صحيفة فرنسية: بن سلمان يصل باريس “خالي اليدين”!

حجم الخط
3

وزير خارجية فرنسا لودريان لدى استقباله ولي العهد السعودي

باريس- “القدس العربي”- آدم جابر: يبدأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الإثنين 9 إبريل/ نيسان الجاري، زيارة رسمية إلى فرنسا تستغرق يومين، سيسعى خلالهما إلى عرض الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي تقوم بها السعودية، في إطار مشروع “رؤية 2030” الذي أطلقه الأمير الشاب.

ويستهل بن سلمان زيارته الرسمية بمباحثات مع رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، قبل أن يزور مقرا لتجمع كبير في العاصمة الفرنسية يضم كبريات الشركات التي تعمل في مجالات الطاقة والعلوم والتكنولوجيا والصناعات، ثم لا حقا مقر اتحاد أرباب العمل الفرنسيين، حيث يفترض أن يلتقي بنحو 400 من كبار رجال الأعمال الفرنسيين. على أن يتوج زيارته إلى باريس، المحطة الثالثة من جولته الغربية بعد لندن وواشنطن، بلقاء في قصر الاليزيه، غدا الثلاثاء، مع الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي يأمل في حصول شراكة إقتصادية جديدة تتمحور حول عقود آنية وإستثمارات في المستقبل، لا سيما في المجال الرقمي و مجال الطاقة المتجددة.

وأكدت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، في مقال نشرته في عددها الصادر الاثنين تحت عنوان: “أمير العربية يصل باريس خالي اليدين”، أن الرئيس ماكرون وضيفه السعودي سيوقعان على هامش هذه الزيارة “اتفاق شراكة استراتيجة”، لكن وثيقة دبلوماسية تقول الصحيفة إنها اطلعت على مضمونها، تكشف عن أن الزيارة “لن يتمخض عنها إلا إبرام عدد ضئييل من العقود بين فرنسا والسعودية، معظمها يتعلق باتفاقات نوايا غير ملزمة”، وذلك رغم بذل باريس جهودا حول هذه الزيارة، حيث قام العديد من المسؤولين الفرنسيين الرفعيين بزيارة الرياض في وقت سابق تمهيدا لها.

وهذا الأمر رأت لوفيغارو أنه يضع هذه الزيارة دون إنتظارات الدبلوماسية الفرنسية، خاصة وأن زيارتي الأمير السعودي الشاب إلى بريطانيا والولايات المتحدة أسفرتا عن توقيع اتفاقات اقتصادية واستراتيجية مهمة وملزمة.

ونقلت “لوفيغارو” عن فرنسي مقيم في الرياض إمتعاضه من أن “فرنسا لم توقع أي اتفاق استراتيجي مهم مع السعودية منذ عشر سنوات، رغم أنها أيدت مطالب الرياض بشأن البرنامج النووي الإيراني ثم بخصوص التهديد الإيراني في منطقة الشرق الأوسط وكذلك في حربها على اليمن”.

 ويضيف هذا الأخير القول: “قدمت السعودية في السابق وعودا كثيرة لفرنسا، واليوم تقول لنا بأنها تحبنا دائما. لكن علاوة عن الكلام فإن فرنسا والفرنسيين يريدون أفعالا وبراهين على هذا الحب”.

كما نقلت أيضا “لوفيغارو” عن إحدى الشخصيات الفرنسية المقربة من الأوساط السعودية قولها إن: “فرنسا لم تعد في الواقع على شاشات رادار السعودية، التي تحولت تماما إلى الولايات المتحدة منذ انتخاب دونالد ترامب وزيارته للرياض، وكذلك إلى آسيا وروسيا”.

وخلص كاتب هذا المقال الصحافي الشهير في لوفيغارو جورج مالبرينو إلى أن ولي العهد السعودي إختار على مايبدو استراتيجة “المزيد من الغموض” مع الفرنسيين، بعد زيارته إلى الولايات المتحدة التي استمرت ثلاثة أسابيع وتقاربه أكثر مع رئيسها دونالد ترامب.

وتجدر الإشارة إلى أن بن سلمان وصل إلى باريس، الأحد، و توجه مباشرة إلى مدينة “اكسان بروفانس” بجنوب البلاد حيث حضر حفلا موسيقيا بمناسبة اختتام ’’مهرجان الفُصح’’، قبل أن يعود إلى باريس لبدء زيارته الرسمية التي تستمر 48 ساعة، توقعت صحيفة “صانداي تلغراف” البريطانية أن يقيم خلالها في قصر لويس الرابع عشر التاريخي الذي اشتراه الأمير الشاب موخرا وعُد أغلى منزل في العالم.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الدكتورجمال البدري:

    مضمون هذا ( الخبر) يتقاطع مع ( مضمون ) الخبرالسابق وعنوانه :{ بن سلمان تناول العشاء مع ماكرون في متحف اللوفر وسط تكتم تام }.
    كيف سيكون ( خالي اليدين ) وكيف سيوّقع 18 بروتوكول اتفاق ؟

  2. يقول sam ark:

    نفضوه الامريكان … لم يبق شيء. اقترح على الرئيس الفرنسي أن تكون باريس هي المحطه الاولى في اي رحله قادمه لبن سلمون. ماذا والا فلن يتبق غير الفتات. العزاء الوحيد أن النبيذ الفرنسي سوف يجد سوقا راءجه في مملكة ابن سلمون بعد فتوى من ال الشيخ تقر بها عينه ويقرقر بها بطنه إذ افاق علماء السلطان على حلية شرب ما اسكر كثيره.

    اين ال الشيخ عندما تريده؟. مفقود من السوق؟

  3. يقول الصوفي الجزائر:

    مستحيل يكون فاضي اليدين سيحلبه مكارون لكن ليس مثل ترامب

إشترك في قائمتنا البريدية