بنك إتش.إس.بي.سي البريطاني يواجه صعوبات في بيع حصته بمصرف دار السلام العراقي للاستثمار

حجم الخط
0

بغداد – رويترز: يواجه إتش.إس.بي.سي صعوبة في التخارج من عملياته في العراق بعد أن قالت هيئة الأوراق المالية العراقية إنها رفضت عرضين لبيع حصته في مصرف دار السلام للاستثمار.
وتبرز هذه الأزمة المخاطر التي تواجهها الشركات العالمية عند ممارسة نشاطها في العراق حيث يمكن أن يطغى المناخ التنظيمي والسياسي المعقد الى جانب المخاوف الأمنية على عوامل الجذب في النمو الاقتصادي السريع الذي يذكيه إنتاج النفط.
وقال إتش.إس.بي.سي الشهر الماضي إنه يبحث خيارات للتخارج من حصته التي تبلغ 70.1 في المئة في البنك العراقي بعد مراجعة استراتيجية قام بها.
ويرتبط مصرف دار السلام الذي يركز على التعاملات المصرفية للشركات والمستهلكين وله ثمانية افرع في العراق بإتش.إس.بي.سي منذ تشرين الاول/اكتوبر 2005. وبلغ سعر سهمه في أحدث التعاملات 1.36 دينار بانخفاض 63 بالمئة عن أعلى سعر هذا العام سجله في كانون الثاني/يناير وأقل كثيرا من مستويات قرب ستة دينارات وصل اليها عام 2011. وتقدر قيمة حصة إتش.إس.بي.سي بسعر السوق الحالي بنحو 100 مليار دينار (86 مليون دولار).
وقال اسعد الخضيري رئيس مجلس ادارة مصرف دار السلام في بيان إن هناك مشاكل عطلت بيع حصة إتش.إس.بي.سي مضيفا أن هيئة الأوراق المالية اعترضت على بيع الحصة بأقل كثيرا من سعر السوق.
وقالت الهيئة إنها لم توافق على عروض سابقة من إتش.إس.بي.سي لبيع حصتها لأنها تتعارض مع القواعد التنظيمية المالية العراقية.
وقال عبد الرزاق السعدي رئيس الهيئة لرويترز إن إتش.إس.بي.سي عرض في البداية بيع حصته في مصرف دار السلام لمستثمرين عراقيين وأضاف أن الهيئة طلبت منه معرفة سبب تخليه عن الحصة وآلية نقل الحصة لكنه لم يجب قط.
وقالت الهيئة إن أحد مقترحات اتش.إس.بي.سي كان بيع الاسهم بسعر اسمي يبلغ فلسا عراقيا للسهم لكن مسؤولي إتش.إس.بي سي لم يوضحوا سبب رغبة في فعل هذا.
وقال متحدث باسم إتش.إس.بي.سي لرويترز إن أي قرار بخصوص البيع سيتخذ بما يتفق مع المتطلبات القانونية والتنظيمية. وأحجم عن ذكر مزيد من التفاصيل عن الوضع في العراق قائلا إن البنك لا يعلق على التعاملات او الأمور التنظيمية.
وقالت شركة زاوية التابعة لتومسون رويترز إن مصرف دار السلام حقق ربحا صافيا بلغ 12.06 مليار دينار من عائدات بلغت 33.64 مليار دينار عام 2011 وهي الفترة الاحدث التي تتوفر بيانات عنها.
وألقى متحدث باسم مصرف دار السلام باللوم في تراجع سعر السهم هذا العام على ‘عقبات صعبة وضعتها الجهة الرقابية في طريق بيع إتش.إس.بي.سي حصته في البنك’.
وعرقل تعطل البيع فيما يبدو جمع مصرف دار السلام لرأسمال. وقال المتحدث إن البنك المركزي يضغط على البنوك العراقية لزيادة رأسمالها وطلب من دار السلام زيادة رأسماله من 105 مليارات دينار الى 250 مليار دينار بنهاية حزيران/يونيو من العام الحالي.
وقال ‘نظرا لخطة اتش.إس.بي.سي لبيع حصته وافق البنك المركزي العراقي على تمديد المهلة لدار السلام الى أن يحل هذه المشكلة مع إتش.إس.بي.سي.’
وفي إطار إعادة هيكلة عالمية على مدى ثلاث سنوات قلص إتش.إس.بي.سي نشاطه في مجال التجزئة في بعض دول الشرق الاوسط ودمج عملياته في عمان مع بنك محلي. وقلص أيضا عملياته المصرفية الاسلامية.
وقد يكون من أسباب صعوبة بيع حصته في مصرف دار السلام هيمنة بنكين حكوميين على القطاع المصرفي العراقي هما بنك الرافدين وبنك الرشيد اما بقية السوق فهي مقسمة بين عدد كبير من صغار البنوك.
ويفضل العدد الصغير نسبيا من البنوك الأجنبية بالعراق العمل بشكل منفرد على الدخول في شراكة مع بنك عراقي.
ومن هذه البنوك مصرف ابوظبي الاسلامي وبنك قطر الوطني. وقال بنك عوده اللبناني إنه سيبدأ نشاطه في العراق في 2013.
وقال ستاندرد تشارترد إنه يأمل في فتح فروع في البلاد هذا العام بينما قالت سيتي جروب الشهر الماضي إنها ستفتح مكتبا تمثيليا في بغداد.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية