لندن ـ “القدس العربي” ـ إبراهيم درويش
كشف موقع “بلومبيرغ” أن القوات الأمريكية قتلت عددًا من المتعهدين الروس في سوريا الأسبوع الماضي فيما ينظر إليه أول هجوم قاتل بين مواطنين ينتمون لدول الحرب الباردة. ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين وروس مطلعين على الموضوع. وقال الموقع إن حوالي 200 مرتزِق، معظمهم من الروس ماتوا في العملية الفاشلة على القاعدة الأمريكية في منطقة دير الزور القريبة من حقول النفط الغنية التي يسيطر عليها المقاتلون الأكراد الذين تدعمهم الولايات المتحدة. ويقول الموقع إن الهجوم الروسي ربما كان بدون ترتيب أو معرفة من القيادة الروسية، بشكل يؤكد تعقيد النزاع الذي بدأ كتظاهرات محلية تطالب بإصلاحات محلية ثم تحول إلى حروب بالوكالة بين دول المنطقة اشتركت فيها الجماعات الإسلامية المتشددة والأكراد والقوى الإقليمية، مثل إيران وتركيا وإسرائيل. وقال الجيش الروسي لا معرفة او علاقة له بالهجوم على القاعدة الأمريكية وقبلت وزارة الدفاع الأمريكية تصريحاتهم. ووصف وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس الأمر بـ “المحير”.
وقال الجنرال توماس فيل المتحدث باسم القوات الامريكية إن قوات التحالف كانت على اتصال مستمر مع النظراء الروس قبل وأثناء وبعد الهجوم الذي أحبط ولم يكن له داع”. وبدأ الهجوم على بعد 8 كيلومترات من خط خفض التوتر شرقي نهر الفرات في السابع من شباط/ (فبراير). وقال فيل إن المهاجمين استخدموا الدبابات والمدفعية وراجمات صواريخ متعددة. وقال إن العربات التي رجعت نحو الغرب لم يتم استهدافها. ويقول الموقع إن حصيلة القتلى هي خمسة أضعاف خسائر الروس منذ تدخلهم العسكري في سوريا عام 2015. ويتزايد حسب قائد مرتزِق. وقال في مكالمة هاتفية إن عدداً من مقاتليه يتلقون العلاج في مستشفى عسكري بسانت بطرسبرغ وموسكو . وبحسب الكسندر لونوف مدير منظمة مرتبطة بالكرملين وتعمل على تقوية العلاقات مع الانفصاليين الأوكرانيين فهناك عدد كبير من الروس الذين قتلوا أو جرحوا في الهجوم كانوا من المحاربين السابقين على الجبهة الأوكرانية. ولا يعرف من يقوم بدفع رواتب المقاتلين إلى جانب الأسد. وتقول تقارير صحافية إن منظمة مرتزِقة باسم “واغنر” تعتبر النسخة الروسية لبلاكووتر الأمريكية تم استخدامها من قبل الأسد وحلفائه لحراسة المنشآت الحيوية السورية مثل النفط. وفي دير الزور مصفاة نفط مهمة مولت عمليات تنظيم الدولة ويريد نظام الأسد استخدامها في عمليات إعادة إعمار سوريا، وذلك حسب يوري بارمين المحلل في شؤون الشرق الأوسط بمجلس الشؤون الدولية في موسكو .
وأشار بيان وزارة الدفاع الروسية للمصفاة في دير الزور حيث اتهمت الولايات المتحدة باستخدام وجودها غير الشرعي في سوريا “للسيطرة على الثروات الاقتصادية”. ونقل الموقع عن فلاديمير فرولوف، النائب والدبلوماسي السابق ويعمل حالياً محللاً سياسياً في موسكو إن الهجوم يمثل أول اشتباك بين القوتين منذ حرب فيتنام. وقال: “هذه فضيحة كبرى وسبب لأزمة دولية حادة” و “لكن روسيا ستتظاهر وكأن شيئا لم يحدث”. ورفض المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين، ديمتري بيسكوي التعليق على التقارير قائلاً إن الحكومة تتابع الأرقام والبيانات المتعلقة بالقوات المسلحة.
للاسف تحولت سوريا إلى ارض الصراع الدولي مما يندر بكارثة حقيقية للشعب السوري المسكين؛ ماذا سيقول التافه بشار الاسد لربه يوم الحساب، برفضه للاصلاحات، حتى ولو كانت قليلة، قصد تجنيب بلاده كل هذه الكوارت… على الخليجين ان يتعضوا مما يقع من حولهم ولا يتهورا مثلما تهوروا في العراق واليمن،،، سوف تصبح ارض العرب مسرحا للحروب الدولية المدمّرة باسم التحالفات الوهمية لصالح اجندات اكبر من العرب برمتهم… ارجو أن تكون الشعوب العربية والاسلامية جانحة للسلم والسلام ولا تنخرط في القتل والحرب لانها سوف تهلك فيها لا محالة … اللهم ارحم عبادك المسلمين اينما كانوا
اللهم آمين يا رب.
فلسطيني حر