نيويورك: تتصاعد المخاوف الأوروبية من اضطراب إمدادات الغاز الطبيعي الروسي مع القلق من غزو روسي لأوكرانيا، وهو ما يجعل الدول الغربية في سباق مع الزمن من أجل تأمين إمدادات بديلة للغاز الروسي، حيث تظهر الجزائر باعتبارها حلا مناسبا بفضل احتياطيات الغاز الضخمة لديها ووجودها بالقرب من أوروبا.
وبحسب الكاتب سهيل كرم في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء فإن الجزائر تعتبر مورد غاز رئيسيا لكل من إيطاليا وإسبانيا، وثالث أكبر مصدر للغاز الطبيعي للاتحاد الأوروبي بعد روسيا والنرويج، وهو ما يعني أنها يمكن أن تكون وسيلة للتخفيف من حدة تأثيرات أي اضطراب محتمل في إمدادات الغاز الطبيعي الروسي.
في الوقت نفسه فإن هذا التحول سيوفر للخزانة العامة الجزائرية التي تعاني عجزا ماليا كبيرا، مصدرا كبيرا للدخل، ويمنح الدولة الجزائرية نفوذا دبلوماسيا في أوروبا. في المقابل فإنه يمكن أن يؤثر سلبا على العلاقات المتنامية بين الجزائر وروسيا التي مازالت تنفي اعتزامها غزو أوكرانيا.
ويقول المحلل الاقتصادي سيريل فيدرشهوفن مؤسس شركة فيروكي للاستشارات إن الجزائر تواجه موقفا صعبا، مضيفا أنه إذا أرادت الجزائر الاستمرار كمصدر رئيسي للطاقة بالتالي مساعدة أوروبا، فهذا أمر منطقي، لكن في المقابل فإنه سيهدد خطط تعميق علاقاتها مع موسكو.
ومع ذلك فمازال من غير الواضح مدى قدرة الجزائر وهي عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” على أن تكون بديلا فعليا لروسيا، في الوقت الذي تعاني فيه الجزائر من جمود صادراتها بسبب نقص الاستثمارات في القطاع، والنمو السريع للطلب المحلي. وتتبنى الجزائر سياسة خارجية مستقلة بشكل مميز، كان يقودها مدنيون وعسكريون تعود جذورهم إلى حرب التحرير ضد الاحتلال الفرنسي في ستينيات القرن العشرين.
مازال من غير الواضح مدى قدرة الجزائر على أن تكون بديلا فعليا لروسيا، في الوقت الذي تعاني فيه الجزائر من جمود صادراتها بسبب نقص الاستثمارات في القطاع، والنمو السريع للطلب المحلي
ونقل التحليل عن مصدر مطلع في واشنطن القول إن الولايات المتحدة تبحث مع الشركات العاملة في الجزائر، ولكن ليس مع شركات جزائرية ولا الحكومة نفسها إمكانية زيادة كميات الغاز الطبيعي التي يتم تصديرها إلى أوروبا. وتعمل في الجزائر وفق عقود تقاسم الإنتاج العديد من شركات الطاقة الأجنبية مثل إيني الإيطالية وتوتال إنيرجيز الفرنسية وإيكونور النرويجية.
وتتزامن أزمة الطاقة في أوروبا مع مرور صناعة النفط والغاز الجزائرية بفترة تراجع، بعد أن كانت في وقت من الأوقات مصدرا رئيسيا للدخل القومي.
في الوقت نفسه فإن فرص زيادة صادرات الجزائر من الطاقة لفترة طويلة تبدو ضعيفة. فإنتاج الغاز الطبيعي الجزائري تراجع في عام 2019 إلى أقل مستوياته منذ عشر سنوات على الأقل بحسب منتدى الدول المصدرة للغاز. كما أن احتياجات الجزائر المحلية تتزايد وهو ما يقلص فرص زيادة الصادرات.
ويقول فيدرشهوفن إن هناك “معركة لضمان استقرار كميات صادرات الغاز الجزائري على الأقل، وذلك نتيجة استمرار تراجع عمليات التنقيب والإنتاج الداخلية”.
وفي حين تستطيع الجزائر زيادة إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، فإن الكميات المتاحة للتصدير ليست كافية لسد أي نقص ناجم عن توقف أحد خطوط الإمدادات الرئيسية للغاز الروسي إلى أوروبا، بحسب فيدرشهوفن.
كما تعتبر العلاقات الخارجية عاملا مؤثرا في ملف زيادة صادرات الغاز الجزائري إلى أوروبا. ففي أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي أغلقت الجزائر خط أنابيب رئيسيا ينقل الغاز إلى إسبانيا عبر أراضي المغرب، بعد تصاعد النزاع بين الجارتين العربيتين، بشأن العلاقات بين المغرب وإسرائيل وأزمة الصحراء الغربية. وقد نجحت الجزائر في المحافظة على استقرار الإمدادات إلى إسبانيا عبر الخطوط الأخرى.
وأدى وقف تصدير الغاز الجزائري إلى المغرب لتوفير حوالي مليار متر مكعب سنويا يمكن للجزائر توجيهها إلى أسواق أخرى. ويعني هذا أن الجزائر لديها اعتبارات أخرى عديدة غير مجرد إرضاء أوروبا. فالجزائر كانت قوة رئيسية في حركة عدم الانحياز أثناء فترة الحرب الباردة.
وفي أيلول/سبتمبر الماضي تعهدت الجزائر وشركة غازبروم الروسية العملاقة للغاز الطبيعي بالعمل معا في مجال إنتاج ونقل الغاز.
وأعلنت شركة سوناطراك الجزائرية الحكومية العملاقة للطاقة أن حقل غاز الأصيل الذي تطوره بالاشتراك مع غازبروم سيدخل حيز الإنتاج في 2025.
ويقول فيدرشهوفن إن المحللين يحذرون من خطورة استمرار وجود معاقل الطاقة في روسيا وغيرها من الدول المحيطة بأوروبا، وأن هذه القضية يجب أن تكون محل تفكير الآن من جانب الأوروبيين. (د ب أ)
الجزائر ??ولا مرة طعنت في الظهر
الجزائر لن تبيع روسيا ولو بكنوز العالم لأن روسيا حليف موثوق وليس مخادعا كأمريكا
نعم حليف موثوق يكفي فقط انها جربت اسلحتها الجديده على رؤوس الأطفال والنساء السوريين.
كلاهما سواء … روسيا أول من طعن في صدام حسين … وأكبر طعنة ما زالت الدماء تسيل في سوريا. لا يغرك هؤلاء تحركهم مصالحهم وأكثر حقداً على الإسلام.
العلاقات الروسية الجزائرية أعمق من قضية غاز
أدى وقف تصدير الغاز الجزائري إلى المغرب لتوفير حوالي مليار متر مكعب سنويا يمكن للجزائر توجيهها إلى أسواق أخرى. وتوفير 200 مليون دولار كانت تدفعها للمغرب كضريبة مرور ..ادن توفير مليار متر مكعب و200 مليون دولار يعطي صناع القرار في الجزائر علامة 1Oعلي 10 لي حسن تقديراتهم واستشرافهم ويؤكد علي برغماتية عالية في الإقتصاد والتجارة وتحكم في الصناعة الطاقية وتسويقها
أحسنت
الشيء المهم والاكثر براغماتية هو إقصاء وجعل المغرب جيوسياسيا بلد ليس له أهمية في الأمن الطاقوي بالنسبة لاوروبا
لكي تربح 200 مليون دولار .. انشأت انبوبا موازيا بعشرات ملايير الدولار .. فهل هذا 10\10 ام 0\10 ..
.
او غير مهم .. المهم هو قطع الغاز على المغرب .. مهمى كلف الثمن .. و نتسائل .. لماذا لم تقلع الجزائر اقتصاديا في عالم السوق الحرة.
