بغداد.. مظاهرة لأنصار “التنسيقي” وصلاة موحدة لتيار الصدر

حجم الخط
0

بغدا: بدأ أنصار “الإطار التنسيقي” العراقي، الجمعة، الخروج في مظاهرة قرب إحدى بوابات المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، بعد ساعات على أداء أنصار “التيار الصدري” صلاة جمعة موحدة قرب المنطقة ذاتها.
جاء ذلك استجابة لدعوات وجهها “الإطار التنسيقي” و”التيار الصدري”، الخميس، لأنصارهما، في إطار الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد على خلفية تعثر تشكيل الحكومة، حسب وسائل إعلام محلية بينها وكالة الأنباء الرسمية “واع”، وموقع “بغداد اليوم” الإخباري (غير حكومية).
وذكرت المصادر ذاتها، أن متظاهرين بدأوا، مساء الجمعة، بالتوافد قرب بوابة “الجسر المعلق” المؤدي للمنطقة الخضراء، استجابة لدعوة الإطار التنسيقي للمطالبة “بدعم الشرعية وحماية مؤسسات الدولة”.
وفي وقت سابق من اليوم، وجه زعيم “التيار الصدري”، مقتدى الصدر، رسالة إلى متظاهري “الإطار التنسيقي”.
وقال الصدر في رسالته عبر حسابه على تويتر ، “إننا وجماهير الإطار لا نختلف على وجود الفساد واستشرائه في البلاد، وإن اختلفنا مع قياداته في ذلك”.
وشدد الصدر، على ضرورة أن تكون التظاهرات سلمية وتحافظ على السلم الأهلي.
ويأتي ذلك بعد ساعات قليلة على أداء أنصار “التيار الصدري” صلاة جمعة موحدة أمام المنطقة الخضراء، للمطالبة بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.
ومن المقرر أن تشهد العاصمة بغداد وبقية محافظات البلاد، مظاهرات أخرى لأنصار “التيار الصدري” للتأكيد على مطالب زعيم التيار المتعلقة بإجراء الانتخابات المبكرة وحل البرلمان.
والخميس، دعا صالح محمد العراقي المقرّب من زعيم التيار الصدري أنصار التيار في منشور له على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى “التجمع غدا في كل المحافظات، عند الساعة الخامسة عصرا (2.00 تغ)”.
وطالب صالح أنصار التيار “بالبقاء في أماكنهم وعدم مغادرتها حتى تلقي التعليمات”.
وقال إنه “سيتم خلال التظاهرات ملء الاستمارات القانونية لتقديمها للقضاء من أجل حلّ البرلمان”.
والأربعاء الماضي، وجّه العراقي بملء استمارة وتسليمها إلى المحامين وكتاب العدل وفق السياقات القانونية.
والاستمارة المذكورة، وفق متابعة الأناضول، تتضمن لائحة دعوى قضائية يرفعها المعتصمون من اتباع التيار والنواب للجهات القضائية العراقية لحل البرلمان.
وتظاهرات اليوم، هي ثاني تظاهرات يحشد لها “التيار الصدري” ومنافسه “الإطار التنسيقي” الشيعيين منذ اقتحام المنطقة الخضراء من قبل أتباع التيار الصدري في 30 يوليو/ تموز الماضي احتجاجا على ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء من قبل الإطار التنسيقي.
ومنذ نحو عشرة أشهر، تشهد عملية تشكيل الحكومة العراقية حالة من الانسداد السياسي، بسبب تمسك التيار الصدري ببرنامج الاغلبية الوطنية، بينما يحاول الإطار التنسيقي البقاء في حالة الاغلبية الشيعية وضمان حقوق “المكون الأكبر”.
(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية