لندن- “القدس العربي”: توقع باحث في معهد تجسسي صيني يقدم النصيحة للرئيس شي جين بينغ، أن ترتد العقوبات على روسيا سلبا على الغرب.
وتوقع المحلل كلفة عالية وخلافات بين الولايات المتحدة وحلفائها. في وقت تفكر الصين بالكيفية التي يمكنها دعم حليفتها روسيا بعد غزوها أوكرانيا.
وجاء في تقرير لموقع “بلومبيرغ” أن العقوبات القاسية التي فرضت على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، ستحدث ضررا للولايات المتحدة وحلفائها. وأضاف الباحث، ما جيو، أن روسيا تعودت على التكيف مع العقوبات المالية بعد سيطرتها على شبه جزيرة القرم عام 2014.
وقال الباحث في المعهد الصيني للعلاقات الدولية المعاصرة، في مقال نشر يوم الثلاثاء على منصات التواصل الاجتماعي، إن الولايات المتحدة وحلفاءها في أوروبا، سيعانون في النهاية بسبب دعمهم لأوكرانيا.
وعلق موقع “بلومبيرغ” أن تقييم الباحث الذي يرتبط معهده بالمخابرات المدنية الصينية، يتناقض مع الآثار الأولى للترتيبات الغربية ضد روسيا التي شملت قطع البنك المركزي الروسي من أرصدته من العملة الأجنبية، حيث أدى التحرك إلى انهيار قيمة الروبل الروسي إلى أدنى مستوياته منذ التسعينات من القرن الماضي. وقامت سلسلة من الشركات الأجنبية بما فيها “بي بي بي” و”شيل” بالإعلان عن وقف تعاملها مع الاقتصاد الروسي، رقم 11 عالميا؛ بسبب المخاطر المالية والسمعة. كما تراجعت صناعة الحديد الروسية بسبب إلغاء صفقات الشراء وسحب الاستثمارات المالية.
ورفضت الصين حتى هذا الوقت انتقاد روسيا أو دعم غزو الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا، وقررت الامتناع عن التصويت على قرار في مجلس الأمن لإدانة الغزو الروسي. وكررت المتحدثة باسم الخارجية الصينية يوم الثلاثاء وانغ ويبنبن، دعوة بكين للحوار بين الطرفين. ولكن الباحث الصيني ناقش أن قطع روسيا عن نظام الرسائل البنكية الدولي المعروف بـ”سويفت” سيؤثر على أوروبا بنفس إضراره بروسيا.
وقال الباحث إن الولايات المتحدة قد تتحمل كلفة عالية في المستقبل من أجل توفير الدعم لحلفائها، وربما تعرض استقرار أوروبا لعدم الاستقرار بسبب تدفق الأعداد الهائلة من الأوكرانيين الفارين من الحرب.
وكتب الباحث: “لو لم يتم التعامل مع أزمة اللاجئين الأوكرانيين بطريقة مناسبة، فسيعطي روسيا الفرصة لزرع الكراهية وتخريب الناتو”. وأضاف أن “النقاش الحاد داخل أوروبا بشأن مشاكل اللجوء قد يضر بوحدتها في لحظة مهمة”.
ويقول التجار، إن الصين يمكنها توفير بعض الدعم لروسيا كي تخفف آثار العقوبات. ويتوقع من الشركات الصينية الحصول على تخفيضات في صفقات النفط الروسي، حالة منعت العقوبات المشترين الآخرين. ويمكنها توفير شريان مالي لروسيا لأن بنك الشعب الصيني لديه تبادل عملة بالمليارات مع نظيره في موسكو، بشكل يوفر سيولة للأعمال كي تواصل تجارتها. وعملت روسيا في السنوات الماضية على تخفيف سيطرة الدولار على نظامها المالي حيث باعت كل أموالها في الخزانة الأمريكية عام 2018 تحضيرا لعقوبات محتملة.
حقيقة لا يمكن الهروب منها بل واقع مفروض
مش بحاجة لتكون اينشتاين كي تعلم أن الجميع سيتأثر بالعقوبات ولكن التأثير الأكبر هو على روسيا