من المستبعد مضاعفة الجزائر إنتاجها من الغاز بإستثمارات جديدة ضخمة لعدة أسباب أهمها أن الجزائر في مرحلة إنتقال نحو تبني إقتصاد السوق الذي يعتمد على الإنتاج المحلي في الفلاحة و الصناعة الخفيفة و المتوسطة ، و أنها ليست بحاجة إلى أموال لتسديد الديون الخارجية المنعدمة بالإضافة إلى أن سعر الغاز في إرتفاع مستمر ، و سيبلغ مستويات قياسية خلال القرن القادم بعد نفاذ إحتياطات الدول التي تتمادى في إستخراج الغاز دون مراعاة حقوق الأجيال القادمة في ثروات البلاد .
الجزاءر لها علاقة حليف إستراتيجي مع روسيا منذ انطلاق ثورة اول نوفمبر 1954 .
أنظر ماذا فعلت في سوريا … واسرائيل ما زالت طائراتها تقصف في سوريا وبوتين يشاهد … وروسيا أيضا ماذا فعلت مع صدام حسين. دول الغرب ومنها روسيا دول تحركها مصالحها. وهم أكثر شراً على الإسلام.
بوش قال حروب صليبية … وبوتين طلب مباركة الكنيسة.
الخزينة الجزائرية سجبت فائضا تجاريا في العاتم 2021.. والحديث عن عجز كبير مجرد وهم يتم أشاعته بعيدا عن حقيقة الارقام الاقتصادية واهمها ان حجم الديون الخارجية للجزائر منعدمة.
زيادة على الغاز الاحفوري تمتلك الجزائر ثالث اكبر احتياطي من الغاز الصخري في العالم سوف تبدا في استخراجه عند الضرورة
المهم هو لماذا لم يستفد الشعب الجزائري من الغاز مثله مثل باقي الدول البترولية
اولا الجزائر و روسيا لم يكن بينهما منافسة في سالف الزمن علي الغاز و لكل منهما سوقه الخاص به و لا ينافس فيه الاخر .ثانيا الجزائر ليس بمقدورها تغطيه السوق الأوربية كما كانت روسيا تفعل .ثالثا اعتقد ان روسيا هي من سيقوم بقطع الغاز علي أوروبا اذا ما فرضت هذه الأخيرة عقوبات كبيرة ونوعية عليها اذا من مصلحة روسيا ان تحل محلها دولة صديقة مثل الجزائر عسى ن تشاركها الشركات الروسية في مابعد في فائض الطلب .و اعتقد ان الجزائر لن تقبل ان تكون بديلا عن روسيا الا اذا اتفتا علي ذلك لأنها لن تفرط في صديق وفي لها بتعهداته في بيع و تسويق متطالبتها علي الاقل من السلاح من أجل من لا تثق به و هو لا يحبذ التعمال معها .
بعضهم قال الجزائر لن تبيع روسيا ولو بكنوز الدنيا. وهل أصلا الجزائر قاد رة على بيع دول عظمى. ومن جهة أخرى. إذا كانت علاقتكم بروسيا قوية وتاريخية وتعتزون بالاسلام وتدافعون عن فلسطين أكثر من الشعوب الأخرى. فإذا كانت إسرائيل تذبح في أبناء الشعب الفلسطيني فهذا صحيح. ولكن روسيا ذبحت الملايين من الشيشانيين والأفغان ودمرت االملايبن من السوزيين بل شتتهم في بقاع الكرة الأرضية.ووقفت مع الصرب في ذبح المسلمين في البوسنة وكوسوفو. مالفرق إذا بين إسرائيل وروسيا.؟؟ ؟؟؟ كلاهما يقتل المسلمين. بل الشر الروسي أكبر لأنه قتل الكثير من الشعوب المسلمة.؟؟؟أم تؤمنون فقط بالقومية العربية وليس بالاسلام ؟ام ماذا؟؟؟ اريد جوابا منطقيا عن أسئلتي.. ام قتل الروس للمسلمين ارحم من قتل الصهاينة للفلسطينيين؟ ماذا بالضبط؟؟؟
المرجو النشر