى يعود العراق دوله لابد أن تكنس الأحزاب الدينيه والطائفية وان تغادر الطبقه السياسيه الحاليه المشهد برمته ولايتم ذالك الا بمساعدة المحتل الأمريكي للأسف لأنه هو من أتى بهم ولديه كل الوثائق التي تدينهم ويجب أن يأخذ الجيش العراقي دوره في حماية شعبه من بطش المليشيات والأحزاب طبعا بعد تطهيره من ضباط الدمج

  5. يقول د. مثنى عبدالله:

    خالص الود والتقدير الى كل من قرأ المقال وخاصة الاخوة الذين وضعوا تعليقاتهم عليه , زيد , داود الكروي , وسعيد الخوالدي.

  6. يقول سلام عادل(المانيا):

    تحية ل د. مثنى عبدالله وللجميع
    كل ما تظمنه المقال لا جدال عليه ولكن في رايي ان لا امريكا ولا اي قوة اخرى تستطيع ان تفعل ما فعلته بالعراق لو كان هناك نظاما سياسيا صحيحا وليس بالضرورة ان يمتلك القوة لردع اعداءه بل ان يكون المواطن فيه له احساس بانه جزء من الوطن وانه ليس مجرد اداة تستخدمها السلطة متى تشاء لتنفيذ رغباتها وترميها متى تشاء فبلد كالعراق ونقولها بصراحة ان شرائح كثيرة منه كانت تتمنى ان يتخلصوا من النظام باي طريقة وهذا ما كان يعرفه الامريكان بان لا احد سيدافع عن النظام من العراقيين وبنفس الوقت كانوا يعرفون ان لا احد سيحبهم لانهم فعلوا ذلك

  7. يقول احمد العراقي:

    الذين خذلوا العراق ليس أبناء العراق بل هم الدول العربية والأنظمة التي كانت تدعي القومية والأخوة فعلا هم إخوة يوسف كما خذلوا فلسطين واهلها وتركتهم تحت رحمة إسرائيل تذبح بهم كما تشاء في الماضي القريب وكما خذلت الذين قاوموا المحتل الأمريكي لأكثر من 10سنوات ها هم اليوم يذرفون دموع التماسيح على نظام سقط بناء على كذبة أسلحة الدمار الشامل وكذبة حرق اسرائيل أليس هذا النظام هو الذي احتل الكويت ومزق الوحدة العربية واختلف مع العديد من الحكام العرب مثل السعودية ومصر وليبيا وسوريا
    يالها من سياسة منافقة

  8. يقول د. اثير الشيخلي - العراق:

    شكراً دكتور مثنى على هذا المقال الجامع المانع بمناسبة مرور 17 عام على احتلال العراق المؤلم الذي اعاده الى قرون.
    .
    و حتى تكتمل الصورة هناك قطع من الصورة ال puzzle أود أن أضيفها :
    .
    هيكل في كتابه، الغارة الأمريكية على العراق ، ذكر استناداً إلى وثيقة اجتماع جرى في البنتاغون… في أول يوم مارس دونالد رامسفيلد وظيفته وزيراً للدفاع في عهد جورج بوش الابن و حتى قبل أحداث 11 سبتمبر، طلب اجتماع لجميع ال جنرالات الاربع نجوم و في غرفة الاجتماعات المكتظة في البنتاغون، اُطفئت الانوار و على شاشة عملاقة، ظهرت نقطة مضيئة في وسطها، تبين انها نقطة على خريطة مغبشة غير واضحة، سأل رامسفيلد كبار جنرالاته، هل احد يعلم ما هذه النقطة؟ لم يجب احد!
    تم توضيح الخريطة zoom out، فتبين ان هذه النقطة تمثل بغداد، العاصمة العراقية!
    .
    يتبع لطفاً..

