واشنطن: في ظل المكاسب العسكرية المفاجئة التي بدأت أوكرانيا تحققها في معركتها مع روسيا وزيادة الضغوط على موسكو داخليا وخارجيا لإنهاء تلك الحرب، يتساءل الكثيرون:هل يلجأ الرئيس فلاديمير بوتين إلى الأسلحة غير التقليدية لإنهاء تلك الحرب بشكل يحفظ ماء الوجه؟
يقول الكاتب والمحلل الألماني أندرياس كلوث، المعني بالشأن الأوروبي، في تقرير نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء، إن الرئيس بوتين لا يريد استخدام الأسلحة النووية، تماما كما لا يريد الاستمرار في خوض “عمليته العسكرية الخاصة” ضد أوكرانيا.
لكنه لا يزال يقاتل لأنه غير قادر على الفوز. وهذا يعني أيضا أنه قد يُسقط قنبلة نووية كما هدد مرة أخرى هذا الأسبوع. ويتعين على الولايات المتحدة وحلفائها وأصدقاء بوتين المفترضين في الصين وأماكن أخرى، أن يقرروا الآن كيف سيكون رد فعلهم.
وبالنسبة لبوتين، لن يكون التصعيد النووي وسيلة لانتزاع النصر من بين فكي الهزيمة، بل لانتزاع البقاء على قيد الحياة، سياسيا أو حتى جسديا، من دائرة النسيان. وعلى عكس القادة الديمقراطيين، ليس لديه وسيلة للتقاعد بشكل يحفظ ماء الوجه بعد كل الضرر الذي ألحقه. وقال كلوث إن بوتين يعرف أن نهايته يمكن أن تكون فوضوية.
وهذا هو السبب في أنه قد ينفض الغبار عن عقيدة روسية يسميها المحللون الغربيون “التصعيد لخفض التصعيد”. وهذا يعني التحول إلى النووي لتجنب خسارة حرب تقليدية (غير نووية). وسوف يفجر بوتين واحدة أو أكثر من الأسلحة النووية “التكتيكية” (بدلا من الأسلحة النووية الاستراتيجية). وهذه انفجارات منخفضة التأثير بما يكفي للقضاء على موقع للجيش الأوكراني أو مركز لوجستي، ولكنها “صغيرة” جدا بشكل يجعل من الصعب محو مدينة بأكملها. ومن خلال إسقاط مثل هذه القنبلة، فإن بوتين سوف يشير إلى استعداده لاستخدام المزيد. وسيكون دافعه هو إجبار أوكرانيا على الاستسلام والغرب على الخروج من الصراع، ولكن دون ما يدعو الولايات المتحدة إلى الانتقام التلقائي. ويريد بوتين من أعدائه التنحي، حتى يتمكن من إعلان النصر والبقاء في السلطة.
وغني عن القول إن مثل هذا العمل اليائس من شأنه أن يمثل أحلك منعطف في تاريخ البشرية منذ هيروشيما وناغازاكي. فهو لن يقتل ويشوه ويصيب بالصدمات أعدادا هائلة من الأبرياء فحسب، بل سوف يسبب أيضا رعبا دائما في جميع أنحاء العالم بأسره.
إن تصعيد بوتين من شأنه أن يطلق العنان لما كان محرما في حقبة الحرب الباردة وهو عدم استخدام الأسلحة النووية لأي شيء آخر غير الردع.
وإذا كان يعتقد أنه سيفعل ذلك دون عقاب، فإن الدول المارقة النووية الأخرى ستعتبر ذلك فاتحة لهم. وهذا من شأنه أن يجبر الدول التي تخلت عن الأسلحة النووية باسم عدم الانتشار أو نزع السلاح، كما فعلت أوكرانيا في التسعينات، على بناء ترساناتها الخاصة. وستكون السيطرة على الأسلحة قد انتهت. وستصبح الحرب النووية، عن قصد أو عن طريق الصدفة، أكثر احتمالا في أماكن أكثر من غرب آسيا إلى جنوبها وشرقها.
ما الذي ينبغي أن يفعله الرئيس الأمريكي جو بايدن إذن؟ من الواضح أنه يتعين عليه أن يردع بوتين، بينما يعد في الوقت نفسه ردا إذا ما قام بوتين بالتصعيد.
ولخّص ماثيو كرونيغ من “المجلس الأطلسي” بعض الخيارات. وتتمثل إحدى الردود على ضربة نووية روسية محدودة في زيادة جميع التدابير التي اتخذها الغرب بالفعل ضد نظام بوتين إلى الضعف أو ثلاثة أضعاف أو أربعة أضعاف، مما يؤدي إلى عزل روسيا تماما عن العالم الغربي. وبدلا من الرضوخ، سوف يرسل الغرب أيضا المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، والمزيد من القوات، بما في ذلك الأسلحة النووية، إلى الجبهة الشرقية لحلف شمال الأطلسي.
ومن شأن مثل هذا الرد المحدود عمدا، أن يهدف إلى وقف دوامة التصعيد قبل أن تبدأ. والمشكلة هي أن بوتين قد لا يجد هذا الرد مخيفا بما يكفي لردعه.
إن بوتين بالفعل منبوذ، والروس يتألمون بالفعل في ظل العقوبات. وإذا كان يخشى نهاية عهده أو حياته، فإنه لا يزال يفعل كل شيء.