    1. يقول د. اثير الشيخلي - العراق:

      تتمة رجاءاً…
      .
      قال رامسفيلد للحضور ، انتم ترون الان مركز المنطقة التي تحوي 70٪ من نفط العالم، من بحر قزوين شمالاً إلى خليج عدن جنوباً
      هذا المركز لا بد أن يكون تحت سيطرتنا بالكامل و ليس تحت سيطرة ” دكتاتور مجنون كصدام حسين!
      .
      لذلك اريد ان تخرجوا من هذه الغرفة و تفكروا ولا تعودا اليّ الا بمقترحات تمكننا من بناء تحالف عالمي من أجل غزو العراق و إسقاط نظام صدام و السيطرة على هذا المركز!
      .
      بعض الجنرالات كان الامتعاض واضحاً عليه، هؤلاء تم التخلص منهم لاحقاً باحالتهم على التقاعد في أقرب فرصة
      .
      بدأ تقديم المقترحات، ومن خلال الاستعانة. بما يسمى بخزانات التفكير Think Tanks ، اي مراكز دراسات تضم عقول أميركا المفكرة، و اختار رامسفيلد ذلك المقترح الذي أوصى باتهام العراق بأنه لا يزال يمتلك و يطور اسلحة دمار شامل،
      كان مهندسو ذلك المقترح ، ريتشارد بيرل، و دانيال بابيس و پول وولفويتز اكبر نجوم المحافظين الجدد.
      .
      يتبع لطفاً.

    2. يقول د. اثير الشيخلي - العراق:

      تتمة رجاءاً….
      .

      القطعة الأخرى التي أود اضافتها…
      .
      جورج تينت مدير المخابرات المركزية الأمريكية الـ CIA عندما حصلت أحداث 11 سبتمبر، وفي كتابه الذي يروي فيه سيرته و ما جرى قبل و أثناء و بعد ذلك اليوم الكارثي، يقول في الصفحة الأولى تقريباً من الكتاب و في تمهيده على ما أتذكر، أنه كان كان يلتقي بالرئيس جورج بوش يومياً بشكل مبكر في الساعة 7 صباحاً في البيت الأبيض لايجازه بأهم أحداث العالم حيث يبدأ الرئيس يومه على ذلك
      في يوم 13 سبتمبر و بعد يومين من الحادث يقول جورج تينت، أنه تم اصطحابه من قبل قوة خاصة تابعة لحماية الرئيس و وصلوا به إلى البيت الأبيض الذي وجده كثكنة عسكرية محصنة و كان الوقت مبكر جداً و اخذوه إلى ما يعرف بالغرفة المحصنة تحت الارض، يقول تينت، أنه أثناء هبوطه في الممر المؤدي إلى الغرفة، استغرب حين شاهد ريتشارد بيرل، وهو احد مهندسي الحرب على العراق لاحقاً و هو يسير في الممر في طريقه إلى الخروج، سبب استغرابه البالغ كان ، لأن ذلك معناه ان الرئيس التقاه قبله و في هذا الوقت المبكر جداً،
      و الأغرب ان ريتشارد بيرل لم يكن يشغل اي منصب في حكومة بوش و لا اي منصب رسمي، فبأي صفة يلتقيه بوش و قبل أن يلتقي حتى مدير السي آي أي؟!!
      .
      يتبع لطفاً …

    3. يقول د. اثير الشيخلي - العراق:

      تتمة رجاءاً…
      .
      يواصل تينيت سرد الرواية،و شهودها احياء إلى اليوم، يقول لم تكن تجمعني ببيرل علاقة شخصية، وإنما التقينا في مناسبات سابقة قليلة جداً ، فلما شاهدني قادماً في الممر حياني بحركة بسيطة من رأسه، فرددت التحية، فلما بلغ نهاية الممر،توقف و ناداني بأسمي الأول ( رغم ان العلاقة بيننا لا تسمح لذلك) :
      جورج….. على العراق ان يدفع الثمن!
      .
      ( بيّن بعد ذلك جورج تينيت استغرابه الكامل من هذه المحادثة، لأن كل معلومات السي آي أي في تلك اللحظة ( ولاحقاً ، كانت تشير و تؤكد ان قاعدة أسامة بن لادن هي خلف الحدث، والعراق لا علاقة له بالأمر البتة! ناهيك عن طريقة توجيه الأمر و الثقة و الغرور التي يتكلم بها احد مهندسي الحرب على العراق! ).
      .
      خلاصة الأمر….دكتورنا الفاضل، الحرب على العراق وغزوه كانت بالنسبة لحكومة بوش و مكتب ارشاده الذي كان يحكم من خلف الستار، قدراً مقدورا و أمراً لابد واقع… لا محالة!
      .
      أحداث سبتمبر كانت الفرصة العظيمة التي تم استغلالها لتمرير ذلك!
      .
      هل صنعت تلك الاحداث و خطط لها من أجل استثمارها كما هو مطلوب؟!

      أم انها حدثت دون قصد ومن ثم تم ركوب الموجة و استغلالها ببشاعة لاحقاً؟!
      .
      ذلك ما هو مختلف حوله إلى اليوم، لكن المؤكد ان التخطيط للغزو كان من قبل وقوع تلك الأحداث.

  9. يقول د. اثير الشيخلي - العراق:

    أخيراً… اعتذر عن الاطالة، وأود توضيح امر مهم، وهو خارج الموضوع…
    .
    احد المعلقين تحت اسم مبهم، اطلق على نفسه (إلى من يهمه الأمر)
    ذكر في تعليق له قبل يومين…و بطريقة من يوجه بيان للناس ، ليعلن أنني مصاب بفيروس الكورونا و لهذا فأن غيابي قد طال….!!. ودعا لي بالشفاء العاجل!
    ??
    و الله لا أعلم هل اضحك ام اغضب؟!
    مثل هؤلاء الناس لا أعلم من أين يأتون بهذه الأفكار الخزعبلية و ما الغاية من الافتراء و نشر اخبار كاذبة عن آخرين لا يعرفونهم حتى و تحت اسماء مبهمة و مزيفة!
    لا أجد الا ان مثل هؤلاء يعانون من مركبات نقص و من حالات نفسية مستعصية، و هذا نفسه مع مجموعة تشابهه من المعلقين و المعلقات باتوا يحيلون بعض المنابر ال رصينة و المحترمة إلى حلبة سيرك من خلال انتحال اسماء معلقين آخرين او الاستهزاء بهم و بتعليقاتهم.
    هذه لا شك عندي حالة مرضية لدى البعض أخطر من الكورونا.
    و استغل هذه الفرصة لاحيي الجميع و أبين انني لا اعاني من اي مرض و الصحة ممتازة و لله الحمد و المنة.
    .
    بالغ احترامي للجميع.

    1. يقول د. مثنى عبدالله:

      تحياتي وتمنياتي لك أخي الدكتور أثير بالصحة والسلامة وندعو الله أن يديم عليك نعمة العافية وعلى جميع القراء الافاضل. شكرا جزيلا على الاضافة التي تكرمت بها على المقال. خالص الود والتقدير

    2. يقول المراقب:

      وينك يا رجل اشغلتنا عليك، عساك بخير ؟ قرأت خبر عنك أمس أزعجني جداً والحمد لله ها أنت بيننا والخبر لم يك صحيحاً. أرجو أن تبقى على تواصل من خلال هذا المنبر الثر القدس العربي. بالمناسبة تعليقك أعلاه وايد حلو!

    3. يقول المراقب:

      تتمة رجاءً
      لكن يا دكتور أثير على الرغم من كل ما ذكرت أعلاه الا ترى أن المرحوم صدام هو الذي جلب الدب إلى كرمه؟ في اعتقادي المتواضع أن أكبر خطأ ارتكبه صدام هو اتجاهه شرقاً ثم جنوباً وكان الأصح له أن يتجه غرباً ويحطم النظام الاسدي خصوصاً أن البعثين كانا على طرفي نقيض ولو أسقط صدام النظام البعثي الأسجي لكان حصل على معين لا ينضب من الدعم السني خاصة أن كل الدول العربية كانت تمقت النظام الأسدي وقتها مع علمي أن الأمر ما كان سيحصل بهذه السهولة لإن إسرائيل كانت ستهرع لدعم الأسد، على كل حال هذا لم يحصل ولكن مصائب العراق كلها منه وفيه وأمريكا فقط استغلت الفرصة!

    4. يقول د. اثير الشيخلي - العراق:

      كل الشكر و الامتنان للدكتور مثنى و الشكر موصول إلى الاخ الفاضل “مراقب” و الى سؤاله و دعائه، بارك الله بكما و بالجميع و اسأل الله تمام الصحة و وافر العافية لكم و لعوائلكم الكريمة جميعاً و ان يكشف الله عنا هذه الغمة عاجلاً غير آجل
      سؤالك اخي مراقب، أظن أنه يندرج تحت عنوان اخر لعل الاستاذ الدكتور مثنى يتطرق اليه في يوم ما و عندها لكل مقام مقال.
      شكراً جزيلاً

إشترك في قائمتنا البريدية