وهناك مشكلة أخرى تتمثل في أن الاستجابة المقيدة ستبدو غير كافية على الإطلاق بالنسبة للأوكرانيين وبقية العالم.
وسيفقد أصدقاء كييف الثقة، وسوف يستنتج الديكتاتوريون مثل كيم جونغ أون في كوريا الشمالية، أنه يمكنك اللجوء إلى الصواريخ الباليستية من أجل البقاء، وفقا لما يقوله كلوث.
لذلك يجب أن يكون رد بايدن أكثر قوة، ولديه خياران عسكريان. الأول هو الرد بالمثل، من خلال نشر قنبلة نووية تكتيكية منخفضة التأثير في المحيط المتجمد الشمالي، على سبيل المثال، أو في سيبيريا النائية. وسيكون المقصود من “سحابة الفطر” الناجمة عن ذلك أن تكون علامة توقف لبوتين. ومن شأن ذلك أيضا أن يطمئن الأوكرانيين والعالم إلى أن الولايات المتحدة سوف ترد على التصعيد بالمثل، وأنها ستفرض المحرمات النووية.
المشكلة هي أن هذا من شأنه أن يحول المواجهة إلى وضع مروع، وربما يؤدي إلى سلسلة من التفجيرات التكتيكية. وروسيا، التي تكاد تكون متساوية تقريبا مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالأسلحة النووية الإستراتيجية، لديها حوالي 10 أضعاف عدد الرؤوس الحربية التكتيكية التي يمكنها استخدامها. ويصبح من المستحيل حساب السيناريوهات، خاصة عند مراعاة الخطأ البشري. وسيكون هناك خطر من انطلاق معركة “هارمغدون”.
وبالتالي فإن الخيار العسكري الأفضل هو توجيه ضربة أمريكية تقليدية للقوات الروسية. ويمكن أن يكون الهدف هو القاعدة نفسها التي أطلقت الضربة النووية. أو يمكن أن يكون القوات الروسية في أوكرانيا.
(د ب أ)
قد يلجأ بوتين لقصف موقع عسكري أوكراني بصاروخ نووي لجس ردة فعل الناتو !
وهذا ما يسمى بالون إختبار لمعرفة ما سيفعله بايدن !! ولا حول ولا قوة الا بالله
ومن قال أن بوتين دكتاتور ومن اين جاء هذا الوصف سواء كان جيد ام لا فهو منتخب من قبل الروس بينما كل سياسيين اوربا وا مريكا يتم انتخابهم عن طريق بنوك الايباك والروتشيلد وتمويل اللوبيات يعني اتصال واحد من مسوليين اللوبيهات يغير اي سياسي بأمريكا وأوربا ولهذا السبب بوتين قوي أما خطأ عدم استعمال النووي فما هي البدائل فامريكا تدرب نازيبن و ترسلهم لحرب الروس وحسب قانون بايدن لا يستطيع الروس حكاية ارظهم وهذا خطأ انساني ويجب التصحيح
هذا من خرجي أفضل جامعة في العالم “هارفارد”!!
عندما أتابع ما ينشره الإعلام الغربي أعتقد أن هناك رغبة غربية عميقة في الدفع بالوضع إلى أقصى الحدود، ذلك الحد الذي يمكن أن ينتج عنه احتمالين لا ثالثة لهما.
– الإحتمال الأول: خلق انفجار داخلي يؤدي إلى اسقاط بوتين، وبالتالي الرهان على قيادة روسية جديدة يمكن التفاوض معها بشروط الغرب.
-والإحتمال الثاني: يحتمل أن الغرب يسعى لجر روسيا فعلا لشرك حرب نووية. تعطي الشرعية للدول الغربية في توجيه ضربة نووية استراتيجية وخاطفة لروسيا، والتي ستكون الدرس التاريخي لكل من الصين وكوريا الشمالية وإيران وغيرهما فيمن يفكر في تهديد مصالح الغرب.
من الواضح أن هناك ضعف بنيوي ومعضلة خطيرة في المنظومة الاستراتيجية الروسية، ومن الواضح أن أجهزة المخابرات الغربية جمعت ما يكفي من المعلومات حول الضعف الروسي.
فقد تبين قبيل العملية العسكرية أن الإعلام الغربي كان يحشد الرأي العام الدولي، عندما استخدم تكتيكات دقيقة مثل “غزو روسي، حرب بوتين، حرب همجية، عدوان…” لقد كان الغرض هو دفع بوتين للحرب.
في ظل غياب الخبر اليقين تبقى كل الاحتمالات واردة , هناك احتمال آخر لم يأت عليه المقال وهو, هل سيمتثل كبار ضبات الجيش للأوامر وإشعال حرب نووية خلف حدائق بيوتهم بحكم الجوار ؟ خسارة الجيش في هذه الحرب كبيرة , أهل لايأبهون لها ؟ هل ستكون فرصة ربما لإيقافه عند حده ؟ ربما ـ هذا احتمال كذلك من بين العشرات.
آسف : ضباط
لن يفعل بايدن اي شيء
الجبناء يلجؤون الى التهديد بالنووي الذين فقدوا الامل في الانتصار والعيش المشترك. وللأسف نجد من يشجع على استخدام القوة النووية ونقول لهم انتم متشائمون وتكرهون الحياة وتدافعون الأعمال الشيطانية والله لكم بالمرصاد